المرأة العربية بين التقاليد البالية واضحوكة السراق



محمد حمزة عبيد
2018 / 6 / 18

http://m.ahewar.org/s.asp?aid=602676&المرأة العربية بين التقاليد البالية واضحوكة السراق :
ان قضية المرأة من جميع وجوهها قضية تتعلق بالإنسانية ومن الدرجة الأولى ثم ان هذه القضية كانت ولا زالت مطروحة في جميع المجتمعات قديما وحديثا ومن جميع النواحي الإنسانية الأجتماعية
بأعتبار ان المرأة هي البنية الأساسية لوقوف المجتمع المتكامل في حيز الوجود بالإضافة الى الإمكانيات التي تتمتع بها حيث تفوقت على الرجل في بعض الآحيان او هي بنفس النسق التكاملي وبكل ماتعني كلمة أنسان ثم ان المرأة اليوم وفي أغلب المجتمعات ان لم نقل كلها لم يكن لها الدور البارز في جميع القضايا المجتمعية بل حتى انعدام دورها في بعض المجتمعات وبالإخص المجتمع العربي هنا يمكن ان نقول حسب مجريات الواقع الآن لماذا لم يكن للمرأة دور في المجتمع العربي ؟ هل ان المرأة تختلف عن الرجل من الناحية الإنسانية ؟ او ان المرأة لم تكن بالمستوى المطلوب ثقافيا ؟ ام ان المرأة يغلب عليها العامل النفسي من جراء شعورها بالخوف من الذكور في مثل هذه القضايا المجتمعية ؟
ان العادات والتقاليد الموروثة للمجتمعات التي لم يستند أغلبها على منطق عقلي أثرت سلبا على المرأة من خلال أعطائها دور شبة معدوم كليا وهذه العادات ولدت لدينا تسلطية من الرجل على المرأة ثم ان القوانين التي تنص على حقوقها لم تمانع من ممارسة المرأة لأي من تلك الحقوق الطبيعية قبل ان تسن قانونيا بطبيعة الحال للمرأة دور كما للرجل هم متساوون في ذلك أستنادا على كونهما يمثلان وجه الحياة الطبيعية رغم كل هذا اذن ماذا يعيق المرأة من ممارسة حقها الطبيعي ؟ ان الأشكالية التي تقع في ذلك يبررها الرجل بعدم استطاعة المرأة او من المخجل تولي المرأة دورها في الأمر والنهي اما من جانب المرأة نفسها فتبرر ذلك بعدم أتاحة الفرصة لها من قبل الرجل في ممارسة حقها ولكن كلا الطرفين خطأ وذلك لأن مبررات الرجل لم تكن في مستوى العقل او غير مبنية على اساس منطقي
لأن المرأة أنسان قبل كل شيء اذن هم متساوون من هذه الناحية لذلك تنتفي الحجة ثم ان المبررات التي تقولها المرأة أيضا لا تخلوا من الخطأ لأن الرجل ليس أفضل من المرأة في شيء حتى يتسلط عليها بل هما صنوان لا ينفصلان فالمسألة ليست مسألة فرص او ذوق بل هي مسألة أنسانية ومشروعية على اساس التوافق بين كلا الجنسين .
أعتقد ان الخوف داخل المرأة هو العائق من عدم تولي المرأة لدورها في المجتمع على اساس المساواة الإنسانية بينهما وذلك لأن القوانين والدساتير أعطت للمرأة حقها ، او على الأقل ضمنت لها ذلك ولكن المرأة نفسها تتوجس خيفة من ذلك هذه حقيقة من وجهة نظري لا يمكن أخفائها لذلك في تعاونهما معا يجعلون للحياة معنى اوسع وادق وأجمل في جميع النواحي وهذا لم يتحقق ان كان كل منهما بأتجاه معاكس أجتماعيا لذلك كما قيل ان المرأة تجمع بين الاتجاهات المتعددة .