-أنا لست عذراء .أنا فخوره بنفسي لأني شريفه-



علياء محمد حسين
2017 / 4 / 5

"أنا لست عذراء .أنا فخوره بنفسي لأني شريفه"
في العشرين من عمري وأنا اشعر بالقشعريرة كلما تحدثت صديقاتي عن خوفهن من ليله الدخلة فواحدة تقول ماذا لو تزوجت ولم يخرج مني دم والأخرى تقول ماذا لو فقدت بكارتي وأنا لا اعلم. جميع الإناث في مجتمعي يرتعبن لفكره العذرية .فهوس حمايتهن لها يأتي من ضمن الأولويات ليس بسبب تقديسهن لها وإنما بسبب خوفهن من الأهل والزوج المستقبلي والمجتمع .قد رجعت بذاكرتي نحو طفولتي أتذكر أن أمي منعتني من ركوب الدراجة وكذلك الحصان ولم افهم السبب كل ألذي كنت أتذكره هو عصبيتها وصراخها علي عندما كنت افعل ما منعتني منه أتذكر أنها كانت تمنعني من أي لعبه أو أي نشاط يتطلب فتح ساقاي أو أفخاذي .لم اعلم السبب .لاكني كنت دائما اسألها لماذا كانت تقول حتى لا تفضحينا.أنا اعلم أنها تحبني ولا تريد أذيتي كانت فقط تريد حمايتي وحماية العائلة حماية شرف العائلة .عندما كبرت ودخلت الجامعة تعرفت على فتيات على عدد كبير منهن .فربما هذه أخر مره ستسنح لي الفرصة في حياتي على مقابله هذي الفئة العمرية الشابة فتلك الشابات يضعن عذريتهن في مقدمه كل شي فهي الأهم والأغلى وبدونها لا تساوي شي .مجتمعي لا يهتم بأخلاقك, بنزاهتك, بصدقك ,بعطفك, بكرمك, بعلمك, بثقافتك, و بشهادتك بقدر ما يهتم بعذريتك فإذا خسرتيها لن تشفعك لكي جميع أخلاقك فغشاء بكارتك هو ما يحدد من أنت هو الذي يحدد أخلاقك هو شرفك وليس أي شي أخر أذا فقدتي هذه الجلدة الرخيصة في نظر المنطق والغالية في نظرهم فأنتي ميتة لا محال سواء قتلوك أو حبسوك ومنعوك من الخروج لعملك أو لدراستك أو لأي مكان آخر بسبب فقدانك لغشائك المقدس ففي كلتا الحالتين ستنتهي حياتك وأنا اعرف فتاه لم يقتلوها لكن حبسوها ومنعوها من الذهاب للجامعة حتى أشعار آخر .البكارة هي محور حياه الإناث حولي ففي مجتمعي تولد الأنثى باكر وتموت إذا تخلت عن بكارتها قبل ليله زفافها لدرجه أن التقديس يصل إلى أنهم يكتبون في خانه الحالة الاجتماعي أو الزوجية على هويتي المدنية ((باكر)) وفي نفس الخانة في هوية أخي المدنية يكتبون(( أعزب)) .لماذا لا يكتبون عزباء ...اسئله كثيرة جعلتني انفر من أفكار مجتمعي الضيق .عندما كنت صغيره. كان عمري 13 عاما. أتذكر أول مره وكانت جدا صادمه ...فقد أخبرتني أمي عن هذا الغشاء المقدس أخبرتني انه شرف لي وللعائلة وعليه أن أحافظ عليه قالت لي أمي حافظي عليه من كل شي لان ثمنه غالي جدا لم افهم ذلك في ذالك الوقت .كنت أتسأل إذا الثمن غالي من سيدفعه .ووجدت الجواب أنا سأدفعه بأعز ما املك وهي حياتي فانا احملها بين فخذي .لا تهمهم أحلامي ولا طموحاتي بقدر ما يهمهم غشاء بكارتي .العجيب بالأمر انه في جسدي وأنا حرة به .لكن أدركت إني أصلا لا املك جسدي حتى املك بكارتي ا.في مجتمعي كوني كاذبة كوني سارقه كوني منحطة كوني قاتله لكن اهم شي كوني عذراء لان ذلك هو الشرف .شرف رجال قومي بقطعه جلد لا بانجازاتهم والمشكلة أنهم لا يحملونها فإناثهم هن من يحملنها ويدفعن ثمن فقدانها .في مجتمعي أنت عاهرة أذا كنت صادقه ,محترمه, أمينه عاقله, مثقفه ,واعية ,عالمه, مجده ,مجتهدة, مساعده ,ذكيه ,وفاقده عذريتك .لأنك ستكونين غير شريفه فقد فقدتي اعز ما تملكين في نظرهم وأغلى شي أغلى من أي شي آخر الطريف في ذالك أن الصين أدركت مدى أهميه هذا الأمر لنا كمجتمع متخلف جاهل وقاموا بصنع لنا المنتوج المفضل لنا والذي يرضي كل مهووس مريض جاهل بالبكارة انتجوا لنا شرفنا العظيم المقدس الذي يرفع رؤؤسنا بين البلدان انتجو لنا غشاء بكاره صناعي يرضي جميع الأطراف ويجعل الكل سعداء .نعم هذا هو مجتمعي الذي يحترم المراه هذا المجتمع الذي كرمها والذي رفع من منزلتها يقتلها بسب غشاء هي أصلا تمتلكه في جسدها ويحاسبها عليه فيمكن شطبها من الحياة بليله زفافها إذا لم يوجد دليل شرفها المقدس الرخيص هل نحن سعيدات عندما يعاملونا هكذا ؟ هل نحن سعيدات برخص ثمننا ورخص حياتنا ؟هل نحن سعيدات عندما يحتقرونا ويقللون من كرامتنا ؟.أذا فيكن واحده سعيدة بهذا الذي نواجه .فلتغرب من أمامي ! لان كلامي موجه لتلك الأنثى الحرة الغالية التي تعرف متى تدافع عن نفسها والتي لا ترضى أن تكون جاريه وذليلة أو رمز للشرف الرخيص .أنت شريفه سواء أكنت عذراء أو لم تكوني فالأول والأخر هذا شي يرجع لكي أنت من تقررين وأنت من تحبين أنت غالية بدون هذا الغشاء أو معه فهو لن يزيدك شرف ولن ينقصك شرف لن يزيدك ثقافة وعلم وذكاء واحترام وأخلاق ولن ينقصك إياهن .قطعه جلد تكمن وضيفتها في حماية جهازك الأنثوي في مراحل الطفولة ليجعل جهازك سليما وقادرا على الإنجاب عندما تفكرين بان تصبحي أم .وضيفته وقتيه وليست دليل شرفك .أذا أردتي إن تبقيه أبقيه انه ملك لكي وإذا أردتي أن تفقديه فافقديه وأنت تحددين الوقت المناسب ومع من ستمارسين علاقتك الأولى .وحتى أذا فقدتيه بأي طريقه أخرى فهو ليس مهم فأنت حرة به لأنه ملك لكي وهو في جسدك .أنت إنسانه أن كنت عذراء أو لا .وان كنت لا تملكين تلك القطعة الجلدية الرخيصة .إياك أن ترخصي نفسك بعمليه ترقيع قذرة .فأنت غالية وثمينة إن شاءوا أو رفضوا.إياك إن تغشي رجل لمجرد انك تريدين الارتباط به حتى لو كان من مهووسين البكارة فعندما تجدين رجل يسألك أول شي عن بكارتك اصفعيه ليغرب بوجهه عنك إلى الأبد حتى وان بقيتي بلا زواج طوال حياتك المهم انك تتقبلين نفسك كما أنت وتفهمين فكره انك غالية مهما وضعوا لكي من أسعار ومهما قدرو حياتك ببكارتك .مستحيل انك لن تجدي رجل يتقبلك كما أنت فقط أمعني النظر جيدا وابتعدي عن بؤره مهووسين البكارة سؤاء كانوا رجالا أو نساءا هناك حيث لا تعلمين إلا أذا بحثتي .هنالك رجال شرفاء وأقوياء لم تمسخ عقولهم ولن يتلذذوا بفض بكارتك واصلا لن يحتاجوها لتعطيهم الشرف العظيم والقوه أمام الناس لان عقولهم شريفه ولأنهم أقوياء من داخلهم وهم قادرون على محبتك و الاحاطه بك وتقديرك لأنك أنثى وإنسانه وغالية وأنت تستحقين رجل شريف لأنك شريفه .