الملالي يريدون المرأة سجينة في بيتها



فلاح هادي الجنابي
2017 / 9 / 10

يشهد عالم اليوم إنفتاحا ملفتا للنظر على المرأة و منحها حرياتها الاساسية کإنسانة و کرديفة للرجل و متساوية مع في مختلف الامور، لکن يبدو إن نظام الملالي لايزال يصر على موقفه المعادي للمرأة و الذي يستمده من أفکاره القرووسطائية التي أکل عليها الدهر و شرب.
المرأة الايرانية التي عانت الکثير على يد هذا النظام حيث غبنها الکثير من حقوقها و إنتهك و نال من کرامتها و إعتبارها الانساني الى أبعد حد ممکن، خصوصا عندما سن قوانينا حظر بموجبها أن تواصل دراستها في العديد من المجالات کما منعها أيضا من مزاولة العديد من الاعمال بسبب من جنسها، وکثيرا ماأعاد قادة نظام الملالي تصريحهم الکريه و النتن"مکان المرأة في بيتها"، واليوم، يعود هذا النظام المتخلف المعادي للمرأة ليعلن مرة أخرى عن عدائه السافر للمرأة عندما دافع المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور للنظام عن الرٶيا الرجعية اللاإنسانية للملالي تجاه المرأة بقوله لايجوز للمرأة أن تتبوء منصب رئاسة الجمهورية و الوزراة، لأن هناك نظرية فقهية تؤكد أن المرأة لا يجوز أن تكون لها ولاية بمفهومها الشرعي، بحسب ماجاء على لسانه.
هذا الموقف القديم ـ الجديد الذي هو بالاساس يعکس فکر و رٶية النظام المتخلف للمرأة و الذي يسعى ليس لفرضه على الشعب الايراني فقط وانما على شعوب المنطقة أيضا من خلال عملائه و رموزه المشبوهة في المنطقة، ولاريب إن ملاحظة آثاره السلبية في البلدان التي يهيمن عليها بنفوذه، يبين کيف إن هذا النظام يسعى لنقل معرکة عدائه ضد المرأة الى أبعد نقطة ممکنة، والذي يثير غضب النظام و يجعله يفقده صوابه أن إمرأة تقود مقاومة الشعب و القوى الوطنية الايرانية ضده وهي مريم رجوي، المعروفة برباطة جأشها ومن کونها ذات عزم لايلين وقد إستطاعت لمرات عديدة من تحقيق إنتصارات على هذا النظام و إذاقته کأس الهزيمة المرة.
بقدر ماينشط نظام الملالي في حربه و عدائه السافر ضد المرأة، فإنه وعلى النقيض من ذلك نجد زعيمة المقاومة الايرانية و رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية و منظمة مجاهدي خلق تناضل بکل قوة و ثبات من أجل الاتصار للمرأة و حقوقها و ضرورة مساواتها بالرجل، ويکفي أن نشير هنا الى مسألة ملفتة للنظر وهي إن أغلبية المسٶوليات القيادية في منظمة مجاهدي خلق و في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية هي للنساء، بمعنى إن السيدة رجوي و منظمة مجاهدي خلق و المقاومة الايرانية تريد أن تٶکد للعالم بأن مايقوله و يٶکده نظام الملالي بخصوص المرأة هو مجرد تخرصات خارج التأريخ، وإن الغد الايراني هو الغد الذي ستصنعه المرأة الى جانب الرجل وإنه غد آت لامحال منه.