كتب اثرت فى حياتى كتاب الزنوج لورانس هيل



مارينا سوريال
2017 / 12 / 12

هل اصبحنا احرار اليوم ..هل تعرفون تاريخكم ..ان التاريخ من دون جيل يتذكره ويعرفه جيدا
هولاشىء هو اداة العدو.. انهم فقط لون اخر ولكن على نفس الارض فحكم عليهم ان يصيروا عبيدا
للابد هذا ما ظنه اجداد الاوائل حتى جاء جيلا بعد الاخر يناضل لاجل الحرية..
انه التاريخ على كل جيل ان يتكر حتى يعرف جيدا ان الحرية هى غالية وتستحق كل شىء
تستمد رواية "كتاب الزنوج" عنوانها من وثيقة تسجيل العبيد الأفارقة الرسمية التى حررها موظفو البحرية البريطانية عام 1783، وذلك قبل أن تضع الحرب الأهلية الأمريكية أوزارها بقليل. ولقد تضمنت هذه الوثيقة وثائق السفر لحوالى ثلاثة آلاف من الزنوج العبيد الذين يتطلعون إلى الفرار من نيويورك إلى كندا لكى يصبحوا أحرارًا.
وبطلة هذه الرواية واحدة من العبيد وهى الراوى العليم لدى مؤلفها "لورانس هيل"، وتحكى رحلتها كاملة من العبودية إلى الحرية بوقائعها المفزعة أمام مناهضى الرق بدايةً من رفض البريطانيين السماح لعامة الزنوج بالسفر من أراضى المملكة والتزامهم فقط بالسماح بسفر العبيد الواردة أسماؤهم فى "كتاب الزنوج".
“To gaze into another persons face is to do two things: to recognise their humanity and to assert your own.”
تغطي هذه الرواية الملحمية حياة أميناتا دياللو التي ولدت في بايو بمالي في عام 1745، ويستهل الروائي مسيرتها في عام 1802 عندما يتم استقطاب أميناتا في لندن لمساندة دعاة إلغاء العبودية من السياسيين البريطانيين، وهو ما يشكل مناسبة لبدء تأملها لمسيرة حياتها. تعرضت أميناتا للاختطاف وهي في الحادية عشرة من عمرها على يد تجار العبيد البريطانيين، ويقدر لها أن تنجو من المهالك خلال عبور الطريق الأوسط على متن إحدى سفن العبيد إلى ساحل جنوب كارولينا، حيث تلتقي مجدداً بتشيكورا، وهو فتى من قرية مجاورة لقريتها، وتتداخل قصتاهما مع قصص ملاكها، وعلى رأسهم روبنسون أبلباي الذي يعمل بإنتاج النيلة ثم سولومون ليندو مفتش الضرائب اليهودي.

وخلال حياة النضال الطويلة التي تعيشها أميناتا تبذل قصارى جهدها للانعتاق من العبودية ولتحرير الآخرين من ربقتها، وتتمكن في غمارذلك من تعلم القراءة والكتابة والعمل قابلة وتعليم الآخرين هذه المهارات أيضاً.
و«كتاب الزنوج» الأصلي هو سجل تاريخ يضم أسماء وأوصاف ثلاثة آلاف زنجي من السود الموالين للإمبراطورية، أمر الضباط البحريون البريطانيون بإعداده لتسجيل الزنوج الراحلين إلى نوفا سكوشيا في عام 1783. وقد أصر البريطانيون على أن من أدرجوا في هذا السجل هم وحدهم الذين يمكنهم الرحيل من نيويورك إلى نوفا سكوشيا، ومن ثم إلى الحرية. ولأن أميناتا تجيد القراءة والكتابة فإنها تتحول إلى أحد المساهمين في إعداد هذا السجل، الذي تدرج نفسها فيه، باعتبارها من الراحلين إلى الحرية تحت آفاق كندا.