فوز نادية مراد بجائزة نوبل للسلام هو انتصار السلام على التطرف الديني



نبيل محمد سمارة
2018 / 10 / 6

التطرف الديني بكافة مذاهبه واحكامه يعتبر ارهابا ثقيلا على المجتمع العالمي ويجب القضاء عليه لتنعم الشعوب بحياة افضل , فما حصل في الموصل من دمار وقتل من قبل تنظيم داعش لا يمكن نسيانه خاصة بعد ان تم قتل وسبي الايزيديات بحجة انهم غير مسلمين , فقام داعش بأخذ فتاوى يعتقدون انها من السنن النبوية وبالتالي صار عندهم قناعة دامغة بان قتلهم للمسيحيين و الايزيديين حلال عند الله باعتقادهم .

فلو نظرنا الى الدول المتقدمة سنرى ان شعوبها لا تؤمن بالتمييز العنصري لأي فرد ومهما كانت جنسيته . يوم امس احتفل العالم بتتويج نادية مراد احدى ضحاية الارهاب التطرفي بجائزة نوبل للسلام اميانا منهم بأن السلام والحرية هو اغلى من اي تطرف ديني , وهذا التتويج انتصارا حقيقيا للسلام

من هي نادية

مراد هي إحدى ضحايا تنظيم داعش الارهابي الذي قام بأخذها كجارية عنده بعد أن تمكن من احتلال منطقتها وقتل أهلها في القرية من بينهم أمها وستة من أخوانها لكنها بعد فترة تمكنت من الهروب من داعش ووصلت إلى مكان أمن ثم تم ترحيلها إلى ألمانيا ليتم معالجتها هناك من الأذى الجسدي والنفسي الذي تعرضت له من قبل أفراد داعش بما في ذلك الاغتصاب الجنسي والعنف وكافة أنواع التنكيل، وبعد فترة ظهرت في عدة مقابلات تلفزيونية ولقاءات دبلوماسية منها لقائها المهم معَ مجلس الأمن الدولي، ثم زيارتها أيضا للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي كما ظهرت في عدة قنوات اعلامية في مصر منها قناة القاهرة مع عمرو أديب وقناة البغدادية مع أنور الحمداني في برنامج استوديو التاسعة وروت قصة خطفها من قبل التنظيم هناك بعد ذلك التقت أيضا برئيس اليونان بروكوبيس بافلوبولوس برفقة عون حسين الخشلوك مدير قناة البغدادية وفي شهر يناير 2016 تم ترشيح نادية مراد لنيل جائزة نوبل للسلام حيث أنها أصبحت رمزا للاضطهاد الذي تعرض له الايزيديون والناس عامة من قبل تنظيم داعش الارهابي. وتكملة لرسالتها الأنسانية التي تتضمن المطالبة بتحرير المختطفات الازيديات لدى داعش وحماية حقوق المرأة والطفل في جميع انحاء العالم زارت نادية مراد كذلك كل من هولندا والسويد وفرنسا والمملكة المتحدة و إيطاليا. كما تعتبر في هرم قائمة المرشحين والمرشحات لجائزة نوبل للسلام وتم تتويجها بهذه الجائزة