شارع القبط التكوين5



مارينا سوريال
2017 / 5 / 5

رحلت ياهدية وتركتنى مثل هذا الوقت لكنا فى سويسرا وربما اكملت تعليمى مثل بنات ويصا ووهبى وجميعهن ربما هو خطأك الم ترددى ان الفتاة لابد ان تتعلم لما لم تجبرينى على ترك تلك المدرسة.لااحد يعلم خوفى سواك ..البولندية لاتزال تراقبنى اخفيت قلاداتك فى مكان اخر بالامس وهى خارج البيت وتاكدت انها تعبث فى المكان اليوم صباحا ..غادرت لدى سارة .زوجها رحل فى مهمة عمل مثل تشارلز لم تخبرنى الى اين ، ولكن قالت سيبقى بعض الوقت لم اخبرها عن البولندية ..قالت اتعرفين ان مارجريت قد جنت لقد تركت بيتها وذهبت الى الجنوب ..نعم لاتتعجبى اتعرفين مسترروبرت انه مهتم بالاثار يرددن ان سيكتشف شىء جديد عن الفراعنة سمعت انه سافر للعراقايضا من قبل من اجل هذا لكنه لم يحقق شىء هناك..مارجريت مجنونة
تركت الصغير قالت ايزيس
مارجريت لم تعد سعيدة معه هى سترحل كنا نعلم ولكن انت يا ايزيس لم تعودى معنا ماذا تكتبين فى اوراقك اتعليمن انى بدأت اشك بك..نعم تخفين امرا عنا .
ردت بغضب:بل البولندية تفعل لما اتيت بها الى بيتى يا سارة والى الان لم ترحل
انت قلت من انك تخافين الوحدة الا تدفع لك حصتها
من تلك الفتاة اهل الحارة رأوها مع رجال انها تخرج امام الجميع سيطردونى من بيتى انا لم اعد ساكنة بقصر هيدرا انا احيا بمفردى فى حارة ضيقة لاينبغى لمثلى ان تعيش فيها انا بنت هيدرا كيف اصل لما وصلت لايه الان ..وانت تعلمين انت من ارسلتها لتسرقنى وربما مارجريت ايضا معكم كل هذا لاجل قلادات امى تريدون سرقتى انتم سرقتم منا كل شىء البلد لم تعد لنا صرنا لكم العمل لكم انتم فى كل مكان تديرون كل شىء صحيح انهم محقين فاطمة وام سمعان وحتى زينب والاخريات انا خائنة لانى معكم والان سادفع ثمن خيانتى لا لن ادعكم تسرقون قلادات امى لن يسرقها احد منكم .
ايزيس ايزيس عودى ..كان صوت سارة يلاحقها ضحكات فاطمة تركض فى الشوارع الجانبية حتى لايراها احد معلمة مشكوفة الوجه تركض فى الشارع بلا وقار تسير على قدميها من مكان لاخر تراقب قصر هيدرا من بعيد تتشاجر مع الحرس القائمين عليه
انا بنت هيدرا بنت صاحب هذا البيت هذا البيت بيتى انا وليس لوريث عزيز او غيره افتحوا لى الباب ..راته من بعيد يجلس حيث كانت تجلس هدية ..انهض انهض ايها الغريب ابنة هيدرا من جلست على هذا الكرسى تلك الحديقة لى انا ولدت بها ..
امر الحراس فتحوا البوابة منذ سنوات لم تطأ قدمها ارض البيت الواسع ارتجفت وهى تخطو قبل ان يعاودوا اغلاق البوابة من جديد كان حفيد الجد الغائب الدرويش يجلس ليراقب ..ارادت بيت هيدرا لم تعد ايزيس كما السابق ..حتى تشارلز لم يعد مثلما وعدها بالعودة مر الوقت ليست المرة الاولى التى تنتظر ..صرخت انا ايزيس بنت هدية بنت هيدرا بنت يوسف الكبير على تلك الارض بنى جدى البيت عندما عاد من ارض الغربه من انت لتجلس حيث كان يجلس وينظر ويراقب ..عزيز مات هكذا قالت جدتى لامى وهى اخبرتنى انا وريث هيدرا..نسيت تشارلز حين كنت لذلك الغريب ..لا يحمل اى من دماء هيدرا كان يقول انه حفيد عزيز الذى خرج من زمن من بيت جدى يبحث له عن مكان قيل انه كان درويشا يعيش فى الصحراء قبل ان يعرف جدته ويتزوجها لم يقبل ان يعيش فى المدينة انجب ولد تلو الاخر ولكنهم رحلوا لم يبقى سوى الصغير عاش حتى صار رجلا دون اوراق كان مثل ابيه يعيش فى البرارى يقتاد من عشب الارض وكل طلعة شهر جديد يصطاد فريسة ويشويها ..ورث الامر عن ابيه رفع بنادق صيده على اركان جدران بيت هيدرا ..اين السوط المعلق؟ سالت انه هنا من قبل ان اولد لم يرفعه احدهم لم يجرؤ قيل انه كان ليوسف الكبير من قبل وربما ورثه عن ابيه ..خلعت ثوب المعلمة بعد سنوات طويلة صارت زوجة..تراقب السماء علها تخبرها عن هدية هل غاضبة منها الان ام سامحتها ؟هدية الان عاد بيت هيدرا ايزيس لا يمكنها ان تخرج عنه بعيدا ..راقبت جسدها الذى بات فى الاربعين ممتلىء ليس جسد ايزيس الذى تعرفه بل لاخرى هناك خصلات بيضاء ايضا هناك لكنها اخفتها الان ..عاد صوت الخدم فى حركاتهم المعتاده تضرب فى اوصال البيت الواسع من جديد.