سابع جار دراما 2017



مارينا سوريال
2017 / 11 / 21

منذ فترة كنت الحظ نهوض مستوى الكتابات السورية المعنية بتطور حال المراة العربية ومناقشة افكار هويتها وانتمائها متى ستكون حرة ..مع ملاحظة انهماك
الدراما المصرية فى الالفاظ النابية والمراة العاهرة واخريات لايقدرن انفسهن ..فى نهاية ها العام لدينا ثلاث مخرجات ومؤلفة العمل هبة يسرى
تتحدث عن امراة اخرى فى عام 2017 تريد ان تعرف هويتها تبحث عن استقلاليتها تتحدث حول حلول عن رؤيتها وليس لتبعيتها فالمسلسل
يقدم نماذج المراة فى الشارع المختلفة منهن من تمثل شريحة لاتستيطع ان تعبر عن نفسها بسبب التعليم والبيئة الاجتماعية فتعكس هوية منقوصة عن ذاتها
فهى لاتدرى من هى هل هى كاملة حقا فتجدها تمثل حالة الانكسار التى تعيش المراة منذ نهاية السبعينات حتى اليوم فى تدنى واضح لمفهومها عن نفسها بينما يقدم المسلسل
نموذج المراة المستلة من حيث حياتها العملية فتتمكن من ان تتمد على ذاتها وانعكاس قدرتها على النجاح فى العمل لايشكل مسألة جدلية عقيمة كما فى السابق حول ما يثار هل المراة التى تعمل
ى كل انحاء العالم لاتستيطع ان كون اما فى منزلها وبالقطع حال الامم المتقدمة نموذجا فان كانت امهات العالم العاملات المستقلات لايستطعن فكيف تنهض الامم المتقدمة اذا
كيف تنهض امم ما بعد الحرب العالمية الثانية هل الام غير مقدرة فى دولة مثل اليابان والصين وكاننا هنا نخترع عجلة منذ البداية تناسب افكار سقيمة انتهت فى عصور سحيقة ولم تعد تتناسب مع العصر..
العمل لايغفل تقديم المراة المستقلة ظاهريا لكنها فكريا لاتزال فى مرحلة عقلية تحاسب نفسها على كونها تعيش حياة مستقلة فعقلها الاواعى يتعامل معها وكانها سيئة مثلما تنظر لشريحة كبيرة من المجتمع الى المراة المستقلة ماديا وسكنيا
فنجدها كشخصية مى تختار الذى يمثل لها الاختيار الاسوء وتسعد به وفى لفتات بسيطة نجدها ترفض الافضل بل وتشيح عنه بيدها انها لاتتقبل نفسها لاتزال عقدة المراة العربية فى داخلها
بينما هناك نموذج المراة المستقلة والتى تعرف تحديدا كيف تخطط لحياتها دون الاتكال سوى على ذاتها لكنها تعانى من نموذج الرجل السىء فتختار ان تكون اما عزباء
لان خيار الامومة هو خيار غريزى مثلما علىا لرجل تحقيق ذلك لكنه ابا..فلو عكسنا الاية فلا يوجد اباء لانهم بالتاكيد يثبتون ذاتهم فى العمل ايضا.
انه عمل جاد يناقش امراة جديدة وليس مثل اعمالنا المستهلكة التى لاتناقش سوى الفكر الذكورى وتردده وكانه كتاب منزل فى بلاهة اتمنى كثرة الاعمال على هذا النحو اتمنى ان تكون هناك كاتبات للداراما بحجم فتحية العسال هى والمستحيل
وليس امراة اسامة انور عكاشة الى لاينبغى لها ان ترفع جفنا امام الرجل المتباهى بفحولته فحسب.