كتب اثرت فى حياتى تشارلز بوكوفسكى



مارينا سوريال
2017 / 12 / 26

فى رحلة تكوينى لمكتبتى الخاصة والتى لن تكون فقط ورقية بل اليكترونية جزء من هذا متعلق انه واقع الامر فى المستقبل واخر يتعلق باسعار الكتب والتى لاتشجع القارىء الشغوف
بل تحجم من حجم ما يستطيع الوصول اليه من معرفة وكانها مؤامرة مدبرة لنستمر على جهلنا مخلفين مزيدا من اجيال تولد وتموت على الوهم وفى هذا ايضا اتمنى ان تشاهد حلقات رحيق الكتب ليوسف زيدان لكل من يختلف او يتفق معه
لان هذا الرجل يجعلك تفكر فتعود لتبحث لتعرف لتكون راى هل هذا حقا ام ذاك فتعيد تدوير راسك بشكل اخر
اما بوكوفسكى لمثال لمحاولة التعايش مع الحطام حطام النفس التى راوغت برغم كل ما عانته لتصير شىء ما بعضهم يقول انه مجرد خدعه دعائية من مكاتب تسويق دور النشر الامريكية ولا اكثر من هذا
وربما مع الوقت يبدلون الاراء فيقولون هيمنجواى اخر من يدرى ولكن لدى هذا الرجل شىء ما ليقوله حتى ولم لم تكن بطريق منمق ومزغرف بالكلمات المنمقة بل بلغة الشارع الدارجة والتى لايعرف سواها ويكتبها
هنري تشارلز بوكوفسكي شاعر وروائي وكاتب قصة قصيرة أمريكي من أصل ألماني.
تم نشر قصة قصيرة لبوكوفسكي في مجلة القصة وهو في سن الرابعة والعشرين، وبعد ذلك بعامين نشرت قصة أخرى قصيرة وهي "20 دبابة من كاسيل داون" من قبل صحافة سن بلاك في الإصدار الثالث، ونتيجة فشله في اقتحام عالم الأدب اصيب بوكوفسكي بخيبة أمل مع عملية النشر التي تاخذ وقتا طويلا ولذلك ترك الكتابة لمدة عقد من الزمان تقريبا، وهو الوقت الذي كان يشار إليه على أنه في حالة سكر لمدة عشر سنوات. هذه السنوات الضائعه شكلت الأساس لسيرته الذاتية في وقت لاحق، على الرغم من أن صحتها قابل إلى التشكيك. وخلال جزء من هذه الفترة واصل معيشته في لوس انجلوس، والعمل في مصنع مخلل لفترة قصيرة ولكن أيضا انفق بعض الوقت للتجول جاب فيها الولايات المتحدة متنقلا بين ساحليها الشرقي والغربي، وعمل بشكل متقطع في المنازل الرخيصة.
ي أوائل عام 1950م حصل بوكوفسكي على وظيفة في الخدمة البريدية في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ثلاث سنوات قدم بعدها استقالته.وفي عام 1957م تزوج من الشاعرة باربرا فراي وهى من قرية صغيرة في تكساس ولكن انفصلا عام 1959م، ليستأنف بعدها بوكوفسكى كتابة الشعر والشرب.

بحلول عام 1960م عاد بوكوفسكي إلى مكتب البريد في لوس انجلوس حيث بدأ العمل ككاتب مالي، وفي عام 1962م تعرض لصدمة نفسية بسبب وفاة جين بيكر كوني، حبيبته الأولى وأعظم حب في حياته، حول بوكويسكي الدمار داخله إلى سلسلة من القصائد والقصص التي تنعي وفاتها.

في عام 1969م قبل بوكوفسكي عرضا من دار النشر بلاك سبارو من الناشر جون مارتن وترك عمل البريد لتكريس نفسه للكتابة بدوام كامل، وكان عمره في ذلك الحين 49 سنة. كما أوضح في رسالة وجهها في ذلك الوقت، "أنا واحد من خيارين – ان ابقى في مكتب البريد واصاب بالجنون... أو البقاء هنا والكتابة وتجويع نفسي لقد قررت الجوع"، في أقل من شهر واحد وبعد أن ترك الخدمة البريدية أنهى روايته الأولى "مكتب بريد"، رغبته في احترام الدعم المالي من قبل مارتن الذي آمن بقدراته الكتابيه رغم انه لم يكن معروف نسبيا، نشر بوكوفسكي تقريبا جميع أعماله الرئيسية في صحيفة بلاك سبارو. كان بوكوفسكي أحد المؤيدين لدور النشر المستقلة الصغيرة فاستمر في تقديم القصائد والقصص القصيرة لعدد لا يحصى من دور النشر الغير معروفه طوال حياته المهنية.

اعترف بوكوفسكي بكل من أنطون تشيخوف، جيمس ثوربر، فرانز كافكا، كنوت هامسن، أرنست همنغواي، هنري ميلر، جون فانتسي، لويس فرديناند سيلين، روبنسون جيفيرز، فيودور دوستويفسكي، دي إتش لورانس، انطونين ارتود، اي اي كامينغز، وبعض الآخرين الذي أثروا عليه، وغالبا ما كانت لوس انجلوس موضوعه المفضل، وفي مقابلة عام 1974م، قال : "أنت تعيش في بلدة طيلة حياتك، وتعرف كل عاهرة في كل زاوية شارع ونصفهم يكونون ممن قد تغزلت بهم. لديك مخطط للأرض كلها. لديك صورة من أين أنت.. لقد نشأت في لوس انجلوس، وأشعر دائما بالانتماء الجغرافي والروحي الذي يجري هنا. قضيت الوقت لاتعلم هذه المدينة. لا أستطيع أن أرى أي مكان آخر غير لوس انجلوس ".
أحد النقاد وصف قصص خيال بوكوفسكي بأنها "وصف مفصل لبعض المحرمات المختصة بالذكر: أعزب غير مأهولة، غير كفء، غير اجتماعي، وحر تماما"، صورة حاول أن يرقى إليها في بعض قراءاته الشعرية العامة أو سلوكه الفظ.
(( ها نحن الآن نهبط في ملكوت الموت، روحي تتقيأ نفسها ))
إن هذه العبارة تختزل موقف كاتب القاع الأمريكي تشارلز بوكوفكسي من طبقة عالم المال والشهرة المتمثلة في نموذجها الأقصى ((هوليود)). في هذه الأرض السرمدية يحط بنا بوكونفسكي ليحدثنا عن قصة قتال السينما والأدب، المال والشهرة. قصة كتابة سيناريو تورط في قبوله، فيقحمنا في عالم صناعة السينما ونحسبه عالماً فارغا سخيفا وأسخاصه باهتين، تنزل عليهم الأموال من السماء ويصنعون أفلاما يصبحون على إثرها أثرياء ونجوما.