كتب اثرت فى حياتى اليوم السابع يو هوا



مارينا سوريال
2017 / 12 / 9

“أنا لا أخاف الموت، لا أخشاه إطلافاً، وخوفي يكمن في عدم رؤيتك مرة أخرى”
ثمّة أمر غريب في عالم الطبّ، وطب الأسنان تحديدا، فالروائي طبيب أسنان، وثمة عدة روائيين في العالم يمتهنون طب الأسنان وطبّ الإنسان. ويو هوا طبيب أسنان . وعلاقة أطباء الأسنان مع الأفواه علاقة مختلفة عن بقية الأطباء، وعلاقتهم مع الحكي ايضا غريبة. طبيب الأسنان يتحكّم بكلامك، يخرسك وقت يعمل مباضعه في لثتك أو اسنانك! رواية اليوم السابع ، ولم أقرأها بعد، تتكلم بحسب مقدمة المترجم عن الموت بل عن ميت! هل يحكي الموتى؟ هل بمقدور الموتى بثّ شكواهم وأحوالهم وأهوالهم؟ الرواية هي اعترافات ميت او هي ميت يحكي حياته ويسرد ماضيه الحيّ! الموت فاتن! الموت محرّك الماورئيات كلها! إذا أردت أن تكون واقعيّاً فإنّه من الأفضل أن تنسحب من الحياة!
هل سيكون هناك عدلا يوما ما اظن هذا ما يحاول الكاتب البحث عنه فى العالم الاخر ما بعد الموت فى كتاباته ..الكتاب مرهق ومجهد يحتاج الى تركيز شديد لربط الاسقاطات فى الصور المرئية لتلك الحالة
التى سيكون عليها الناس ما بعد الموت
الامر لن يكون فى خيال الكاتب متعلق بجنة ونار انه مكان رمادى غريب عالم اخر يذهب اليه الراحلين يتجولون ولكنهم يعانون ايضا
وكان لعنة العذاب الابدى لتلك الارواح لتى كتب عليها الميلاد فى الارض مستمرة بشكل دائرى لامتناهى
ولد في مدينة هانتشوك بالصين الشعبية في العام 1960
-عمل طبيب أسنان ثم التحق بقسم الآداب في جامعة المعلمين في بكين. وبدأ الإبداع الأدبي والتأليف في عام 1983
- كتب خمس روايات طويلة وست روايات متوسطة , ومن أهم أعماله: "مسافر في الثامنة عشر من عمره" , "وخطايا على ضفة النهر" , " هتاف وسط الامطار", "الأشقاء" , " اليوم السابع" .
- ترجمت بعض اعماله الى أكثر من عشرين لغة أجنبية , ونشرت في أكثر من ثلاثين دولة .
حصل على العديد من الجوائز , منها: الجائزة الأيطالية " جرين زانا كافور" (1998) , وجائزة فارس الفرنسية (2004) وجائزة كتب الصين للمساهمة الخاصة (2005) والجائزة الفرنسية للرواية الاجنبية (2008) .
ترجمت له رواية اخرى وهى بعنوان على قيد الحياة
ولكنها بعكس اليوم السابع تتناول الحياة بقوة والصراع لاجل البقاء وان السعادة يمكن الحصول عليها من خلال الحياة فقط وان لاشىء بعد الموت سوى الموت
تبدأ الرواية بالبطل المزارع الفقير العجوز الذي يقابل الجوال الذي يطوف بالأرياف ويجمع الأغاني الشعبية , ومن هنا يبدأ سرد الحوادث وذكريات حياته الماضية التي تصف معالم الحياة الأجتماعية في الصين في خلال قرن العشرين , ويعاني من الحياة الكوارث والأزمات,ولا يعرف سوى العذابات والصعوبات ,غير انه مفعم بالأمل والغبطة والتفائل , فالرواية لم تفسح مجالا لليأس والقنوط في الحياة ذاتها,وليس من أجل شي خارج نطاق الحياة .
انها ملحمة الشعب الصينى فى القرن العشرين وكيف تجاوز المحن والشقاء وكيف يمكن ان يتجاوز جميع العقبات ان كانت الاجيال السابقة استطاعت فعل ذلك برغم الحرمان والفقر.
المصائب التي تدوم طويلا يجب ان تكون نهايتها سعيدة!.