باخوس11



مارينا سوريال
2017 / 11 / 30

تراقب المراة جيدا لاتحب ما تراه ..تركض حتى لاتتاخر عن موعد عملها ..لاتحب عملها
اليوم ليس زحام ..ولكنه عمل,,هناك عائد لا تتابع اخباره عن بعيد
لم تعد تبالى انفصلت عن اصوات الحاضرين..تحاول ان تفقد مبالاتها بكل شىء لكن لاتزال هناك اشياء صغيرة
تحلها على عجل..ثرثرت كثيرا لاحداهن..ارتوى الشجر المحيط من مياه المطر..زفرت فى ضيق جراء ثرثرتها مع نفسها
ارتاحت من قبل لصوت الصمت فى كل شىء لم تعد تصدر صوتا اعجبها هذا اكثر..
ازدحمت الترام من جديد فى تلك المحظة المعتادة ..اناس لايكفون عن الهبوط اليومى..
بالامس كان يمكن ..من يضمن طعام الغد..تزفر عجوز بعد ان تسب فى الهاتف تتحدث لاخر امامها
لاتعرفها من اين اتى لهم بالمال تخطيت الستين ولم ارتح قط متى افعل..
تتمت اخرى فى صمت وهى تراقب النافذة موظفة عجوز اقتربت من التقاعد ايضا
انها تفكر من سيقبلها منهم فى بيته لم يعد الابناء كما كانوا فى الماضى
تفكر هل اخطأت فى الانجاب ربما كان حالها افضل الان
يقولون ان الخاسر سوف يعود من جديد صورة فى اخبار الهواتف تسمع فتيات يتحدثن
تزفر كل ما تتمناه الان هدوء هدوء فحسب...