في رحيل عضو المجلس الوطني سامية بامية، من هي وماذا قدمت للمرأة الفلسطينية ؟



نسرين كتانة
2018 / 2 / 25

فارقتنا اليوم إمرأة كرست عشرات من سنين حياتها دفاعاً عن حقوق المرأة وحقوق الشعب الفلسطيني، هي نموذجاً لتلك المرأة العربية المقاومة التي أفنت حياتها في رحلة خاضت من خلال كفاحات طويلة مكللة بالإنجازات التي تدعم روح الوطنية وخدمة المرأة الفلسطينية.
توفيت اليوم الأحد، المناضلة سامية بامية عضو المجلس الوطني الفلسطيني؛ وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية سابقاً؛ عضو المجلس الإداري
ونعى اتحاد لجان المرأة الفلسطينية ممثلا بمجلس ادارته، ومكتبه التنفيذي، وكافة عضواته المناضلة "سامية بامية" والتي وافتها المنية اليوم عن عمر يناهز 68 عام.

من هي سامية بامية :

تُعد المناضلة بامية من مواليد بيروت عام 1949، بعد هجرة عائلتها من يافا كرست حياتها دفاعا عن حق الفلسطيني والفلسطينية، وشغلت عدة مواقع نضالية خارج الوطن من أهمها في مخيمات صبرا وشاتيلا، وفي مؤسسة صامد وفي الاعلام الخارجي والدولي لحركة "فتح". وكانت من الكوادر الفتحاوية الهامة على الساحة اللبنانية وترأست الاتحاد العام للمرأة الفلسطينة في الامارات.
وعند عودتها لأرض الوطن شغلت عدة مواقع نضالية، حيث كانت أحدى الكوادر الرئيسية في بناء وزارة الخارجية الفلسطينية، ووزارة شؤون المرأة، وعضو المكتب الحركي المركزي للمرأة، وعضو الأمانة العامة للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، ورئاسة طاقم شؤون المرأة سابقا، ومثّلت فلسطين في العديد من المؤتمرات الدولية.

ووصفت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية - فرع طوباس ليلى سعيد في حديثها لإذاعتنا المرحومة بامية بأنها ومنذ ان عرفتها إنسانة مناضلة، كما عرفها الجميع بأنها رمز لصمود المرأة الفلسطينية ودعمها لتصل مرحلة لائقة بها على الصعيدين السياسي والاجتماعي، مضيفة : " كانت رمز الخير والعطاء، ورصيدها النضالي والإجتماعي كبير جداً".



وقالت عضو المجلس الثوري في حركة فتح فدوى البرغوثي في حديثها لإذاعتنا، ان بامية تميزت خلال فترة عملها بانتمائها وعطائها ووفائها للشعب الفلسطيني والمرأة الفلسطينية، وكانت من المؤسسات لإدارة التخطيط والتعاون الدولي، وعرفت بين الحركات النسوية ونضالها بسعة تجربتها في العمل الدولي والنسائي والثقافي وحتى على الصعيد التنموي، وأشارت الى أن اهم ما ميزها انتمائها الشديد لرسالتها التي تريد إيصالها بشأن قضايا المرأة وحقوقها سواء في عملها بطاقم شؤون المراة او اتحاد لجان عمل المرأة او الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية.



سامية بامية علم من اعلام النضال النسوي ضد الاحتلال والظلم لها الفضل الذي لا يعد ولا يحصى بالعديد من القطاعات. حملت العديد من الرسائل التي من شأنها رفع مكانة المرأة، فبتنا نراها دائما حاملة راية النضالات التحررية وصوتها مسموعاً تدافع عن النساء وقضايهن .
لروحك السلام.