ضحية مرتان!



محمد مسافير
2017 / 6 / 11

إليكم ما وقع...
أحد المهاجرين الأفارقة الذين انقطعت بهم حبال الأمل في المغرب، يكنس شوارع المدينة، توقف ذات صباح في آخر إحدى الزقاق، عاين رجلا يهم بالخروج، فتوسله المهاجر بعض الفطور... دخل الرجل إلى بيته وأحضر له ما قدره الله عليه، ثم طلب منه أن يعيد الصينية إلى البيت حين يفرغ من الفطور...
غادر الرجل بيته إلى العمل، أكل المهاجر حتى سد رمقه، ثم طرق الباب ليعيد أواني الفطور، فتحت زوجة الرجل الباب، سال لعابه، اقتحم الباب ثم هاجمها بعنف ووحشية...
خلف الاغتصاب جروحا بليغة في معظم جسمها، مزق حلمتي نهديها، سالت دماؤها وملأت المكان... عاد زوجها من العمل، وجدها لا تزال تقاول الفناء، أسرع بها نحو أقرب مصحة، ولازمها حتى تعافت من بعض الألم بعد قرابة الشهر، لكن جسمها لم يعد كما كان، كانت لا تزال بعض الجروح غائرة، وكانت نفسيتها في حالة عصيبة جدا، فقد كانت تستيقظ منتصف الليل لتملأ البيت صراخا، ترتجف معظم الوقت، وترتعب من مجرد اللمس...
كانت في حاجة إلى راحة ممتدة حتى تستطيع استعادة سلامتها الصحية والنفسية، إلا أن زوجها آثر طلاقها على الصبر، لم يعد قادرا على احتمال كلام الناس، نظرات الناس، لقد اغتصبوا زوجته، وزوجته لم تعد جميلة كما كانت، ولم تعد رزينة كما اعتاد أن تكون...
وهي... غادرته لسبب لم تكن لها يد فيه، هو سبب محنتها، هي الضحية لحظة الاغتصاب، وهي الضحية اليوم... وستعيش إلى آخر العمر، امرأة مطلقة بسبب الاغتصاب...
بينما هو... تزوج بعد شهرين من الطلاق...