كتب اثرت فى حياتى بيت حافل بالمجانين



مارينا سوريال
2017 / 12 / 29

يمكنك أن تكتب في أي وقت يتركك الناس فيه وحدك ولا يقاطعونك. أو يمكنك أن تكتب بدون تحقق هذا الشرط لو كنت في غاية القسوة تجاه الكتابة. إنما أفضل الكتابة يقيناً هي التي تأتي وأنت في حالة حب.
هيمنجواى
أظنه حدث لحظة أن فهمت أنني لم أعد أكترث، حين لم أعد أكترث بما إذا كنت سأصنع الأدب. أعرف أن ذلك يبدو غريباً، ولكن ابتداء من تلك المرحلة، أصبحت الكتابة بالنسبة لي تجربة من نوع مختلف عندما بدأت مرة أخرى في التحرك بعد اكتئاب لحوالي عام، جاءت الكلمات نثراً.
بول اوستر
تخيل انك تتجول وسط نجوم الكتاتبة والادب باشكاله المختلفة فتتعرف على اهواء الاشخاص الذين اثروا فى وعيك وابداعك ..دائما ما امنت ان الكتابة هى ربه تعطى لمن تشاء وتحجب عمن تشاء فى اى وقت
انها تحب عقل مغامر مجنون كالعاشق ينتظر بجنون حتى تاتيه اللحظة المناسبة فتعطى بغزارتها ببطء حتى تبكيها راجيا فى المزيد انها امراة عاشقة قاتلة فى غضبها وام فى حنانها
أسئ فهمها لسوء الحظ، وبالرغم من أن الكتاب عن الحارات ومن يديرون الحارات أسئ تأويله وأعتبر كتاباً عن الأنبياء أنفسهم. وبسبب هذا التأويل، لا تزال القصة تعد صادمة، وهذا طبيعي.
محفوظ
"ينبغى على الكاتب الناشئ أن يخرج فيشنق نفسه، لأنه يجد أن الكتابة الجيدة صعبة بل ومستحيلة، ثم إنه ينبغى أن يوقع المشنقة بلا رحمة، ويرغم نفسه بنفسه على الكتابة بأجود ما يستطيع إليه سبيلًا لما بقى فى حياته، وعلى الأقل ستكون لديه قصة الشنق ليبدأ منها"، هذه كانت إجابة الكاتب العظيم أرنيست همنجواى على سؤال وجهه له جورج بلتمون حول نصيحته للكتاب الناشئ، ضمن حواره مع مجلة "باريس ريفيو".

خصصت "باريس ريفيو"، والتى تأسست عام 1953، بابًا ثابتًا بعنوان "كُتَّاب يعملون" يتيح للكتاب "مناقشة حياتهم وفنهم بإسهاب"، وهو ما يعد فرصة جوهرية للعيش بقرب كُتاب عظام وفريدين مثل همنجواى وهنرى ميلر وبورخيس وكونديرا ونجيب محفوظ، والتعرف على تجاربهم فى الحياة وفى الكتابة الإبداعية، وأسرارهم وممارستهم الخاصة وطقواسهم فى الكتابة وتفاعلهم من الأشياء والمدن والطبيعة.

هنرى ميلر فى حواره مع جورج ويكس، حيث يجيب على سؤال "لا تبالى بالسياسة كثيرا": "إطلاقا، أعتبرها عالمًا كامل الفساد والعفن، لا نصل من خلاله إلى أى شىء.. وفى رأيى، وعلى المرء كى يكون سياسيًا، أن يكون على شىء من الضحالة، وأن يكون فيه من القاتل شىء قليل، أن لا يعاف رؤية الناس وقد صاروا ضحايا، أو انتهوا إلى مذبحة، فى سبيل فكرة، سواء أكانت جيدة أم رديئة. أقصد أن هؤلاء هم السياسيون الذين تعلو أسهمهم".
وتشتمل مجموعة الحوارات المترجمة من "باريس ريفيو"، حوارًا مع نجيب محفوظ أجرته معه تشارلوت الشبراوى عام 1992، تحدث فيه عن أزمة روايته "اولاد حارتنا"، وأوضح قصده من وراء تأليفه: "أردت من الكتاب أن يبين أن للعلم مكانًا فى المجتمع، وأن العلم ليس بالضرورة فى صراع مع القيم الدينية، أردت أن أقنع القراء أننا لو نبذنا العلم، لنبذنا معه الإنسان العادى".

ويرفض الكاتب الأمريكى بول أوستر استخدام الكومبيوتر فى الكتابة، حيث يتمسك باستخدام القلم لأن "به خوفًا دائمًا من لوحة المفاتيح، فلم يستطع قط أن يفكر تفكيرًا صافيًا بينما أصابعه تتخذ هذه الوضعية، القلم أكثر بدائية، ويشعرك أن الكلمات طالعة من جسمك، وأنك تحفر لها فى الورقة، طالما كانت للكتابة عندى هذه السمة الحسية..".
المثقف هو أى شخص يبتكر ويبدع معرفة جديدة، فالفلاح الذى يفهم أن نوعًا جديدًا من التطعيم قد ينتج سلاسات جديدة من التفاح، يكون أنتج نشاطًا ثقافيًا فكريًا، بينما أستاذ الجامعة الذى يظل طول عمره يكرر نفس المحاضرات عن هيدجر لا يرقى إلى أن يكون مثقفًا".ايكو