المرأة والحب والجنس



سامي الاخرس
2006 / 3 / 10

المرأة لديها خمس أجزاء فعاله في حياتها ، لديها الجزء الجسدي والجزء العاطفي والجزء العقلي والجزء الروحي ،والجزء الاجتماعي . خلقت وتكونت هذه الأجزاء لتعمل معاً وبشكل منسجم ،وهي ما تسبب احد المشكلات الرئيسية في الحياة ، حيث تسعي المرأة للحصول علي الإرضاء والاكتفاء الفوري ، وعندما لا تستطيع إشباع احدي هذه الأجزاء تسعي للبحث الفوري عن الألفة والمتعة، ولكن عن أي جزء تسعي المرأة أن تبحث حتى تشبع الجزء المفقود لديها؟
إنه الجزء الجسدي من السهل أن يكون الشخص علي علاقة ألفة جنسية مع شخص أخر من أن يكون علي علاقة ألفة في أي جزء من الأجزاء الأربعة الأخرى ،حيث يمكن الحصول علي الألفة الجنسية مع شخص من جنس أخر خلال ساعة أو نصف ساعة وذلك يعتمد علي الرغبة فقط ،لكن سرعان ما تكتشف أن ممارسة الجنس ما هي إلا راحة وسعادة مؤقتة لرغبة ظاهرة لأن هناك احتياج أعمق لم يتم إرضائه وإشباعة بعد.
فكتب مارشيل هودج عن الخوف من الحب" نحن نتوقف للحظات التعبير عن الحب والاهتمام والقرب والحنان نولكن كثيرا في نقطة حرجة نتوقف.إن لدينا نوع ما من الخوف " وكلما اقتربت من شخص ما وأصبحت علاقتكما أعمق كلما أصبح الخوف من الألم اكبر.
إذن فما هو الحب وما هي الألفة؟ الحب أكثر من عواطف واكبر من مجرد شعور ، الحب صيرورة وجود ،وسر بقاء وتواصل ،دافعية للخير وللاستمرار ،اندفاع للأمل ،اشراقة تتوالد مع كل نبضة حب تتجسد بأعماقك ،روحانية تتجلي بمناجاة الروح وكينونتها.
أما الألفة فهي تتجسد بمعاني ،وتفسر بجميع الأجزاء الجسدية والعاطفية والروحية والاجتماعية والعقلية ،أي مشاركة كلية في الحياة.
والعديد من النساء التي لا يشعرن بالحب الروحاني والجسدي مع الزوج الذي سرقته أجواء ومصاعب المعيشة المليئة بالصخب ،وساعات العمل المزدحمة التي تجعل من الصعب البحث عن أمسيات رومانسية مع زوجته أوقضاء وقت هادئ اخذ يؤثر علي العلاقات الزوجية ويؤثر فيها ،بل وانعدام روح الرومانسية . مما يجعل المرأة تشعر بالفتور والملل ،وهذا لا يتحملة الرجل لوحدة ، بل للمرأة دور ونصيب فيه ،وشريكة به، حيث يمكنها البحث عن سبل التجديد بالمشاعر ،وإعطاء الحب روحيته من خلال التعبير الدائم منها للزوج عن حبها ، وإعجابها بمظهرة وأناقته ، والإطراء عليه بالحب كلما استفردت به ، ولفت انتباهه دوما بأنها مهتمة بمظهرة وأناقته ،والتعبير عن تقديرها لجهده وعمله ، ومدحة أمام أصدقائه وأهلة .
إذن فمن اكثر ما يواجه المرأة بذلك هو إيجاد الوقت المناسب للتعبير عن ما تحتاجه ، والخوف والخشية من التعبير عن مشاعرها ظناً منها أنها بذلك تشعره بضعفها ،وخوفاً من فهم ذلك بشكل معاكس ،يؤدي للاستهزاء بها وبمشاعرها.
فماذا لو ناجته وغازلته ورسمت ابتسامة علي شفتيها ، وأشبعت رغباته ،فأنها ستحصل علي الأجزاء الخمسة وترضي رغباتها .
في ركن بعيد من أركان القلب .... وجدته ... وهي تنبش بين ركام نبضاتها ... عن لوحة فنية ... أو قطعة أثرية .. لتزيل بها رتابة عواطفها ... وقسوة سني عمرها ... بحثت هناك تحت ضوء القمر ... عن صورته .. فوجدتها بين الزحام والركام ... تبتسم ... وسمعت أنين آت من بعيد ... سمعته ... نفس الحزن .. ونفس الصوت الهائج شوقا للقاء ... لم يتغير ... فسألته .... ما زلت تبحث عن لقاء .. لا زلت تبحث عن عشق .. في صفحات الشوق ..فأجابها ... بلحظة شرود مر بها... نعم .. ابحث عنك بذكرياتي .. ودفاتر أشعاري .. فوضعت صورتها في قلبي .. ورسمت ابتسامتها في ذهني .....