حوار مع الكاتبة التقدمية والناشطة فؤادة العراقية وَ - المرأة الوطن- من - بؤرة ضوء- الحلقة الخامسة



فاطمة الفلاحي
2017 / 3 / 24

حوار مع الكاتبة التقدمية والناشطة فؤادة العراقية وَ " المرأة الوطن" من " بؤرة ضوء" الحلقة الخامسة

"ليست الجريدة فقط عملاً دعائيًا جماعيًا ومحرّضًا بل ايضًا منظِّمًا جماعيًا". (لينين).

11. الطبقة العاملة ظهرت قبل أن تظهر الصحف ، ماذا لو أنشأت تلك الطبقة صحيفة، وتناولت فيها بشكل ناقد الوضع السياسي وسلبيات الحكم والأوضاع الإجتماعية المتردية ، أظن ستواجه ألسنة من لهب وسياط من نار ، للحد من أي طموح لهم في التقدم والتغيير .هذا إذا استبعدنا غلق الجريدة واجبارهم على زيارة السجون المنيعة والعصية على الحرية ..

11.1 -فهل هناك من ديمقراطية الفكر والأعلام في العراق الجديد؟
- مؤكد كل سلطة تبحث عن مصلحتها قبل مصلحة شعوبها رغم أن لا سلطة بدون شعب ولكن ممكن أن يكون الشعب بدون سلطة رغم هذا نجد فئة قليلة تحكم الفئة الأكثر عددا والعراق أنموذجا حيا للديكتاتورية المُقنعة باسم الديمقراطية فصارت ديمقراطية الفوضى العارمة من استنكار وشجب وصراخ ولكن لا آذان تصغي لزعيق الشعب

11.2- وكيف السبيل للحد من دكتاتورية الفكر ، إذا كان الإعلام مُسير لا مخير ؟
- الإعلام مرتبط بالسلطة ومن يعمل بمجاله يكون راغبا بمصلحة ذاتية كأن تكون شهرة أو طلبا للمال وخصوصا وضع البلد الأخير وانعدام فرص العمل فيه.

12.خلف عباءة شرعية انتخاباتهم التي يدعونها ، يقبع استبدادهم بالشعب .. ما حقيقة هذه الشرعية في الوقت الذي تطالب فيه نسبة كبيرة من مدن العراق باسقاط الحكومة ؟

- هناك وضع مُبهم يجعلنا نتساءل عن السبب وراء ما يحدث من خراب ففي الوقت الذي يستنكر به الغالبية لممارسات الحُكّام نجد المؤشر في يوم الانتخابات يؤشر لفوزهم , وكذلك تدور حوارات كثيرة بأوساط العراقيين البعض منهم عضّ إصبع ندامته والبعض يوعز سبب بقائهم هو لأعداد المنتخبين لهم ويبدأ بتوبيخ هذا وذاك ويعزو سبب مشاكله لمن انتخبهم , الكل تستنكر التخلف وترفضه وفي نفس الوقت نجد بأن التخلف في ازدياد , أين ما التفتنا نجد من يطالب بإسقاط الحكومة ولكنها باقية فهل السبب يكمن في الشعب أم إنها كانت انتخابات ديكتاتورية مرسوم مخطط لها؟


13. المعروف كل البشر يولدون أحرارا ومتساوين في الكرامة والحقوق والحريات مهما كانت أطيافهم.. هل من المفروض وضع دستور يناسب الحاكمين أم يلبي حاجات الوطن والمواطن ؟

- المعروف أن الحقوق تُأخذ ولا تُعطى والمعروف عن كل سلطة هو لهاثها خلف مصالحها ومن ثم نثر الفتات للمواطن , أما حقوق المواطن فلا تُعطى لمن لا يعمل على استرجاعها .
نقرأ التاريخ لنعرف بان هناك ثورات كثيرة قامت بها الشعوب في البلدان المتقدمة وناضلت وصارعت السلطات لغاية ما أجبرت تلك السلطات على احترام إرادة تلك الشعوب وصار الرئيس لديهم له من الحقوق ما للمواطن بالضبط وإن سوّلت له نفسه للتلاعب والتفكير بمصلحته الشخصية سينال العقاب نفسه الذي يناله إي مواطن لكون القانون لديهم صارم وهو نتاج لنضال الشعب وليس هبة عليهم من السلطة فتوصلوا لحالة من المساواة التامة بنضالهم .



* * *

ألتقيكم في الحلقة القادمة و السيدة فؤادة العراقية الناشطة في مجال المرأة في سؤالي ، حوار من وحي الأصدقاء .. كونوا بالقرب بخير وراحة بال يارفاق "المرأة الوطن"