هل المرأة كائن غريب .................؟



اسامة الرفاعي
2006 / 3 / 10

سوال حيرني كثيرا لماذا كل الذين يقفون ضد استقلالية المراة وضد تطورها تجدهم يحتاجون اليها وتجدهم يتملقون للمرأة رغم انهم امام اصدقائهم الرجال يعتبرون المرأة شي مدان او مبتذل او شي ناقص هل صحيح ان المرأة خلقت من ضلع اعوج وهل صحيح ان المرأة ناقصة عقل ودين واذا كانت ناقصة عقل ودين كيف ذكرت وكرمت في القران وفي باقي الكتب والديانات السماوية هنا علينا ان نفكر قليلا ماهي الحرية الحقيقية التي نطالب بها للمرأة هل هي كما يمثلها النظام الراسمالي بالابتذال واظهار المفاتن واعتبار المرأة شي يغطي غرائز الرجل .
بالطبع لا المرأة كائن ومخلوق اجتماعي لايساوي الرجل في الحقوق والواجبات بل يجب ان يكون مستواءه اعلى من الرجل لانه اكثر من يضحي واكثر من يقاتل واكثر من يظلم .
فهي الام التي احتضنت الرجال وهي المدرسة التي علمتنا الاخلاق والاداب وهي المساعدة لزوجها في المحن وهي العاملة من اجل نهوض البلد وهي الصورة الجميلة في مجتمع بدات ملامحه تتغير .
لقد تحدثت عن المرأة بشكل عام ولكني احب ان اتحدث عن المرأة العراقية بشكل خاص لانها تمثل كياني تمثل تربيتي واشعاري واخلاقي تمثل تاريخي وحاضري ومستقبلي .
هذه المرأة ظلمت منذ الاف العصور رغم انها حكمت واصبحت اسطورة مثل شبعاد . واصبحت الها مثل عشتار لماذا عندما نذكر هذه المراءة التي وقفت مع زوجها في الشدة وفي تربية الاطفال وفي الدفاع عن حقوق اطفالها وزوجها وفي حرمان نفسها من الغالي والنفيس لاجل اطفالها او لاجل بلدها العراق وفي تضحيات قدمتها من اجل اسقاط دكتاتوريات لماذا عندما نريد ان نكتب دستور يكفل حقوق الجميع والاقليات نظلمها لماذا وهي تمثل نسبة 70% من المجتمع العراقي اليست هي الاكثرية اليست لها حق ان تكون هي من يسن قوانين العراق اذا اخذنا الامر بالاكثرية اليست هي دائما المضحية والمتهمة والمنكوبة عبر العصور والمقهورة بشكل ديني وسياسي لماذا عندما تطالب بابسط حقوقها تغلق الابواب وتثور ثائرة من يدعي الحرية والديمقراطية من يدعي التحرر وهو من الداخل ملي بالافكار المبتذلة والصورة التي قراءها ورسمها عن المرأة بانها عورة وعلينا ازالتها او تكبيلها وتقيدها .
اتذكر قول شاعرنا الكبير نزار القباني وهو يقول

ماساتنا تكمن في عبارة لقد لبسنا قشرة الحضارة والروح جاهلية

انا لااطالب من المرأة بان تشوه صورتها كما هو موجود في بعض القنوات الفضائية وتسوق على انها منتوج رخيص لا ليس هذا مااطالب به انا اطالب باحترام المرأة واحترام تفكيره وحرية تعبيرها وحرية اختيارها للطريق الذي تجده مناسبا لها اما اذا اخبرني البعض ان المرأة تشكل اقلية فانا ابشره ان نسبة المرأة في العراق تجاوزت ال70% واذا تماشينا بمبدا الاقليات والاكثريات وايهما يحكم سنجد مستقبلا ان المرأة من حقها ان تستلم رئاسة الوزراء والجمهورية وسبعين بالمائة من الوزارات الاخرى فارجو من مدعي الحريات والمنافقين بخاصة ان يرفقوا بحال المرأة العراقية قبل ان تثور على الرجال وتقوم بانقلاب فكري وتحكم هي البلاد بعد ان تتوحد بقائمة واحدة تطلق عليها اسم قائمة المراءة العراقية .
وهذا الامر هوحق من حقوقها اذا اردنا ان نتماشى مع موجة الديمقراطية الحقيقية اما اذا اردنا ان نضحك على الذقون بشعارات الديمقراطية الزائفة فعلينا ان ننسى قضية المرأة العراقية ونتذكرقضيتها فقط في وقتين محددين هما وقت الانتخابات لتشجيعها على انتخاب قائمة للرجال وثانيهما وقت الموتمرات العالمية التي تشيد بالحريات لنظهر اننا ديمقراطيين ونحن في داخل عقولنا غبار لم ولن تنظفه الايام.