حينما تكون السياسه في قلب أمرأة



عبد شاكر
2006 / 2 / 21

بما أن الحياة قائمة وفيها رجل وأمرة , ولن يكتمل فيها أي شيئ , دونهما .. فلا بأس ان تشارك المرأة في صنع الحياة السياسية .. لانها نجحت وبشكل لايقبل الشك , في بناء أسرة جنبا الـــــى جنب مع الرجل .. لان البيت , هو الوطن الصغير .. انطلق منه الساسة والمفكرون والطغــــاة والمحاربون .. وبرز منه اعلام في كل شيئ ..

وبما ان من نقرأ عنهم . ونسمع .. الاموات والاحياء .. من النماذج البشرية , وما حققوه في كل مجالاة الحياة , كانوا عظماء .. وتتأكد المقولة ( وراء كل رجل عظيم أمرأة ) لانها عظيمة ... رغم الحاسدين !! .. وممكن العكس ( كالليدي – ماكبث – في مسرحية شكسبير الشهيرة ..

هذه المخلوقة الرائعة بل ( العجيبة ) لو أعطيت الفرصة الانسانية ,في مجتمع ذكوري له دوافع قد أشك من انها نبيلة , في مشاركة المرأة في صنع مستقبل الوطن الكبير .. والمساهمة في صنــع القرار .. تصوروا معي .. كيف سيكون المستقبل . حينما تشذب المرأة .. بعض القوانين التــــي تدفع المحبين الى الحرب لانها كأم وحبيبة وزوجة تجد في السلام الملاذ والتاج بينما للبعض ( حب ) التسيد والسلطة والانانية , ومطامع مادية وأحيانا – عمالة – لاتحققها الا الحروب , بحيث يعرضون شعوب بأكملها الى الدمار ..

انها القلب المتكور على المحبه والتضحية والصمت على الظلم .. النابض بالمشاعر المرهفـــــه هذه المخلوقة .. لو أسهمت في وضع أسس الحياة .. هل تعتقدون أنها سوف .. تختار العنـــــــف
في حل المشكلات .. رغم انها كما يقال قد تندفع بمنظومة العاطفة أحيانا !! لان العقل في بعض المواقــــــع , يتحجر ويفقد نبضه الانساني !!!


قد يقول البعض , أنها أفكار مثاليه , وهو محق , لان له تجربة قاسية مع نموذج أمرأة , قــــــد يكون هو سببها .. بأن المرأة , لن تصل الى المستوى الذي يؤهلها , الى أتخاذ قرارات خطيـره لما نحن فيه من ( ويلات ) .. نعم لن تستطيع .. لانها لم تشرك في اللعبة من البداية ..

الان أقول .. امنحوها حقها , وخذوا بيدها الى حيث الحريه . لانها الملهمة , وهي التي غفى على صدرها العظماء .. ومنحته القوه .. والحكمة .. وهو الحق الطبيعي والانساني .. وشاهـــدوا ماذا
ستفعل ..

أبدأوا . بمنحها مكانتها في العقل , لانها تتربع في قلب كل محب .. أستنهظوا من داخلها الجمـال بعد أن تبددوا .. عقدة الشك من قدراتها في دواخلكم .. وأراهن .أنكم سوف تقذفوا السياط بعيــدا
عن اليد والعقل ..

أني أتصور تجربة الاختلاط في المدارس , بين الجنسين .. وعشتها بقرب شديد , ورغم كل مـا رافقها من أنتقادات من بعض المتضررين , والذين هم غير متصالحين مع دواخلهم .. وكانــــت أنتقادات ساذجه .. بدءا برزت أيجابيات رائعة .. نشوء علاقة طفوليه بريئه , تشذب في كل منهما النظرة المتوجسة للطرفين , أنسحب ذلك الى علاقات أنسانيه , تجذرفيها تبادل خبرات ومعارف تلتقي بشكل مشترك الى الحياة بمنظار واضح , مفرغ من الكبت والتطرف .. أنعكس ذلك الـــــى أستمرار العلاقة بهذا النموذج الى داخل العائلة .. ونشأت علاقة بين الاخ والاخت , كما هــــــــي بين الفتى والفتاة في المدرسة .. ومارسوا حياة انتخابات القدوه .. وكان الانحياز الى الافضل ولم يفكر أحدهما . ان ينتخب من بني جنسه .. لان هناك معايير مفهومة للجميع , هي التي تفـــــرض
الافضلية في الانتخاب .. وبذلك فقد حققنا , تلك اللغة المشتركة الضرورية , والانسجام بينهما من خلال هذا التآلف اليومي .. وحكايات كثيرة , تثبت أن المرأة والرجل هما عنصرا الحياة الذي لا
غنى عنهما .. في صنع الحياة .. لكن لنبدأ الخطوة الاولى في الحياة السياسية ..


وكبرت التجربه , مع تقدم المراحل الدراسيه .. رغم أنها كانت مقتصرة علىالدراسة الابتدائية
إلا أنها , أثمرت في الجامعة .. وقد لمسنا تغير واضح في النظرة الانسانية للمرأة .. وتحققـــت انجازات هائله , حينما شاركت المرأة في كافة ميادين الحياة .. نشأ بعدها جيل يختلف عن الذي قبله ..

لكن الحروب , أسقطت كل الحلم .. لكنها لم تربك العلاقة الانسانية مع المرأة .. وكانت البلسم الذي يلملم جروح القلب .. والحضن الذي أفزع الخوف .. أما آن لهذه الفارسه أن ترتقي الحياة الى جنبنا .. كي تشرق على الجميع شمس جديدة ..