فوز السيدة ميركل الالمانيه - وحديث -لا يفلح قوم-- ولوا --أمرهم امرأة - كما ورد فى البخارى



على عجيل منهل
2017 / 9 / 26

- هل يصح -قول - ورد فى البخارى -لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة--أ م --نصدق الواقع القائم -الذي نراه مع السيده ميركل الالمانيه وما حققته - فى المانيا خلال ثلاث ولايات واستحقت - الولاية الرابعة -فى الانتخابات الاخيرة التى جرت الاحد الماضى فى 24 -9 .
أم أن- نجاح - السيدة ميركل في سياستها الداخلية والخارجية --- اكذوبة ومؤامرة صهيونية ماسونية عالمية لتدمير الاسلام -؟ ممكن عمل مقصود - والله اعلم من - أعداء الدين لتشكيكينا في مقدساتنا وصرفنا عن دراسة العلم الشرعي-.ولو انى اعتقد ان الرسول لم يقل ذلك الحديث حسب طبيعة العمران السائد وقت ذاك -
- ان كثيرا من النصوص حتى وإن صحت فهي ليست لنا ولا لواقعنا ولا حلا لمشكلاتنا؟ متى نتأكد من ان كثيرا من النصوص لها سياقاتها الخاصة وظروفها وأسباب نزولها التي تجعلها قاصرة عليها فلا تصلح لأن تكون حكما فوقيا على طول الزمان والمكان؟-كما قال الباحث الاسلامى محمد عبد الوهاب رفيقى-

عجز متزايد بالسكان من الشباب فى المانيا-

ورغم التراجع الذي لحق بحزبها «الديمقراطي المسيحي»، وإقرارها بمسؤوليتها عن حالة الاستقطاب الحالية في البلاد
فقد كررت السيدة ميركل أمس موقفها من قرار فتح الباب للاجئين واعتبرت أن القرارات الأساسية التي اتخذتها سليمة وأنها مسؤولة عنها.
بنت ميركل قرارها المذكور على -- الأول -يتعلّق برؤية- بعيدة المدى -للاقتصاد والاجتماع الألمانيين، واللذين يتجهان خلال العقود المقبلة نحو عجز متزايد في عدد السكان الشبان القادرين على قيادة عجلة الاقتصاد ودفع قوة عمل شابة ومتعلمه اصحاب شهادات وخبرة- في المجتمع، والثاني- يرتبط بمبادئها السياسية الديمقراطيه - وبتاريخها الشخصي الذي وضع مقاربة بين كوارث النزوح والآلام التي تعرض لها الشعب الألماني ونظائرها لدى الشعوب الأخرى.
إضافة إلى تأثير هذه الدعامات الاقتصادية ـ السياسية ـ الاجتماعية والأخلاقية لقرار ميركل في التاريخ المعاصر والمقبل لألمانيا، فإن له أيضاً أثره التاريخيّ في حفظ مصداقية وشرعيّة المبادئ الإنسانية لأوروبا، وكذلك في تخفيف التوترات السياسية والحضارية التي تعتاش عليها التيارات العنصرية في الغرب، وكل من الأنظمة الاستبدادية والتيارات السلفيّة المسلحة في الشرق.-
حققت السيده- المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل نصراً جديداً في الانتخابات التشريعية الألمانية يضمن لها تشكيل حكومة للمرة الرابعة رغم أن نتيجة حزبها تراجعت 9 نقاط عن نتيجتها السابقة - في الانتخابات السابقة عام 2013، ولكن هذه النتيجة لن تستطيع تجاوز آثار صعود حزب «البديل»، وما يستثير دخوله كممثّل لاتجاه اليمين المتطرّف إلى البرلمان لأول مرة منذ 60 عاماً من ذكريات أليمة لألمانيا وأوروبا والعالم عبر استعادة سنوات ثلاثينيات القرن الماضي التي جاءت بالنازيين وزعيمهم أدولف هتلر إلى السلطة.
انتصارالسيد ميركل، ولو كان مطعّما- بصعود تيارات اليمين -العنصرى هو انتصار للخطّ العقلاني والإنساني الأوروبي أمام - العنصرية والاستبداد والتطرف في الغرب والشرق.