قمر .....النوار



مارينا سوريال
2018 / 4 / 10

حكت قمر الزمان لحفيدتها النوارة فى يوم كانوا فيه جلوس قرب الساقية التى كفت عن الدوران وتوقفت ينابيع مياهها
كانت قمر الزمان العجوز توقظ حفيدتها الكسول كل يوما مع مطلع الفجر فتسحبها حتى شجرة نصف ذابلة تقاذفتها الرياح بجوار الساقية بينما تجلس حفيدتها النوارة عند قدميها تراقبها ..منذ وقت غير معلوم وعت فية النوارة الكلمات سمعتهم يحكون قصص النساء الاربع الذين اختفين بجوار الساقية
منذ بدء الزمان يحكى عن ارض الساقية وهى تقول جنية حضرت لقلب البنيه المفطور ..قمر انجبها الزمان ووضعها للعجوز
عاشت داخل الكوخ فى الاطراف ساقية ربطتتها بالارض ..كبرت تهامس النسوة عنها كان ابنها قالت انه نصف انس ...احبت النوار والنوار احب النساء
رحلت النساء الاربع فجرا ..ناح عليهم النوار ورحل ..بقيت النوارة تنتظر جوار الساقية
كل يوم تلقى قمر الزمان الطين الى جوف الساقية
نشف البئر وتشققت الارض
غفلت النوار ..... تدلى راس العجوز سقطت جوار الساقية تدحرجت فابتلعتها اختها ....صراخ النوارة دوى فى الارض خافت النسوة ...اغلقت البيوت والمحال على اصحابها
ناح ديك الصباح عليهم
فى نفس الساعة فى اليوم الموعود وصلت النوارة للشجرة الذابلة
جلست وانتظرت طرح الساقية ....