كيف نخلق من جديد؟



مارينا سوريال
2018 / 10 / 9

تفتحت اعين الكثيرات منا على ما نحن فيه على الاخص فى دول العالم الثالث ..
خلقنا هنا فتيات نساء فكان اثما كبيرا عليه حمله طيلة حياتنا حتى وان انتقلنا الى العالم المتقدم ..
نحمل نفس الانات معنا ..الامر يبدأ ربما فى سن السابعة ندرك حينها ان هناك خطبا ما لسنا مثلهم هم اخرون ونحن على ما نحن عليه..
ياتى الامر الاول من واحدة منا عليه فى اسرة النواه تكون الام او داخل الاسرة الاكبر فتكون الجده الخالة العمة..
التعرف الى المحاذير الممنوع المحرم عليهن فحسب وكان يوم النهاية سيكون اليوم المخصص لمحاسبة النساء على افعالهن حتى اكثرها تفاهه بينما سيكتفى الجانب الاخر بالمشاهدة ..
حماقة ولكنها حقيقة فى عقل الكثير منهم ..هنا تبدأ المشكلة فيما قام بذراعته الاستعمار سواء بطريق مباشر داخل حضوره او غير مباشر عن طريق الهيمنة الاقتصادية والتردى المسبب للتاخر الشعور بالذل والاستعباد تردى التعليم المصاحب لذلك اللجوء للتطرف رد على الشعور بالعبودية ..
العالم الثالث يغرق ويغرق ولاتزال السيدة تضيع العادات فشكل الملبس يحدد كيف تكون حياتها هى كيفية ارضاء الاخر ضياع تفاصيلها بالكامل حتى تذوب تنعدم فتصبح الكل ..الكل من الاشياء التاقض التنافر الشذوذ العقل يستنجد ولا يجد مجيب يحاول الاطمئنان يعود الى ما لايراه يحاول اطفاء لهيب القلب فلا يجد لان العقل بالاساس خاويا ..تسير فى ذات الطابور تمسك بالسوط لكل ما يحيد عن موقفها العاجز ..انها البداية الام العاجزة هى ام لطفل عاجزلشاب عاجز لرجل عاجز ..هل خصت الثورات فى الغرب الرجال فحسب لما هناك دول متقدمة واخرى تسير نحو الفناء؟ هل يمكن ان ننجو؟ وكيف نفعل والكثيرات سيتسببن فى الهلاك..لقد هلكت الكثيرات منهن منذ الثمانينات هل الامر فى التكنلوجيا فى الثورة المعرفية فى الحقيقة لا لاننا تابعات نخزن افكار التى تطرح لنا بعناية لاعقل يفرز او يحلل او يطور بل امعانا فى المهانة جعلوا العقول الفارغة تكرر كلمات تشبه العقول المنتجة حتى يتوه المعنى ..كيف يمكن محاربة كل هذا قبل الانتهاء؟ انه المنفى لقد صنعوه لاجلنا نحن نعيش شعور المنفى ونحن نتنفس فمتى نصبح اصحاب لارض يمكننا ان نخلق فيها من جديد ..