العنف ضد المرأة



ايثار سعيد
2018 / 8 / 31

لقد أريد للحياة أن تكون في رحم المرأة. ومن هنا تكون المرأة هي الأم والاخت والزوجة واﻹبنة. وهي الركن الأساس من اركان الاسرة ومن ثم المجتمع.

إن المرأة الواعية والمثقفة هي التي تربي جيلاً واعياً و متحملاً للمسؤولية، وكما قل الشاعر:(الأم مدرسة إذا أعدتها**أعدت شعباً طيب الأعراق).
ولكن ما يؤسفنا و يحزننا المعاناة الكبيرة و الجسيمة التي تعانيها و تعيشها المرأة في المجتمعات المتخلفة وخاصة المجتمع الشرقي والبلدان العربية، إذ أن النظرة الرجعية المتخلفة للمرأة جعلت منها الحلقة الأضعف في هذه البلدان وأصبحت الهدف الأول في التعنيف والتعذيب والتهميش والتقليل من دورها الإنساني والسياسي والاجتماعي، ونتيجة لهذه النظرة الغير عادلة أصبحت السلطة الذكورية والهيمنة المطلقة للرجل على المرأة في الوطن العربي، مما أدى الى انتهاك حقوقها في العيش بحياة حرة كريمة لتكون اللبنة الأساسية في بناء المجتمع ومن ثم البلد.

قد تكون المرأة تحررت اقتصادياً بشكل جزئي ولكن لحد الآن فهي لم تحرر اجتماعياً وإنسانياً وسياسياً.

كما أود بهذه المناسبة التطرق إلى موضوع الزواج المبكر والزواج المتعدد والاغتصاب والمتاجرة بالجسد خاصة في ظل الحروب الدامية التي تكون المرأة الخاسر الأكبر فيها، ومثال حي على ذلك الأخوات الأيزيديات المختطفات اللواتي يعانين الأمرين منذ أكثر من أربعة سنوات في سجون أقسى وأشرس تنظيم إرهابي في العالم تنظيم "داعش".

وبهذه المناسبة أناشد جميع منظمات المجتمع المدني و منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة ومنظمات العنف ضد المرأة بتكثيف الجهود لإنقاذ هؤلاء النساء المعذبات والمعنفات نفسياً وجسدياً وجنسياً، وإنه من الواجب الإنساني والأخلاقي المتحتم علينا جميعاً برفع الظلم والجور على المرأة في كل مكان وزمان.

واسمحوا لي بهذه المناسبة أن أذكر بعض الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل الحد من ظاهرة العنف ضد المرأة وهي:-

1-المساعدة في مجال السلامة البدنية.

2-التعليم لأجل اكتساب الاستقلالية والتطور الفكري.

3-المساعدة النفسية والطبية والنجدة المتعجلة.

4-تحسين النظام الإقتصادي.

5-تغيير القوانين التي من شأنها أن تحفظ للمرأة حقوقها ومكانتها الجتماعية والسياسية والاقتصادية والإنسانية.