حداثية من نوع فريد!



محمد مسافير
2017 / 6 / 12

- ربما تضاعف وزنك، لقد سمنت كثيرا؟ ماذا تأكلين؟
- لا... إن ذلك من أعراض حبوب منع الحمل!
- ماذا؟ هل تستعملين حبوب منع الحمل؟ هل تقومين بعلاقة جنسية كاملة مع صديقك؟ ألا تخافين أن يتركك دون أن يتزوجك؟
- وربما أتركه أنا قبل أن يفكر في تركي.. لن تتوقف الحياة عنده.. المهم أن نستمتع باللحظة!
مرت سنة كاملة على هذا الحوار، ثم التقتا مرة أخرى:
- كيف حال صديقك؟
- لم أعد أسمع أخباره، لقد حصل على وظيفة وما عاد يسأل عني!
- ألم أحذرك منه!
- لا لست نادمة أبدا، بل كنت سأندم كثيرا لو أني لم أقم بعلاقات كاملة معه، لأنه حينها سيكون المستفيد الوحيد، سيستمتع بي دون أن أستمتع به..
تزوجت بعد عدة سنوات، وفي أحد الأيام، سافرت مع أمها وزوجها إلى مدينة مراكش، وفي آخر اليوم، اتجهوا إلى الفندق، سأل الموظف الزوج:
- هل تريد نفس الغرفة التي حجزتها في المرة السابقة مع الفتاتين؟
احمر وجه الزوج خجلا، وانتزع المفاتيح من يد الموظف، ثم غادره...
لم تنبس الزوجة ببنت شفة حول الموضوع، ولما سألتها صديقتها عن السبب، قالت ربما كانتا من زميلات العمل العجوزات، والضرورة هي التي جمعتهم هناك، وربما لأسباب أخرى...
الأهم هو النظرة الإيجابية دائما لأي موقف، النظرة الإيجابية وحدها تجعل المرء سعيدا!!!