على طرف الشاشة المضيئة



مارينا سوريال
2017 / 3 / 9

لم احب اكثر من السينما منذ كنت صغيرة ..
هناك حيث تصنع الحكايات اراقبهم بل اكون انا هم احيانا ينتهى الفيلم عند كلمة النهاية ام عندى انا فتنتهى يظلون اصدقاء اوفياء استحضرهم وقتما اريد ..هكذا كنت ولاازال.ليتنى كنت حكايا ليتنى كنت داخل تلك الشاشة المربعة اتحرك والهو وابكى واضحك واكون هذا وذاك ..عندما اخرج لضياء الشمس اتذكر عودتى مسرعا انتهى وقت المدرسة عليها الذهاب الى البيت ..
بيتنا ضيق غرفتان وصالة ضيقة لاتكفى لنضع كتبنا
انزوى باحدى الحجرتين جوار حقيبتى وراء ظهرى
اتظاهر باكمال واجبى لمدرسى بينما اكتب عن من شاهدتهم اليوم اكتب اليهم من جديد اخبرهم كيف ستكون حياتهم كما قررت انا ان اصنعها لهم ..
رددت ساصنع مثلهم عندما اغدو طويلا ..
مر الكثير من الوقت اصبحت اطول مما ينبغى لاادرى لما لم اعد استطيع التذكر من جديد ...
صرت خلف احد المكاتب القديمة فى مبنى متهالك كلما جلست تذكرت
كم من اشخاص جلسوا هنا ورحلوا وماتوا وهو جلوس ..
اسمع الثرثرة ادخن المزيد والمزيد ..
اريد ان اذوب واعود صغير حينها ساتمكن من دخول شاشتى من جديد..