مرام أخري ضحية اغتصاب و قتل .



ايليا أرومي كوكو
2018 / 8 / 28

مرام أخري ضحية اغتصاب و قتل .
صرنا و بتنا ننوم و نصحو علي الاحداث المروعة بل أضحت وتيرة الاحداث المتسارعة جزء من مسرح حياتنا اليومية .
مساء الامس القريب و بحي أمير في الابيض ارسلت اسرة ما طفلتها الصغيرة الي الدكان لشراء بعض الحاجات المنزلية البسيطة.
خرجت الطفلة الي الدكان و لم تعد الي البيت و سوف لن تعود ... طال انتظار الاسرة علي أمل عودة البنت بقلق مشوب بحذر و توجس و انزعاج و شفقة .
خرج كل افراد الاسرة و الجيران للبحث عنها في كل منازل الحي و دكاكينها و ازقتها دون جدوي ...
تم فتح بلاغات في نقاط الشرطة و اذيع نداءات من خلال ميكروفونات الجوامع ومن خلال عربة اعلام جابت كل الاحياء تنادي و تناشد عسي و لعل .
لم ينم افراد الاسرة وجميع الأهل و الجيران ليلة الامس الطويل كما لم ينم طاقم فريق الشرطة و الادلة الجنائية بحثاً عن الطفلة ذات السبع سنوات بحثاً حثيثاً لاسيما ان والد الطفلة المفقودة بنت زميلهم و هو ضابط في المرور .
لم يتركوا مكان او منزل و دكان في الحي و الاحياء المجاورة سؤلاً و بحثاً و تفتيشاً فخيل للجميع كما لو ان الارض فتحت فاها و ابتلعت البنت
في صباح اليوم وجد احد الجيران سايفون منزله او سايفون المسجد حسب رواية مفتوح علي غير العادة فأبلغ عنه ، فهرع الجميع الي مكان السايفون ليجدوا بداخلها طفلتنا المفقودة .
عند تشريح الجثة اتضح بأن البنت مغتصبة و عنقها مكسور . اكتملت الجريمة و بانت الرؤية المجني عليها تم اغتصابها و قتلها تم دفهنا في السايفون
و كما يقولون لا يوجود جريمة كاملة فقد ترك المجرم فوهة القبر مفتوحاً ( السايفون ) .
لم يتبقي من الجريمة الوحشية الا القبض علي المجرم ... أرسلت البنت الي الدكان لينتهي بها المطاف في بئر سايفون في مكان مجاور للمنزل .
الدكان و ما ادراك بالدكاكين . فقد اصبحت كثير من الدكاكين مسارح للجرائم اشار جميع الجيران و أهل الحي بأستغراب و اندهاش الي الدكان المغلق منذ مساء الامس . فقد لاحظوا بأن الدكان ظل ا مغلقاً منذ ليلة الامس .
و من جانب اخر اختفي صاحب الدكان من الحي و شكل غياباً مريباً في لليلة الحادث المشؤم مما أثار التسأل و و الاستفهامات .
تم اقتحام الدكان من قبل افراد الشرطة وفتحة و كان العجب العجاب وجدوا المجرم نائماً داخل الدكان علي ذات سرير الحدث الجريمة .
الذئب او الوحش الكاسر يرقد في مسرح الجريمة علي الملائة الملطخة بدماء الطفلة البريئة ... يا لها من جريمة مزدوجة تم فيها الاغتصاب و القتل و الدفن محاولة لاخفاء الجرم .
ظاهرة اغتصاب الاطفال الصغار من الجنسين و قتلهم صارت ظاهرة متفشية و متكررة و لا يوجد ردع قانوني او اجتماعي يوقف هذه الظاهرة عند حدها .
دكاكين الاحياء المستأجز للأغراب باتت مهدد اجتماعي كبير للاسر و سكان الاحياء . فجل جرائم الاغتصاب في الاحياء يقف من ورائها اصحاب بعض تلك الدكاكين او منسوبين اليهم .
البيت او المنزل هو الوطن الصغير للأسرة حيث يجد فيها افراها الرحة و الامن و الطمئنينة . لكن نسبة للظروف الاقتصادية اقدمت بعض الاسر علي استثمار اجزاء من منازلهم ا استأجارها لأشخاص يعدوا غرباء في الاسرة و الحي و هنا مربط الفرس وراء كل الظواهر السالبة و منها الاغتصابات و ما خفي اعظم في الاحوال الاجتماعية الاخري .
هان الوقت لمواجهة ظاهرة اغتصاب الاطفال و حمايتهم من الوحوش و الذئاب البشرية بقوة القانون و حماية الاسرة و المجتمع .
التحية لرجال الشرطة و المباحث و الادلة الجنائية لمهنيتهم العالية و سرعة القبض علي الجاني . و نسأل الله الرحمة للطفة البريئة و الصبر و السلوان لذويها و لكل أهل مدينة الابيض الذين هزتهم هول هذه الجريمة الوحشية النكراء الدخلية علي كل المجتمع الكرفاني العفيف .