مشكلة الزواج من امراة اكبر سنا في مجتمعاتنا



الاء السعودي
2017 / 9 / 7

حالة اصبح اغلب الاهالي والعائلات الشرق اوسطية تواجهها بشراسة وبقيم مغلوطة غير منطقية بتاتا!! الا وهي زواج الابناء من فتيات تكبرهم سنا، أن تتزوج الفتاة رجلاً يكبرها سناً هو أمر متبع ومتفق عليه في غالبية المجتمعات العربية!! لكن أن يُغرم شاب بفتاة أكبر منه سناً، فتلك ظاهرة غريبة، ترسم على وجوه الناس علامات التعجب لدى سماعها!! ففي خلال الفترة الأخيرة يبدو أن قاعدة الفارق السني بين الرجل والمرأة التي كانت تصب لصالح الرجل في الغالب، قد بدأت تختل في المعيار المألوف، مع أن الغالب الأعم هو القالب التقليدي الذي يميل لرجال أكبر سنا ونساء أصغر منهم، إن العالم الشرقي محكوم بمعايير محددة لاختيار شريك الحياة ومن الصعب التمرّد عليها وقهرها، ولكن الحب سيبق اقوى من كل ذلك!! ولكن بالنهاية إن بادر الطرفان رجلا كان ام امراة باي تصرف محظور وغريب عن قيم المجتمع دونما وعي مطلق ودراسة معمقة وردود فعل راكزة فسيكونا ضحية لتمردهما، ليقع حبهما بالنهاية ويتمرغ داخل وحل نظرة المجتمع التي ستقود الى الانفصال لاحقا!! العادات والتقاليد المتبعة منذ مدة طويلة وهي تلاحق هذا النوع من الارتباط.. الموضوع ليس بجديد.. ولكن برايي فارق السن هو أحد أهم العوامل لنجاح أي علاقة، لذا يجب أن يكون هناك اتفاق تام وكامل بين الشريكين واقتناع مع المحافظة على أساسيات ومبادئ الارتباط كالاحترام المتبادل والحب، فحتى وإن كانت الفتاة أكبر فالأمر مسألة تعود شخصية لا يحق لاي شخص غير الشريكين التدخل بمضمونها والخوض بماهيتها، مسالة هذا النوع من الارتباط ليست بممنوعة انما هي مجرد أفكار مترسخة في مجتمعاتنا العربية لإيمانهم بوجود خلفيات مصالح أو أهداف من وراءها!! والموضوع ليس بذلك!! حتى وان كان المجتمع سيعود الى "الشرع"، فلا يوجد أي مانع شرعي او حدود لفرق السن بين المراة والرجل عند الارتباط او الزواج!! فالزواج الخالي من الصداقة، من الضحك والجنون، من الرفقة، من الاهتمام المشترك.. إنما هو زواج هزيل ، إنه ليس حباً بل لذة أنانية، وتفاهة تعيسة منمقة!! تتفاوت الآراء مابين مؤيد ورافض ليظل المرجع في قبول أو رفض هذه النوعية من الزيجات عائداً لنوعية الثقافة التي تأثر بها الإنسان( رجلاً كان أو امرأة ) مدى حياته، ومحيط البيئة التي نشأ فيها وتربى.. إضافة ًإلى قابليته للتأقلم مع المتغيرات الطبيعية في السلوكيات والعادات والتقاليد والتي تغيرت فحواها بتغير وتطور أوجه الحياة المتعددة .. وفي النهاية يبقى كل شيء وقبل أي شيء مرهونا بالقسمة والنصيب ..
اختر شريك الحياة الذي يناسبك.. فكما قال واسيني الاعرج :"كم بقي لنا من الحياة لنضيعه؟ كثير من الحب وقليل من الجنون لا يؤذيان أحدا"!! فامام الحب ﻻ تملك كل الاعمار إلا أن تكون خاضعة!!