الاحتفال بحقوق المرأة في عيدها الأممي



محمد فكاك
2018 / 3 / 8

الحسيمة – لينينغراد – السنديانة الحمراء - الجمهورية الديمقراطية الاشتراكية الشعبية في 08.03.2018.
" بالنسبة إلي لا أرفض تصديق ما تعيشه النساء من أوضاع مأساوية في المغرب، كما أنني لا أصدق ادعاءات عصابات الوحشيين الجلاويين احتفالهم بعيد المرأة"
تشي غيفارا ابن الزهراء ابن الزهراء محمد محمد فكاك.
ما نريد أن نفضح فيه هذين الحليفين الرجعيين الكبيرين المتحكمين المسيطرين في المغرب: النظام الملكي الإقطاعي وقوى اليمين الديني الإسلامنجي الإخوانجي الإرهابي التتاري المغولي الرجعي" أنه على المستوى التاريخي، فإن أي تغلغل في الماضي يبرهن أيضا عن أن الحريم والحجاب هما، وبشكل كبير، أقدم من الوحي القرآني"" ومن الممكن للتوضيح أكثر أنه من الممكن أن يكون نقش رمسيس الثالث المدون بمدينة حابو متضمنا تلميحا للحجاب...إن الزخرفةالموضوعة على قبر بتوزيريس التي أنجزت بأسلوب يوناني، تمثل بتكرار نساء تغطي رؤوسهن خمارات شبيهة بتلك التي تلاحظ لدى القرويات المصريات في العديد من المناطق المصرية" و.س بلاكمان، فلاحو مصر العليا. فبتالتأكيد العلمي التاريخي أن الحريم والحجاب ليس مصدرهما الدين. وأن العلاقة بين وراثة النساء وتدمير القبائل الإرث واضح حيث أن الإرث النسوي هو الذي يساهم في تدمير بنية القبيلة برمتها. حيث أن إرث المرأة هو إرث الأجنبي من خارج العائلة.
إن دونية المرأة وتشويه سمعتها من موقع التصورات الدينية الراهنة والتي بموجبها لا يزال هذا النظام الإقطاعي الذكوري الرجعي يؤسس لتدمير المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وحضاريا وديمقراطيا.
يا ليت لهذا المغولي التتاري المفترس المختلس المستحوذ المحتكر الجلاوي الليوطي النيوكولونيالي النيوكومبرادوري المسمى دعاية باطلة ب" أمير المؤمنين" وهوفي الحقيقة والواقع " أمير الأنتيكات المتأمركين الإسرائيليين المتصهينين" الذي تعبر أوضاع النساء المكارثية المأساوية الانحطاطية الحالية عن أفخم وأضخم وأسوأ مستبقيات ونفايات وبقايا الاستعباد البشري والاسترقاق الإنساني، بحيث يمكنني أن أقول بمناسبة احتفائنا باليوم العالمي الأممي للمرأة، أن النظام الجلاوي الليوطي الاستعماري الاحتلالي الاستيطاني الحريمي الديني الذكوري الرجعي العنصري الفاشي هو من أكثر الأنظمة وحشيةوبربرية وعملا ومخططات وتواطؤات سفيهة من أجل شل التطور التاريخي العلمي والتقدم الفلسفي الاجتماعي برمته في المغرب.
فلا تقولن أن هذا الاحتقار وذاك الازدراء لقيمة المرأة وحقوقها هو آت من صلب المجتمع الذكوري التقليدي، لا بالعكس ، بل هذه الدونيات هي بنيويةوهيكلية كلها تلقى تحريضات وتأييدات وتزكيات جميعها ملكية جلاويةليوطية، لأن " الملك مثله مثل الكثير من العبيد، ليس من مصلحته تحرر وتحرير المرأة، لذلك فهو بالطبيعة والجوهر والمصلحة هومتواطئ في خيانة قضية المرأة. لأنه هو الذي يعمل على تلطيخ سمعة المرأة والحط من قيمتها وكبح تطورها.
فما معنى هذا التناقض الصارخ، ملك يدعي الحداثةوالعصرنة، ثم يتخلى عن مسؤولياته وواجباته، فيترك لتشريعاته الدنيويةوالدينيةتفرض إخضاع نصف البشرية لسياسات مضادة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللاتفاقيات والعهود العالميةوالأممية المضادةلجميع أشكال التمييز العنصري والعرقي والجنسي والديني والعقائدي واللغوي واللوني، ومنع النساء عن الأماكن العمومية والمشاركة في الحياةالوطنيةدون تمييز، وبذلك تبقى حكومة " قوى الإرهاب الديني اليميني الفاشيستي الظلامي باستمرار أقوى من العصر ومن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومن القانون.؟
فبأي معنى من المعاني أن يعيش المغرب كل هذه التناقضات والنقائض حيث أن عصابات النظام تشنف أسماعنا بدولة العصروالبرلمان والدستور والحق والقانون والمساواة... بينما نلقى المقاومة العنيدة من عصابات قوى اليمين الديني الإرهابي التي لاتقبل إلا ديانةوسياسة فصل النساء عن المجتمع الذكوري الفيودالي الإقطاعي الاسلامنجي الاخوانجي الرجعي، وأن التمييز الطبقي والديني والعرقي والطائفي بين الإناث والذكور هي من دين الاسلام المقدسة والعادات والتقاليد القديمة.
إنه من أولى الأولويات ونحن نحتفل بالعبد العالمي الأممي لتحرر وتحريرالمرأة من كافة التشويهات التي لحقت بوضعيتها الإنسانية من النظام الباترياركي ( الأبوي الإقطاعي الحريمي الاسلامنجي الإرهابي الظلامي الفاشي الوحشي الرجعي القروسطوي ما قبل تاريخي الأكثر اعتراضيةوعدائية وكراهية وبغضاء وأحقادا أمام مسيرة التطور البشري والتقدم الإجتماعي،إلى نظام جمهورية المواطنات الأمومي التقدمي التحرري التاريخي الثوري.
إن الأمر لبديهي، ذلك أن عصابات " الملك- هولاكو- نيرون- التتاري المغولي المتوحش المحتل المستوطن الغازي هو بالضرورة ضد حرية المرأة وحقها كمواطنة، بل هي عنده مجرد جارية مسترقة، مستعبدة،خادمة لا حق لها بل لم يسبق لها أن ترددت على المدرسة،ولا من اللإئي تعلمن القراءة والكتابة والرسم في إطار دروس وبرامج وتعاليم التربية الوطنية، تلك التربية الفلسفية العمومية التي تفضي إلى تعليم المرأة كيف تصبح مواطنة لا رعية، كيف تدافع عن مفاهيم الأمة والوطن و الدولة الديمقراطية الدستورية البرلمانية اللإئكية العلمانية، عن دولة الحق والقانون، عن دولة فصل السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، عن فصل الدولة عن الدين.
إن خير طريقة وأفضل سبيل للاحتفال بالعيد العالمي للمرأة في المغرب،هو تمكين المرأة من الرؤية العلمية والفلسفيةوالتاريخية لوطنها: المغرب، هذا المغرب الجمهوري الأمومي ليس حديث العهد، بل إنه شعب كانت تمتد وتنتمي جذوره قوية في التاريخ وفي كل مكان وفي كل زمان، بل إن المغرب أمة لها أمجاد وكبرياء وشموخ وعشق تجسد في مدن كبيرة وبنيات حضارية وثقافات ومدنيات وتطورات إنسانية وتشكيلات و سياسية واقتصاديةواجتماعية وثقافيةوفنية وموسيقيةوجمالية ودينية روحية،كلها منبثقة في مجموعها من إرادة سياسية خاضعةومتلائمة مع روح كل عصر.
إن ما يجب أن نركز عليه في أثناء أحاديثنا وجدالاتنا ومداخلاتنا وحواراتنا بمناسبة يوم عيد المرأة الأممي، هو أن المرأة هي من ترزح تحت نيران العدو الجلاوي الليوطي الاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي اللاتاريخي، هذا الحيوان البربري الهمجي المتوحش العنصري الفاشي هو عمليا يحتضر وفي طريقه إلى الزوال، وأي شكل من مساومته أو المصالحة معه أو الحوار معه، هو خيانة عظمى للقضية الوطنية ولقوانين التاريخ، لأنه لا يجب أن نمد أيادينا للعدو كي ننقذه من الغرق، وهو يعلم حقيقة أنه يوجد في صراع مع الحياة.
فهل من المنطق أو من العقل في شيء، أن نتعاون لإعادة نبض الحياة، إلى قلب من علمتنا التجربة بأكثر البراهين والحجج والأدلة أنها عصابات وحشية ومستوحشة وأكثر الأنظمة الفاشيستية الطائفية التي ساهمت في خلق عوائق التطور والتقدم ، وهي سلوكات وممارسات وسياسات وتصورات تبدو أمام العالم مثيرة للسخرية وفظيعة وغريبة ومذلة ومخزية وغبيةوبليدة.
لا يوجد نظام عصابات إسلامنجية إرهابية شوفينية كلبانجية تفرض العزلة والحصار والانحطاط والسقوط والدونية والتدهور وكل أشكال الإذلال والحريم والمنع والتحريم والوأد والقتل والتقتيل والتجهيل والتعذيب والتجويع والقهر والإبادة والإرهاب مثل كل الأشكال التي تطاول أوضاع النساء في المغرب .
ومن يستطيع تكذيب هذه الأوضاع الجرائمية الفظيعية التي تعانيها وتكابدها المرأة وبالأخص معاملتها ككائن ناقص عقل ودين وكرامة، فهي لاتستحق إلا الاستعباد والاسترقاق وكل ما يطبع هذه السياسة المعادية جدا للمرأة بشكل رسمي من سمات لا تجد من يضاهيها عنادا واندماجا داخل نسق اجتماعي مغلق، في الإدارة وفي " البرلمان وفي الحكومة وفي الإمامة الكبرى والصغرى وفي الإرث وفي الشهادة
وفي جميع مؤسسات الدولة في المساجد والمنابر، بالإضافة إلى حجب النساء والتضييق عليهن والتحرش بهن واغتصابهن وهن قاصرات باسم الزواج المبكر والتعددية الاستعبادية الفيودالية الاقطاعية وإخضاع النساء لأشكال الاستلاب المتنوعة .