كتب اثرت فى حياتى ثلاثية حنا مينه



مارينا سوريال
2018 / 3 / 10

“الإنسان لا يكون حرًّا من الخارج فقط. عليه أن يكون حرًّا من الداخل أوّلًا, أن يملك من الاعتداد ما يكفي لتوازن الشخصيّة, ومن الزهو ما ينبغي كي لا ينكسر أمام أية مصيبة.
“إنّه القدر, في حالات الابتهالات القصوى, يتبدّى لنا في صورة غير التي أنشأناه عليها في حلمنا, مع ذلك فإن الحلم مبارك, ولا بدّ أن نحلم. الحلم ضروريّ للحياة, لكنّ هذه, أحيانًا, تأتيك بتحقّقات حلميّة لم تخطر لك يومًا على بال.”
“لا تشك من ضعفك الجسدي. هذا لا شيء. القوة في القلب, هناك تكون أو لا تكون. الشجاعة تأتي مع الإيمان, الموت نفسه, يأتي مع الإيمان. حين تؤمن بشيء فأنت على استعداد لأن تموت من أجله, أما إذا كنت مستسلمًا لموج الحياة, فإنك لن تجيد السباحة في بحرها, ولن تكون قادرًا على مواجهة مصاعبها. الخوف ليس فطرة .. الجرأة ليست فطرة, كلاهما يُكتسب اكتسابًا.”
“المرء لا يعرف كيف تقع المصادفة. يكون خالي الذهن من أي شيء, يعيش أيّامه بوتيرة واحدة, وإذا المصادفة تنبت زهرة في كفّه, فيتضوّع منها عبق يعطر أيّامه.”
حياة بائسه حزينة مليئة بالكثير من الأحداث والتنقلات التي أعتاد عليها المؤلف مع أفراد عائلته وقدر كل فرد من أفرادها، قدر اجتماعي يحيط الأسرة بكل أطر الفقر والقهر والاضطهاد. وذلك لأن قوة أكبر، قوة الإقطاع والأمراء والدرك، تفرضه عليها.
يقدم حنا مينة الأحداث في "بقايا صور" من خلال عيون طفل نظراته شبه محايدة، تقوم مقام كلمات الراوي. ومن بعد تنتقل العائلة إلى " القطاف " لتقضي أيام في إحدى المزارع لقطف الزيتون .في أجواء مليئة بالعذاب والقهر والحرمان، تتداعى أحداث الروايات الثلاث.. طفولة معذبة مشردة، وآمال مؤجلة، وآلام معجلة واستعمار وانتداب وأحكام جائرة في اجتزاء موطن الروح "اسكندرون" من القلب.
انها رحلتنا فى الدول البائسة التى نولد فيها ولا ندرى الى اى اتجاه سنصل فيها حيث التشرد الدائم وشبح الفقر يهدد الوجوه فتجدها خائئفة من الغد لاتدرى منه شيئا اننى وغيرى نولد هنا ونفكر لما حظنا العثر فعل بنا هذا وجلبنا الى تلك البقعة المهزومة من يوم ان ولدت هل كتب علينا ان نكتب عن حياة التشرد وان نعيشها الى الابد.