ليست طبيعته ولكن ... طريقته !!



ابراهيم جاد الكريم
2017 / 4 / 6

ليست طبيعته ولكن ... طريقته !!
الفارق كبير بين الطبيعه و الطريقه والدليل أن الشعب المصرى متدين ... بطبعه كلمة ليس لها محل من الأعراب ولا هى تعبر عن شىء أطلاقا .
فالطريقه المصريه فى التدين هى طريقه متفرده ولا تتشابه مع التدين ... السعودى مثلا ، ففى السعوديه لا تسمح الحكومه بدخول شخص أسمه : عبد الرسول وتصمم على زيادب كلمة رب فى المنتصف ليصير الأسم عبد رب الرسول ، وفى السعوديه لا تستطيع أن تقول مستحلفا أحد : والنبى أيدك معانا ... وهذا وحده كاف لينتقدك السامع ويقول مالك بالنبى أنت ، أحلف بالله .
والطريقه المصريه فى التدين شديدة المظهريه ويقال لوصف المتدين : علامة الصلاه على جبهته ( الزبيبه ) وهى خاصة بمصر وخاصة أننا لم نرى شابا أو شيخا سعوديا بزبيبه !! وهو شىء عجيب لأن الصلاة فى السعوديه ... بالخيزرانه !! وشرطة الأمر بالمعروف تدفع الناس الى الصلاة بالخيزرانة !! ولا يجرؤ أى مخلوق أن يتواجد بالشارع بعد أى آذان بل يتوارى فى أى مدخل لبيت سريعا ومع ذلك فالسعوديون ليس لهم زبيبه على جباههم ولكن المصريين لهم زبيبه من الصلاة ، مع أن السعوديون يصللون نفس الفروض وبنفس الطريقه ونفس الوقت ( مع مراعاة فروق التوقيت ) !!.
أذن فلماذا تظهر الزبيبه على المصريين فقط والسعوديون لأ مع أن الصلاة فى السعوديه ... بالخيزرانه !! وهنا فقط وبنفس الأستطراد المنطقى يجب النظر الى – الطريقه – المصريه فى التدين وأنفاق المصريين لدخل مصر السياحى – طول العام - فى السعوديه ما بين الحج والعمرة ، هذا وطريقة المظهريه التى يتعمد – المتدين أن يظهرها فى شكله الخارجى من اللحيه الكثيفه والعبايه البيضاء و الزبيبه !! وكلها مظهرية خادعه يضحك بها هؤلاء على الجهلاء لأن كل متحدث من هؤلاء تنتظره سياره فى الخارج ( موديل السنه وبها سائق !!) ليأخذ ... مولانا الى قصرة المنيف !!.
وبنفس الأستطراد المنطقى السابق فهل يعقل أن تشدد الشرطه المصريه من جهودها فى الشوارع والميادين بعد صلاة العيد ... لمنع التحرش بالأناث ... طول أيام العيد فى شعب متدين بطبيعته !! ، وأذا كانت الأحداث الجاريه تصرخ بأن تلك المقولة ... خاطئه ... كما حدث لأنقاذ فتاه من سوبر ماركت .. وأضطرار الشرطه لأطلاق النار للأرهاب لأن الشباب كادوا يتحرشون بها وهى بين أيدى رجال الشرطه !! ولم نسمع من المتنطعين وأنصار تصرفات جبلاية القرود والداعين الى البوهيميه ألا سؤال : هى البنت كانت لابسه فستان قصير !!
فما هو رد هؤلاء المتنطعين على الواقعه التاليه لذلك من خطف عامل لطفله – بالبامبرز – كما قالت وكالات الأنباء وهو فى سن الرابعه والثلاثين من العمر !! ... فترى ماذا كانت ترتدى طفلة – البامبرز – لكى تجعل فحلا فى الرابعة والثلاثين لا يملك نفسه !! وهذا السؤال وحده كفيل للرد على أنصار أباحة الفسق والفجور بين شباب أصابه السعار الجنسى ولا يبرر أبدا بما كانت ترتديه الفتاة أو طفلة البامبرز وهو ما يوضح أنه منطق الجهلاء والسوقة لأن الأنسان فى مجتمع وأخلاقيات وعرف وأصول وأدب و و و وليست جبلاية القرود !! لأن القرد فى الجبلايه لا تربطه أخلاقيات أو تعليم أو أدب بل تسوقه غريزته وحيوانيته الى الأنثى ولو ... رغما عنها !! بل أن ما قيل فى تبرير الفعل الحيوانى يبيح ... حتى السرقه وبنفس المنطق لأن الحرامى سرق ... لأنه رأى النقود مع الضحيه وتبرر أغتصاب الشقه والسيارة و و و .
ونخلص فى نهاية العرض المنطقى السالف الى أن – الطريقه – المصريه فى التدين ليست على ما يرام ، ويكفى الرجوع لصور الفتيات فى الجامعه المصريه فى السبعينيات من القرن الماضى وهن يرتدين آخر موضات العالم من ميكروجيب ومينى جيب !! ومع ذلك فلم يكن هناك تحرش .
وألى أن توجد طريقه تعليميه أو دينيه لردع الشباب ليفهموا الفارق بين الأنسان والحيوان ، القرد و الأنسان ، ولا داعى للأحاديث العنكبوتيه فى وصف شعب مصر أنه متدين – بطبيعته – ولكن شعب مصر متدين على .... طريقته !!.