المرأه في الموروث الشعبي العراقي



علي العجولي
2018 / 3 / 29

للمراه في العراق شأن كبير فقد انضمت للحركات السياسيه والجمعيات الوطنيه المناهضة للنازيه والغاشية ومن قبل كانت لها مشاركه فعاله في ثورة العشرين ومحاربة الاستعمار البريطاني وقد جسدت مواقفها الملحميه كثير من القصائد الشعريه حيث نقراء عن المرأة التي تمدح ابنها المقاتل بقولها (ابني المضغته البارود مفظوم ع سركيها ..غم رأي التجيب اهدان وتكمطه ع رجليه )وهي هنا تتغنى بشجاعة ابنها والذي لا تهمه رائحة الدخان الذي يتصاعد من البنادق عند اشتداد المعارك وتحتقر المرأة التي تلد وتربي من لا يقاتل ويرفع سلاحه في وجه المستعمر وتشبهه بأنثى الحمار.
ويعتبر العراق أول بلد عربي استوزر امرأه بمنصب وزير فقد عينت نزيه الدليمي وزيره للبلديات في سنة 1959 أيام حكم الزعيم عبدالكريم قاسم ويعود لها الفضل في إنشاء مدينة (الثوره )الصدر حاليا وأنا هنا لا أريد أن أتكلم عن بطولاتهأ في خروجها في الصفوف الأولى للمتظاهرين في جميع المظاهرات التي كانت تخرج مندده بالمعاهدات التي كانت تعقدها الحكومه مع المحتل البرطاني او بوقوفها في ابواب السجون والمعتقلات منتظره الأخ او الابن او الزوج.. فلهذا بحث طويل.. لكني سأحاول أن اذكر حكايه من الموروث الشعبي العراقي مفادها أن المرأه هي التي تصنع الإنسان وهي من تصلح الفاسد من الرجال وهذه الحكايه هي (فضيله أم الباقلاء).وتبداء الحكايه:
ان رجال المحله اجتمعوا في المقهى لإيجاد حل لما يسببه جبار ابن هاشمبه من مضايقات لاهل المحله فهذا الشاب العشرين العاطل من العمل والذي يعيش عاله على امه التي تكسب قوت يومها من خلال صناعة(المكانيس )والتي رفضت ان تتزوج بعد وفاة زوجها ابو جبار حيث كانت تقول لمن يأتي خاطبا لا اريد ان اجلب رجلا يتحكم في ولدي. فانا والحمد لله املك رجلا وهو جبار.. لكنه لم يكن يسر خاطرها فكان كثير المشاكل عاطلا عن العمل ياخذ ما تكسبه بدلا من ان يعطيها ويعينها..ولقد اتعبت تصرفات جبار اهل المحله وكان بامكانهم طرده من المحله لكن الناس هناك كانوا كالعائله الواحده لايمكنهم ان يتخلوا عن بعضهم ويبدوا ان مافعله جبار هذا اليوم جعل الرجال يشتمعون في المقهى لمناقشة ما يجب فعله لايقاف جبارعما يقوم به .لم يكن المختار معهم لذا قرروا الذهاب الى المختار وسماع رأيه فيما بجب عمله ..ذهبوا الى بيت االممختارالمختاروععن وكنت اذا قالت قالت تواجدنا في المكان علي
ذهبوا إلى بيت المختار
وعندما رأى المختار رجال المحله سالهم عما حدث ..اجابوه :مختار تصرفات جبار ابن هاشميه بعد متنحمل جد لنا حل..سأل المختار: ما الذي فعله هذه المره.قالوا قطع الطريق ويريد خاوه من الناس. أستغرب لكنه تذكر أنه لم يرحب بالقوم ولم يطلب منهم الدخول فقال : أعتذر منكم تفضلوا بالدخول لنتعلم في البيت ...قالوا لا مختار دعنا نذهب المقهى ونتكلم هناك..ساروا إلى المقهى وعند وصوله قال .. المختار لقد كان والده زجل كريم وشهم وأمه امرأه طيبه وتحملت كثيرا من أجله ،،ثم سكت المختار واخيارا نطق وقال يا جماعه علينا أن نزوجه..فإذا ..قال؛ الحاضرون نزوجه ؟ قال المختار؛ نعم نزوجه .سأل الموجودون ومن نرضى بالزواج منه.؟ قال المختار؛فضيله ام الباقلاء ثم اكمل كلامه دعونا نذهب الى بيتها ونطلب يدها من ابيها وخير البر عاجله..قام الحاضرون وهم ينظرون إلى بعضهم..وصلو الى بيت ابو فضيله وطرقوا الباب .. خرج أبو فضيله وعندما رأى المختار ومن معه رحب بهم وطلب منهم الدخول إلى بيته دخلوا إلى البيت شاكرين وبعد كلمات الترحيب نادى على ابنته فضيله ان تصنع لهم الشاي .،قال المختار أبا فضيله :أنا وهذه الوجه الفليحه جئنا بحاجه نتمنى ان لا تردنا خائبين .قال أبا فضيله ان كانت عندي وليدي فلا تقوموا إلا وانتم راضين قالوا هي عندك ..سأل ماحاجتكم ..قالوا :جئنانطلب يد فضيله،قال :لمن.،قال المختار:لجبار ابن هاشميه.قال ابا فضيله :لا مختار ..ماهذه التي كنت ارجوها منك.. لهذه الدرجه انا وابنتي رخيصين عندكم .،اجاب المختار:اقسم بالله انك غالي عندنا وابنتك بمعزة اولادي لكن لا يستطيع احد لجبار هذا الا فضيله ..اجابه ابا فضيله حتى ولو ما تقوله هو الواقع لا يمكن ان اوافق .،قال المختار : اسأل صاحبة الشأن فان رفضت فالامر لها وان وافقت فلا تردنا ..قام الرجل وعندما سأل ابنته وافقت ..قل لهم ياابي ان موافقه رجع الرجل وأخبرهم بموافقة ابنته وتكفلت المحلة بمصاريف العرس وتزوج جبار فضيله وبعد مرور ثلاثة ايام طلبت فضيله من جبار مرافقتها لغرض شراء الباقلاء فالبيت يحتاج إلى من يصرف عليه رفض في البدء ولكنه عندما شاهدها تضع عبائتها على رأسها خرج معها متذمرا ذهبا إلى السوق وأشترت فضيله الباقلاء ورجعا الى البيت وقامت فضيله بتنظيف الباقلاء وطبخها وفي صباح اليوم الثاني خرجت مع البقلاء الى باب الدار وجاء أهل المحله لشراء الباقلاء تذمر جبار من .خروج زوجته وجلوسها في الباب فجرا تبيع الباقلاء ..قال لا يمكن ان أقبل بهذا الوضع .،قالت إذا من أين نعيش وأنت لا تعمل ولا تجيد عمل ..سكت طويلا وقال انا سابيع الباقلاء صباحا أنت تطبخينها وأنا أبيعها.،قالت فضيله كما تحب وتريد .خرج جبار في اليوم الثاني وجلس مكان فضيله يبيع الباقلاء أصبحت المحله إهدء بعد أن أصبح جبار أما في السوق ليشتري الباقلاء أوفي البيت ينظمها ويطبخها.. رزقا بطفل قالت فضيله : جبار الذي نحصل عليه من بيع الباقلاء لا يكفي مصرفنا ..قال جبار:ماذا افعل ؟ قالت لمادا لاتبيع الحب عصرا(والحب هو بذور الرقي او البطيخ)وبهذا تسلي نفسك ويزداد رزقنا قبل ووافق.. وهكذا اصبح جبار في الصباح يبيع الباقلاء وفي الضحى يشتري الباقلاء او بذور الرقي من السوق وفي المساء يبيع الحب في المقاهي ..في يوم من الايام رجع هو وفضيله من بيت اهلها يحمل احد اولاده بيده ويقود الثاني باليد الاخرى وفضيله تتبختر امامه .،اعترض طريقهم كلب ينبح بشده نظر جبار الى حاله والى الكلب ثم قال مخاطبا الكلب( تذهب من امامي لو هزه ازوجك واشوفك اشلون تقطع الطريق على الناس بعد)