وضع المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف .. الحلقة الاخيرة .



عبده جميل اللهبي
2006 / 2 / 1

مايقهرني اكثر هو رضا المرأة اليمنية بواقعها المزري الكسيح ، يظهر ذالك من كونها قد تشربت هرمونات الذل والعبودية حد الثمالة ...
أصبحت أفصح الامثلة على وضعية التبخيس والعدوانية ..
فنرى دائماً ان الفرد المتخلف يتخذ من هذا التبخيس حجة وسلاحاً يحاربها به ، ويطمس كيانها في التبعية ...
ذالك . ان الكائن المتخلف لايعرف الجدية ولايكترث إلاللتفاهات ، لايمكن إخراجه من واقعه الضحل مادام يقايض إعتداء المتسلط عليه بالتبخيس بحق هذه المسكينة .ليشعر بنشوة التسلط والاضعاف ...
وتبلغ حالة المراة في قائمة الفرد اليمني المتخلف الى أسواء الاحوال إذ لايكتفي بتبخيس إنسيانتها ، فتستغل الاسرة جهدها لدرجة الإستنزاف الكلي . فتدفع الى احد البيوت الصغيرة كمربية وخادمة تعمل طيلة الوقت ، وقد تتعرض للقسوة ممن هي عندهم حتى والدها بطريقة إستغلالية يقبض اجرتها كبائع البطاطا ..
كي يضل عاطلاً بشكل طفيلي على جهد بناته وزوجته ..
فكثير من الافراد في المجتمع اليمني يعيشون بإتكالية على المبالغ التي يراهنون بها ويساومون باسعار هؤلاء القاصرات ..
نحن شعب نمارس الهيمنة ضد كل شيء ، ملابسنا تشكل عبءً علينا إما ان تكون طويلة او قصيرة ، وعمى الالوان يكتسح عيوننا ، فنعاني من عدم التناسق في كافة المجالات في حياتنا اليومية ...
حتى الدين ليس الاصورة ذكورية ينتقص من حق هذا الكائن " فالجنة ماخلقت الا للرجال " "اما النساء " فاكثرهن من اهل النار " لم يتحدث الدين عن اي جوائز للمرأة جراء حسن أعمالها في الدنيا ولو من باب المجاملة ، كل شيء رسم بطابع ذكوري ، حتى الالهة ذكوريته تطفح بتسعة وتسعين إسماً ، حتى الشهيد من رجالهم يعانق الف حورية في الجنة .. بينما المراة الشهيدة تعانق الجحيم ، فمهما فعلت المرأة من انواع البر وبلغت من التقوى فمالها ان تكون نصيب رجل تشاركها فيه اخريات ..
كل شيء في الذهنية المتخلفة يتعصب ضد المراة حتى القواعد الاساسية التي نستقي منها افكارنا كأن واضعوها على دراية بما يصنعون من عصبيتهم ضد المراة ،فهناك حروف التانيث .. يقابلها نقص في العقل والدين وليس الذكر كالانثى فهو "هاو" وهي "هاوية" هو "حي " وهي "حية "هو " مصيب " وهي "مصيبة" حتى اللغة تكونت على اساس إمتهان المرأة وامتصاص حقها الشرعي في الحياة ..............
انتهى..