تبا لهم انهم يقتلون النساء .. وداعا تارة فارس



رائد شفيق توفيق
2018 / 9 / 28

تبا لهم انهم يقتلون النساء .. وداعا تارة فارس
رائد شفيق توفيق
ان يصل البلد الى الافلاس امر وارد في ظلمات عمائم الفساد والجريمة المنظمة (( والهوس الجنسي الذى شمل حتى البنات الرضيعات اللاتي لم تتجاوز اعمارهن اشهرا )) التي ترتكز في تنفيذ مخططاتها الاجرامية على ايدي الميليشيات التي هي اكثر ارهابا وجبروتا من ( القاعدة وداعش ) بحق العراق والعراقيين الامر الذي خلق ازمات امنية بالغة الخطورة لانها بمثابة دولة داخل الدولة حتى انها باتت تهدد ما يسمى بالحكومة التي توفر لها الحماية من المسائلة القانونية على جرائمها التي لا حصر لها التي هي جرائم القتل الجماعي والمنظم وهي جرائم ضد الانسانية . كل تلك الجرائم تنفذ بشكل ممنهج وفقا لما يخطط له في ايران .
ان ظاهرة اغتيال النساء في العراق وبخاصة الناشطات منهن على ايدي المليشيات التي تعيث في العراق فسادا خلق ازمة اجتماعية خانقة وصلت حد الافلاس الثقافي المجتمعي فقد تخطت درجات ما قبل الوصول الى الافلاس فنحن نشهد بعد كل جريمة جملة من الاشاعات تطلقها هذه المليشيات وابواق اعلامية رخيصة تنال من شرف وسمعة الضحايا للتغطية على فعلهم الاجرامي واضفاء الشرعية عليه ولملمة القضية واطلاق العنان للسفهاء من جلاوزتهم بمقارنة هذه الجرائم بما قدمه المقاتلون من تضحيات في الحرب ضد الارهاب على انه لا وجه للمقارنة ذلك ان من تطوع للقتال امر يعود اليه وبقرار شخصي وهو يعلم بانه مقبل على حرب يقتل فيها الارهابيين وقد يقتل هو ايضا لانها حرب . اما ان تسفك دماء القوارير لانهن يناهضن الفساد والمفسدين ولانهن طبيبات تجميل ومساج للسيدات وعارضات ازياء فهذا اعتداء صارخ على الحريات الشخصية وجريمة بخق المجتمع والانسانية . بالامس القريب اغتيلت الدكتورة سعاد العلي وهي ناشطة ودنية تدعو للوقوف ضد الفساد والفاسدين وكشفهم وقبلها اغتيلت الدكتورة رفيف الياسري مديرة مركز تجميل عالجت فيه العديد من التشوهات الخلقية وساهدت العديد من الناس والجمعيات الخيرية فيما اشاعت ابواق المجرمين الرخيصة انها ماتت بسبب تعاطي جرعة كبيرة من المخدرات ايعقل هذا ؟ انها طبيبة واكثر الناس معرفة بالمخدرات وخطرها واشيع ايضا انها قتلت بحادث سيارة ولم يصدر تقرير الطب العدلي تفاصيل بحادث اغتيالها تلى ذلك مقتل اختصاصية تجميل اخرى هي سحر الابراهيمي ويوم امس 9/27 قتلت تارة فارس بعد عوتها الى العراق مباشرة وهي عارضة ازياء ومواد تجميل ولها معجبين كثيرين والسؤال هو من التالية ؟ . وليس ببعيد اغتيال الفنان وطالب في معهد الفنون الجميلة كرار نوشي بعد اختطافه وتعذيبه حتى الموت . وغير هؤلاء الضحايا كثير من الصحفيين والمثقفين والكتاب . كل هذه الجرائم تقيد ضد مجهول والحكومة لا علاقة لها لانها تعلم بذلك ووتوظفه لارهاب الشعب .
علينا تشخيص التقصير والخلل والأخطاء والمصالح الفئوية والحزبية في ادارة ملف المليشيات وتآثيرها الاجتماعي ؟ متى نجحت حرب الاشاعات ضد جريمة في وضح النهار؟ اذا لم يكن هناك من يحمي مرتكبها ويشرعنها له ؟ وما هي الترجمة العملية لواقعنا العراقي الآخذ في التداعي الى حد فقدان التحكّم بآلية تأمين أبسط الحقوق المعيشية ؟
لا شيء يوحي ان صرخة المجتمع ستكون أقل من صوت صارخ في برّية لان تاثير الصدمات يستنزف هذا المجتمع . فالصراع السياسي قائم ولا تشكيل الحكومة تم على الرغم من اعلان نتائج الانتخابات المزورة منذ عدة اشهر . وتصاعد حملة اغتيالات وتشويه كل ما هو جميل ونقي وذو صدقية يطالب بها المثقفين والوقت مفتوح للصراع على الحصص في السلطة . ذلك ان ما تدور عليه السجالات والحوارات في الكواليس هو لعبة التحكم بالسلطة من دون التفات الى مخاطر دخول البلد في حال انعدام الحياة والخلل في التوازن خلافا لمنطق العمل من اجل الوطن .
وتستمر عجلة القتل الممنهج الذي تنفذه المليشيات للقضاء على كل ما هو جميل ومشرق وارهاب الشعب وجعله يعيش في دوامة الجري وراء لقمة العيش .