المراة تُساهم في دونيتها!



ادم عربي
2017 / 11 / 1

المراة تُساهم في دونيتها!
لماذا تقوم بعض الكاتبات بعداء الرجل في سياق دفاعهن عن حرية المرأة ؟ سيطرة الرجل على المراة تاريخيا هو
حتمي علمي فرضته مراحل تطور انسنة الانسان مع اساليب عيشة وانتاجة ، وما حصلت علية المراة الان لهو حتمي في ظل النظام الراسمالي ولا دور للرجل فيه ، اذن لماذا الهجوم على الرجل ؟ الذي يمنح المراة مساواتها الفعليه مع الرجل بعيدا عن المساواة البغائية هو المراة نفسها وطريقه فهمها ووعيها لقضيتها .

على المرأة ان تفهم انها ليست سلعه ، وان بدا هذا الامر في مخيلات الكثيرات ، فمتى ما تحررت المراة من نظرتها هذه الى نفسها ، تكون قد بنت القاعدة المتينه لمساواتها ، اذ لا معنى للغة الجسد في قضية مساواة المرأة والتي اصبحت سلعة رائجة لحضور المرأة ، واية حضور؟! ، انه حضور المتاهه في عصر الظلام...

على المراة التخلص من مناكفة الرجل باساليب هي الاخطر على مساوتها الكاملة مع الرجل ، والكلام لكثير من المثقفات العربيات وعموما الى ابعد من ذلك ، للمثقفات الغربيات ، فظاهرة تعري النساء ومن خلال منظمات كما في منظمة " الفيمن" ظاهرة تكرس دونية المراة وان ظهرت امام الاعلام قمة تحرر المرأة ، ان ظاهرة تعري المرأة كنوع من الاحتجاج لا تخدم قضية المراة وانما هي في مضمونها العام اقتناع يتبعة ممارسة يدلل على السطحية الفكرية ويدلل على ان جسم المراة هو محور النزاع وهو بالتالي تكريس لدونية المراة وتسليع ما تملك ، ولذلك نقول على المراة الاضطلاع بمسؤولياتها ، وفقط تضع نصب اعينها انها على قاعدة المساواة الكاملة مع الرجل فكرا واقتناعا وليس قولا ، على المرأة فرض اجندتها المستقبلية ، ويكفيها استهتارا ولعبا بجسدها ، وهي بذلك تُقدم خدمة مجانية للقوى الرجعية من اسلام سياسي من زاوية محددة ، وخدمة اخرى في استمرار انتهاك حقوقها وانسانيتها للقوي التي تدعي الليبرالية ، ان ارادت الوصول الى مساواتها الكاملة مع الرجل .

لا تزال المرأة في كثير من الدول الغربية وخاصة فرنسا اجرها اقل من الرجل حسب القانون (by law) ، وهذا عقبة كبرى في اكثر الدول المتقدمة امام المرأة وتاكيدا على استغلال المرأة ودونيتها ، ان مساواة الرجل بالمرأة ليس في حريتها الليبرالية وان كانت مهمة والتي هنا اشبة بحرية المثليين ، بل بكل شيء جنبا مع الرجل ، فمتى تُدرك المراة ذاتها وتحدد ملامح مساواتها؟ .

ان كان الاختلاف البيولوجي بين الذكر والانثى قد حدد ملامح العلاقة بينهما ولقي قبولة الاجتماعي ، ولا غرابة في ذلك تبعا وحتمية لتطور المجتمعات ووسائل عيشها وانتاجها ، فعلى المراة عدم الاعتراف بهذا الاختلاف البيولوجي في عصر هي الان متعلمة كالرجل وتتمتع بهامش حرية الرجل وتعمل كالرجل وفي الغرب مستقلة عنه ماديا تماما ، فلماذا الاصرار على دونيتها ؟ مع كل ما وصلت له المرأة في النظام الرأسمالي الا انها لا زالت سلعة ، لعدم قناعتها بالخروج من وعيها كانثى ، ولا يُفهم من كلامي انني ضد انوثة المراة ، فالطبيعة لم تمنح ارق ولا اجمل من المرأة ، لكن وان كان دورها ان تكون رقيقة وجميلة وانثى كاحد جوانب حياتها ، فيجب ان لا يغيب عن بالها انها انسان منساوي مع الرجل مساواة كاملة ، وليست جزءا من اعجابة او من ما ينظر هو لها ، فانوثتها في مكانها المناسب وفكرها وحضورها هو طريقها نحو المستقبل ، لا يمكن لمرأة الجمع بين متناقضين ، لغة الجسد وما تملك غير ما يملكة الرجل ، وفكرتحرري قائم على انسانيتها وانها مساوية تماما للرجل في كل شيء ، فمتى تُدرك المرأ انها ليست سلعة ، تماما كما يجب ان يُدرك الرجل ان قضيبة ليس سر افضليته على الانثى ، ان الراسمالية اسهبت في استغلال النساء جنبا الى جنب مع الاطفال لرخص الاجر مقارنة مع الرجل ، وان كانت اوجدت القاعدة المادية لمساواة المرأة ، فاستقلال المرأة الاقتصادي ضروري كقاعدة لمساواتها مع الرجل ، على ان الراسمالية رغم المساواة بالقوانين بين الرجال والنساء ، لكنها لا تكف عن استعمار فكر المراة كمصدر للربح ، فاستخدام جسد المراة كسلعة لتحقيق الربح من اهم النشاطات الدونية تجاة المراة ، وما ازدهار البغاء الا تاكيدا لانحطاط المراة في مجتمع يزخر بالتناقضات الطبقية والفئوية .

ان سقوط مملكة المراة كان بمغادرة الانسنة العصر المشاعي ، حيث كانت المراة تتمتع بحق الامومه مما رفع مكانتها الاجتماعية ، وقد كانت تمارس الجنس بارادتها وحريتها بالاختيار . ان العلاقة بين الرجل والمراة في جميع مراحل التشكيلات الطبقية للملكية الخاصة هي مصلحة في نقل الملكية بالوراثة ، عن طريق العائلة البطريكية تكون السيادة التامه للرجل ، وان العلاقة بين الرجل والمراة على اسس الحب العاطفي والجنسي الصحيح - ان وجدت – لن توجد الا خارج المؤسسة الزوجية على شكل خيانة عند البورجوازية أو في بيئة الطبقات المظلومة أي بيئة البروليتاريا ، فليس الزواج البرجوازي الا اشاعة ومشاعية النساء المتزوجات .