كتب اثرت فى حياتى صلاة تشرنوبل



مارينا سوريال
2018 / 1 / 15

“It s certainly true that Chernobyl, while an accident in the sense that no one intentionally set it off, was also the deliberate product of a culture of cronyism, laziness, and a deep-seated indifference toward the general population. The literature on the subject is pretty unanimous in its opinion that the Soviet system had taken a poorly designed reactor and then staffed it with a group of incompetents. It then proceeded, as the interviews in this book attest, to lie about the disaster in the most criminal way. In the crucial first ten days, when the reactor core was burning and releasing a steady stream of highly radioactive material into the surrounding areas, the authorities repeatedly claimed that the situation was under control. . . In the week after the accident, while refusing to admit to the world that anything really serious had gone wrong, the Soviets poured thousands of men into the breach. . . The machines they brought broke down because of the radiation. The humans wouldn t break down until weeks´-or-months later, at which point they d die horribly.”
تحولت سفيتلانا الكساندروفنا الكسييفتش في مواقفها وكتاباتها الصحفية، إلى جانب معاناة الإنسان بعد كارثة المفاعل النووي في مدينة تشرنوبل العام 1986، حيث بدأت سلسلة رحلات إلى المدينة المنكوبة استمرت ثلاث سنوات التقت خلالها بآلاف العمال والنساء من السكان من أبناء مدينة تشرنوبل التي تعرضت موجات من تلوث نووي قاتل ترك آثاره على الطبيعة والبشر. وكانت ثمرة جولات ولقاءات سفيتلانا في روايتها "صلاة تشرنوبل"

... مكتب سياحي في كييف يدعو إلى رحلات سياحية إلى تشرنوبل...
خط سير الرحلة، سيبدأ من مدينة بريبيات الميتة: سيشاهد السياح البيوت المهجورة متعددة الطوابق مع الثياب البيضاء المسّودة على شرفات البيوت، عربات الأطفال. الشرطة القديمة، المستشفى، مبنى لجنة المدينة الحزبية. بقيت هناك شعارات الزمن الشيوعي - لم تتأثر بالإشعاعات.
يستمر خط السير من مدينة بريبيات إلى القرى الميتة، حيث تتجول في وضوح النهار الذئاب والخنازير البرية. تكاثروا -الظلمة!
جو الرحلة، أو كما يكتبون في الدعاية، متعتها، في مشاهدة "المخبأ" أو بصيغة أسهل -التابوت. المبنى فوق المبنى الرابع، والذي بسبب السرعة في التنفيذ، تغطيه منذ زمن الشقوق، تخرج من خلالها حشوة قاتلة -بقايا الوقود النووي. سيكون هناك ما ستحدثون أصدقائكم عنه، عندما تعودون إلى البيت. إنها ليست جزء الكناري تزورنها أو ميامي. تختتم الرحلة بالتصوير للذكرى عند شواهد الأبطال الذين استشهدوا في تشرنوبل، كي تشعروا أنكم مشاركون في التاريخ.
26 أبريل 1986، وقع حادث بمفاعل "تشيرنوبل" وظل هذا الحادث أسوأ حادث نووي في التاريخ، وغطت آثاره المدمرة ثلاثة أرباع أوروبا، حيث كان ما يقرب من 200 موظف يعملون في مفاعل الطاقة النووي بأوكرانيا، لقى منهم 36 شخصًا مصرعهم، وأصيب أكثر من 2000 شخص.

"صلاة تشرنوبل" كان الكتاب الأول الذي نقل أصوات من وقعت عليهم المأساة في صمت، حيث قامت الكاتبة والصحفية البيلاروسية "سفيتلانا الكساندروفنا الكسييفتش" بإجراء مقابلات مع 500 ناجٍ وناجية من الانهيار ورجال الإطفاء، ومن تم تكليفهم بدفن وجه الأرض الملوث وإطلاق النار على كل الحيوانات بالمنطقة، وقصصهم التي كشفت عن الخوف والغضب واللا يقين المستمر معهم رغم تنظيف آثار الكارثة جيدًا لكنها الآثار التي لا تمحى من نفوس البشر.

نقلت «سفيتلانا» أصوات الضحايا داخل روايتها في شكل مونولوج بصدق وعاطفة لا تسعها اللغة جسدت التغيرات النفسية التي أحدثتها الكارثة، والتحولات الجينية التي تركت أثرًا كبيرًا لدى السكان هناك، ولكل الساعين في البقاء ولكن بدلًا من المضي قدمًا قررت "سفيتلانا" الرجوع للكارثة ووصفتها بأنها أسوأ بكثير من معسكرات الاعتقال ومصارعة المجهول.