الرجال وجر النساء لملعبهم الملغوم !؟



سليم نصر الرقعي
2018 / 1 / 8

الرجال ولعبة توريط النساء في ملعبهم الملغوم، وعالمهم المفعم بالمهالك تحت شعار المساواة التامة بين الجنسين!!
*********************************************************************
من المعروف أن الرجال عبر التاريخ ظلوا هم المستهلك الأكبر للخمور والتبغ ثم المخدرات!، فهم يتناولون الخمر ويتعاطون التدخين بشكل اكبر بكثير جدا من النساء، فالفجوة بين الرجال والنساء في مسألة الخمر والتدخين وحتى تعاطي المخدرات كانت فجوة ضخمة جدا خلال القرنين الماضيين، أما الدراسات المعاصرة الحالية فقد أصبحت تؤكد وتجزم بأن هذه (الفجوة) بين الجنسين في التدخين وتعاطي الكحول اصبحت تنحسر بسرعة جنونية وباتت ضيقة جدا !! ، فقد استطاع الرجال بمكرهم وخبثهم ، وربما بدوافع اقتصادية وتجارية ، من جر النساء للتورط في ملعبهم الملغوم عالمهم المسموم المفعم بالمهالك والجنون والمتسربل بمسوح التمدن والتقدم والرقي الحضاري!! ، حتى الدعارة كوسيلة تجارية في السوق السوداء لجني المال كان للرجال الفضل في تطويرها وتنميتها حتى وصلت في زماننا الى حد ظاهرة الرقيق الابيض حيث تقع المرأة في قبضة (عصابة من القوادين المخضرمين!) الذين يستعملونها كـ(أداة) لإنتاج المتعة لجنى اكبر قدر من المال، ثم حين تشيخ هذه (الأداة) أو يصيبها العطب والترهل - بسبب (الابتذال) و(كثرة الاستعمال!) وتعدد وتناوب (أيدي المستعملين)! - يتم رميها في الشوارع وفي مكب النفايات رمي الكلاب!!، عالم ملغوم ومسموم صنعه رجال خبثاء وثعالب ماكرون، كبار الأنياب صغار النفوس، لم يتورعوا في سبيل اقامته من رفع راية (حرية المرأة) و(المساواة بين الجنسين) لتمرير مخططاتهم وتوسيع دائرة شهواتهم وممتلكاتهم!، وكالعادة المرأة أكلت (الطعم) واندفعت كالفراشة العاشقة للنور نحو الضوء المثير المنبعث من لهيب النار معتقدة أنه بصيص الأمل نحو الخروج من النفق المعتم الذي ظلت تتخبط فيه طوال القرون!!(*)..... فيالهُ من مكرٍ، مكر الرجال!، ويا لهُ من كيدٍ، كيد الرجال!، ويا له من غدرٍ، غدر الرجال!، ويا له من صيدٍ، صيد الرجال!.
******
تحياتي
سليم الرقعي
2018
(*) لعل لهذا السبب تضمنت آخر وصية للنبي (محمد) قبل موته دعوته لحماية النساء من ظلم ومكائد وجبروت الرجال فقال : (( أيها الناس، اتقوا الله في النساء، اتقوا الله في النساء، أُوصيكم بالنساء خيرا))!.