كتب اثرت فى حياتى انت قلت



مارينا سوريال
2017 / 12 / 16

يجب ألا يضع الكاتب نفسه في دائرة الثرثرة والشائعات، لأنه أكثر وحدة وأنانية وفخرًا من أن ينتمي إليها، الكاتب يزدهر في الوحدة، وهو بالإضافة إلى ذلك ينظر إلى مخلوقاته الإبداعية بكثيرٍ من التباهي، باعتبارها أفضل مما يصنعه الآخرون من حوله، ومهما كان الآخرون من حوله متميزين ومتفوقين ومشهود لهم بالنجاح إلا أنه يجد نفسه مع ذلك أكثر أصالة وإبداعًا وشجاعة، وليس في ذلك ما يعيب، لكن الخطر الحقيقي يبدأ عندما يرغب في أن يشاركه الآخرون هذا التصّور عن أعماله، وعندما يتطلع إلى المدح والإطراء من كل من يلتقيه من النقاد والوصوليين، ومن يتحلّق حوله من قبيلة الأدباء معتبرًا نفسه صانعهم، فيفتل من لحيته حبالاً.
انها ليست سيرة الشاعرة سيلفيا بلاث بل عن الشاعر الذى عاش بعد رحيلها..من كانت صحيته حقا سيلفيا تيد ام نفسها ام الزمن الذى عاشت به..الضيق كلما تقدمت خطوة متعثرة من دون ان تحقق شىء
هى احبت زوجها لم تكره بل كرهت كل ما يحيط بعالم يعطى بالاكثر للرجل بينما الامر يتطلب المزيد والمزيد دوما حتى تقنع امراة عالم الرجال انها مبدعة وتستحق حقا ولايتوقف مع هذا الحديث حول
حياتها الخاصة وعلاقتها بالرجل فتكثر الحكاية تشرح وتفصل تجعل حياتها على المشاع او ان توضع فى خانة الفيمنست فيطلق عليها مزيد من النكات انه عالمهم بامتياز ومع كثره ما كتب عن سيلفيا تاتى
كونى بالمن بحس صحفى تتحدث عبر الصوت الذى ظل حيا وعاش معها كيف يرى الامر حقا فلا نعد نرى صوتا لها بل صوته وحسب يصف كل شىء حتى المنتهى اللحظة التى يعرف يها انها قررت وضع راسها فى الموقد والموت
من تسبب فى موتها لما عرفت انها لايمكن ان تستمر اكثر فى كل هذا العالم الذى يجبرها ان تضع وشوشا مختلفة حتى تحظى بالاعتراف حياة لاتريد فيها ان توضع تحت المجهر من دون وضع مخطئة مثل الرجل
شعرت انها فشلت فى كل شىء شاعرة وزوجة وام كل شىء انتهى فقررت ان تعاقب نفسها وان تتألم فى لحظاتها الاخيرة ن تحرق تلك الرأس التى جلبت عليها كل تلك المتاعب.
قال تيد منذ البداية بأنه كان عليه أن يستمع إلى همس النجوم والأبراج التي أنبأته في ذلك اليوم بأن لقاءً كارثياً في انتظاره، وأن انفجاراً قوياً ناتجاً عن اصطدامه بطاقة فلكية هائلة سيحدث له من شأنه أن يقلب حياته رأساً على عقب وإلى الأبد، ومع ذلك بقي معانقاً قدره بغرام وبهجة لم يعرفهما إلا في أيام متقطعات فيما بعد!