كتب اثرت فى حياتى لاتخبرى ماما تونى ماغواير



مارينا سوريال
2017 / 12 / 24

"كنت أثق في حُبّها وأعلم أنها تبادلني الحُب نفسه، وبذلك ستطلب
منه ألّا يُكرّر فعلته مرة ثانية. لكنها لم تفعل."
"لقد سجنني الشعور بالنبذ في قفص داخلي، فتُهتُ عن الطريق الذي يعيدني للعيش بين الأحياء، ولم يعُد يلوح لي غير مخرج واحد: باب المغادرة." توني ماغواير.

“يبدو أن حتى الشياطين لا تطيق احتمال العيش في الكذب ، لا بد أنها تحتاج إلى من يعرف حقيقتها ويعبر لها عن رضاه عنها”
“الناس يصدقون ما يرغبون في تصديقه حتى لو جاءهم به فاسق”
انه ادب الاعتراف الذى تفتقر اليه الدول العربية والادب النسائى خاصة انها حول قضية من قضايا حقوق الانسان والطفل والمراة على الاخص المواجهة ليست لسهلة والقضية ليست غربية او فردية بل هناك مئات والاف الحالات مثل تلك الطفلة لكنهم لايبحون وان فعلوا يقتلون جسديا او نفسيا
نحن مجتمع مريض يعاقب الضحية ويكافىء الجلاد بعكس مجتمع ماغواير الذى جعلها تتحرر بالبوح
كيف يمكن تعايش طفلة مع اب مغتصب واما تصمت لانها تتذلل لاجل الحب طفلة لاب وام مريضين نفسيا بلا خجل طفلة اصبحت انسان وحيدا عليه ان يواجه كل هذا بذلك العمر الصغير مع تجربة الاب المشوه التى لن ترحل من ذاكرتها ابدا
انه ادب شفائى ادعوه واتامنى ان ينشر هنا انه دليل ان ذلك المجتمع بدا يتعافى من مرضه بمساندة الضعيف والضحية وبدا يصلح من ذاته
تعرض الكاتبة "تونى ماغواير" فى رواية "لا تخبرى ماما" أحداثاً حقيقية مؤلمة عن فتاة صغيرة تعرضت لنوع من أكثر جوانب الحياة البدائية والمعاصرة رعباً، هي الاعتداء الجسدي الواقع عليها من قبل والدها، الذي يفترض به أن يكون الجوهر الناصع لطفولتها، كما أن معرفة والدتها بالأمر، وسكوتها عنه، جرّدا الكاتبة من أغلى أسلحتها وتركاها أكثر إيلاماً، بل بدا في ثنايا السرد وفي متونه، اتهام الكاتبة الجلّي لروح الأمومة نفسها، وأملى عليها السؤال الذي ظل يتردّد في هذه الواقعة وتلك، عن جدوى تبجيل الأمومة وتقديسها.

توني ماغواير هي كاتبة بريطانية نالت شهرة عظيمة في كتابة السير الشخصية وكانت سيرتها الذاتية "لا تخبري ماما" وهي كتابها الأول من الكتب الأكثر مبيعاً في المملكة المتحدة في عام 2007 مما شجعها على إصدار الجزء الثاني من سيرتها الذاتية "حين يعود أبي إلى المنزل" والتي عززت شهرة ماغواير التي نالتها على كتابها الأول. وكان نجاحها الباهر في كتابيها الأولين واللذان كانا عن تعرضها للإستغلال الجنسي من طرف أبيها مشجعاً للكثيرين كي يحكوا حكاياتهم عن الإستغلال الجنسي لماغواير مما شكل لديها مكتبة في الموضوع لتصدر بعد ذلك خمسة كتب إضافية كلها سير شخصية لأفراد تعرضوا للإستغلال الجنسي من ذويهم. وهي الآن بصدد نشر روايتها الأولى. بعد هذه الرحلة من النجاح في عالم السير الشخصية.