بيع الفرج



ياسين عدلال
2018 / 3 / 20

بيع الفرج:
من المعلوم أن أنثى الإنسان لديها عدد محدود من البويضات،تحضر للحمل لا شعوريا، فإن لم يتم تخصيب البويضة،تخلص منها الجسم ومن البناء الذي تهيء للحمل بمعدل مرة كل شهر تقريبا.
تخصيب البويضه يتم بواسطة تنافس مآت الألاف من الحيوانات المنوية الذكرية،الغير محدودة الإنتاج طوال عمر الذكر ولاشعوريا أيضا.فتتنافس هذه الحيوانات على البويضة الثمينة ولا يحضا بها إلا الأسرع والأقوى منها،وهذه هي الوسيلة الطبيعية التي تنتقي بها البويضة النادرة ,أفضل عنصرمن تلك الأمشاج الذكرية الشبه لا منتهية.
على المستوى المرئي تتميز الأنثى إجمالا بنوع من الخجل تدفع الذكور للتنافس للوصول إليها بإبهارها جسمانيا جماليا وماديا (الخبر الوراثي" الجيني" code génétique و قابلية الذكر على توفير المأكل والمسكن والمؤوا لها وللجنين). المرأة تختار و تقدم لذكور مسابقة تخصيب بويضتها،فإن إلتقت بشخص يناسب ويكمل خبرها الوراثي عن طريق حاسة البصر
تتعرف عليه لا شعوريا ،أختارته وغازلته وتقربت منه ليقوم بتخصيب بويضتها الثمينة،فتشعر بئحساس غريب ،طبيعتها الحيوانية الغريزية تهيج،ولكن الإنسان ذكر وأنثى يرفض أن يشبه نفسه بالحيوان،ولذلك يقوم الإنسان بكذبة لا شعورية كي يبرر سلوك تزاوجي حيواني محض ،ويسمي ذلك التأثير الهرموني على جسده وخفقان قلبه، بأنه إحساس نبيل نابع من القلب ،يسميه "الحب" وهو غير قادر على فهم ذلك الإحساس أو السيطرة عليه،
هو فقط يريد تنحيته عن الحيوانية بأي طريقة،لأن عزت نفسه لن تسمح له بأن يشبه نفسه بالحيوان.

المجتمع المسلم،يقوم بطمس الحقائق البيولوجية للإنسان وتجاهلها،فهو يضع الأنثى في واجهة محل تجاري،فالذكر القبيح الوجه والجسم وفي بعض الأحيان حتى الفقير،الغير قادر على النفقة الائقة حتى على نفسه،يختار ويتخير من يخصب متى يشاء كيف ما شاء من الإناث المغطات في "المنزل الأم "مثل ما تغطى السيارة أو التلفاز في المحلات.
وينظر فقط على تلميحات على ماقد يكون صورة جسمها بعد أن تتعرى أمامه يوم التخصيب.
وتنتقي الأنثى والأهل المخصب الطويل المدى أيضا حسب تلاث مبادء أهميت كل واحد منهم متعلق بالعائلة المربية :
1/ الدين ،وهذا حاجز يمكن للذكر أن يتخطاه بسهولة،
2/الحد الأدنى من الجمال لذكر الذي تحدده الأنثى حسب جمالها.
3/المال،وهذا بيت القصيد في 99٪ من الحالات،تحدد الأنثى الحد الأدنى من الغنى المادي للمخصب الطويل المدى،ولكن كلما زاد غناه المادي كلما كان من الممكن التغاضي عن المبدأين السابقين.

يمكن للذكر المسلم أن يكون له عدة إناث يقوم بتخصيبهن على المدى الطويل كيف شاء وأنا شاء.

هذا التغاضي عن الطبيعة البيولوجية للأنثى والذكر هو غباء ونفاق كارثي متبادل بين الطرفين.
أولا الأنثى توافق على بيع فرجها مقابل مهر ومسكن ومأكل،
ثانيا الرجل العاقل يعلم أن من إختار للتخصيب الطويل المدى ليس له أدنا دليل أن تلك الأنثى ترغب في التزاوج معه.
ثالثا الطبيعة الإنسانية البيولوجية تدفع الذكر والأنثى إلى الرغبة في التزاوج (الحب) مع أي فرد ينظر إليه ويقرر لا وعيه أنه مخصب أو مخصب مثالي.
فلا يوجد إنسان واحد أحس برغبة شديدة في التزاوج (الحب) مع كائن واحد طوال حياته،وإن قال بهذا فهو منافق لنفسه ورث نفاقه من دينه لا يستطيع أن يطيق فكرة أن من إختار للتخصيب الطويل المدى، تشتهي التزاوج مع من لديه خبر وراثي أفضل منه.وان تكرار التخصيب يؤدي إلا شذوذ بيولوجي حيث أن الذرية تصبح لا فائدة منها من المنظور البيولوجي المحظ حيث تصبح إعادة إنتاج لنفس الخبر الوراثي الركيك،والاوعي يدرك هذا ،من ما يؤدي إلا ملل فضيع عند كلا الطرفين.
ولاكن هذا العقد ،أي عقد التخصيب الطويل المدى،أو الزواج كما يسمى هو عقد بيع وشراء محض،
توافق به الأنثى ببيع فرجها مقابل مسكن ومأكل ومهر ليشتريه الذكر ويصبح ملكيته الخاصة،
لكن بعد الشعور بالملل ومرور السنين،تلتقي الأنثى بالذكر المخصب المثالي عاجلا أم لاحقا, فتفعل كل ما في جهدها ليخصبها،وربما إلتقت بآخر وآخر،وهذه كلها ؤطوماتيزمات لا شعورية كي يدعي التحكم فيها الإنسان،فهي تمكن الإنسان كنوع حيواني من أن تكون له أفضل ذرية في الجيل القادم،
وكذلك الذكر قد يلتقي بأنثى أخرى ،وأخرى ،وجدت فيه الذكر المثالي لتكملت خبرها الوراثي.
وهذه نتيجة البيع والشراء في شيء أصله أنه لا يباع ولا يشترى.
مجتمع "خائن " منافق لنفسه قبل الآخر،سكيزوفريني
وإذا بالضرورة كذاب.يمل حياته و يخرب حياة غيره،
سبب ذلك انه محتجز ومختطف من طرف أفكار موروثة لم يسأل ولم يتسائل يوما عن فائدتها ونجاعتها وموافقتها لطبيعته الإنسانية،
فأنا أقول أن كل "الزوجات " المسلمات في داخلها نسبة من عائشة الثائرة والمنافقة زوجة محمد ، وكل"زوج" مسلم في داخله يعيش نسبة من محمد الذي لا يبالي إلا أن يفرغ شهوته الجنسية ولو كانت جثة محرم هامدة.