أجهزة الأمن التوربيني



طارق المهدوي
2018 / 9 / 10

أما رمضان التوربيني فهو وفقاً لرواية الدولة الرسمية مجرم متسلسل أسس وترأس رغم إعاقته الذهنية عصابة ضمت معه زوجته عزة بربش ونائبه فرج حناطة، إلى جانب أعضاء العصابة المجرمين سمير بقو وحمادة بزازة وحمدي مناطق ومؤمن الجزار ومحمد السويسي وإبراهيم شعيشع وأربعة مجرمين آخرين هاربين، حيث قاموا جميعاً حسب نفس رواية الدولة الرسمية باختطاف الأطفال واغتصابهم فوق أسطح عدة قطارات توربينية متحركة ليضموا إلى عصابتهم الأطفال المتجاوبين معهم الخاضعين لسيطرتهم، مقابل قتل الأطفال غير المتجاوبين عبر إلقائهم من أعلى القطارات أثناء حركتها كي يسقطوا على قضبان السكك الحديدية فتمزق القطارات الأخرى جثامينهم، ليتم لاحقاً استخدام الأطفال المتجاوبين الخاضعين لسيطرة العصابة في السيطرة على الأطفال المستهدفين الجدد مستخدمين نفس الأسلوب الذي تمت به السيطرة عليهم، وكما تقول نفس رواية الدولة الرسمية فقد استخدمت عصابة التوربيني ذلك الأسلوب البشع لقتل أكثر من ثلاثين طفلاً مصرياً خلال الفترة من عام 2004 حتى عام 2007، علماً بأنه في 16/12/2010 قامت الدولة المصرية بتنفيذ حكم إعدام رمضان التوربيني رغم إعاقته الذهنية ومعه نائبه فرج حناطة في حين تم إيداع باقي المجرمين داخل السجون لتنفيذ عقوبات تتراوح بين المؤبد والخمسة عشر عاماً، وأما الأجهزة الأمنية الثلاثة في مصر المعاصرة فهي وفقاً لرواية الدولة الرسمية تنقسم إلى عدة هيئات متخصصة تختص إحداها داخل كل جهاز بالعمليات فقط، مع وجود قطاعات عمليات داخل بقية الهيئات التابعة للأجهزة الثلاثة سواء كانت مختصة بالمكافحة أو الاختراق أو المعلومات أو التقديرات أو الاتصالات أو غيرها من الاختصاصات، حيث يقوم المسؤولون عن العمليات هنا وهناك حسب نفس رواية الدولة الرسمية بتلبية احتياجات أجهزتهم الأمنية عبر استخدام ما يرونه من أدوات بما يرونه من أساليب في مختلف المجالات الأمنية التي يتصدرها مجال السيطرة، على اعتبار أنه يأتي ملبياً لعدة احتياجات أمنية بشكل مباشر فيما يوفر الأدوات البشرية اللازمة لتلبية بقية الاحتياجات الأمنية، ورغم أن رواية الدولة المصرية الرسمية لا تكشف حقيقة استخدام الأجهزة الأمنية لأطفال تتراوح أعمارهم بين السادسة والثامنة عشر ضمن مجال السيطرة كما أنها لا تكشف أساليب استدراج هؤلاء الأطفال وتجنيدهم وتشغيلهم والسيطرة عليهم حتى يتم استخدامهم للسيطرة على الخصوم والحلفاء والمحايدين، فإن اتفاق جميع المعاصرين من قادة وكوادر ومنتسبي الأجهزة الثلاثة على تسمية كل زميل لهم يعمل في وحدات الطلائع والأشبال والزهرات باسم "التوربيني" يكشف تلك الحقيقة!!.