ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة7



مارينا سوريال
2018 / 10 / 25

السر
هل ما سمعته صحيحا؟ حاولت ان تردد لنفسها كل هذا حلم حلم لكنه اقترب منها واخبرها ان تعد نفسها كل شىء سيكون جاهز فى الموعد عليها ان تحسن التصرف لبيبة قادمة اليها ..متى فعل كل هذا؟راقبت النائمة الى جوارها متكورة مفتوحة العينين لما هى وليست النائمة ..تعلم الجواب انها من تخرج للعمل وتحضر الراتب لن يسمح ان يقاسمه زوج فى غنيمته ..الكل يعلم هذا عداها وصادق ..كيف قبل بها ؟سمعته باذنها وهى تخرج بالطعام يريد النائمة وليست هى منذ سنوات وهى تعرف عيونه المعلقة عليها كلما لمحها ذلك الظل الذى اشتكت منه للبيبة يتبعها دائما حينما تدخل الى حارتهم الضيقة ..انه هو لايوجد سواه ..كيف قبل بها ماذا قال له ؟لما تسير كل الامور لصالحه ..بسببه رحلت الام الى الابد..ضاعت وفاء لم يحب احدا وفاء مثلها كانت ابنتها المدللة..رعتها عندما غابت الام ..كانت الام والتلميذة الوحيدة التى تذهب للمدرسة حصلت على الابتدائية والاعدادية منذ عامين ..لبيبة من تعلم حلم الجامعة ..هزأت منها ..ضربتها بغلظه كل هذا لم يمنعها من الذهاب ..ليست مثل الخادمة تعمل وتعطى مالها ..عليها ان تخبره لا..لا ستقولها لاتخاف من عصاه الغليظة ولا كف يديه الغليظة ..انه يريد الخادمة فلما لايعيطها له ..يمكنها ان تعطيه المال عندما تنتهى لا ستخبره ستعمل وتعطيه المال شرط ان يتركها بعيدا عن يد صادق اللقيط لن تنجب من اللقيط لالا..لكزتها يد غليظة ..سمعت صوت لبيبة تزمجر فى غضب فتح عيناها مشدوهة كانت عيناى الخادمة تراقبها عن قرب ليست ساخنة سحبت يدها سريعا من جبينها قبل حتى ان تشعر بيدها على راسها تتجول بعيناها بين وجوه ماذا ماذا تريدون؟
نهضت لبيبة قائلة هيا اتبعينى عليك ان تتجهزى ..
هل انتهى كل شىء ؟تراقبهم فى المراه المشروخة بغرفتهم يتجهزون وكان الامر يدور من حولهم ..بالامس كان لكل هذا ان ينتهى لو تركتها ترحل فحسب ترجتها ان تتركها انه ثمل بالاعلى لايشعر سترحل بعيدا مثلما فعلت وفاء لن يسمعوا بها انه الامر الصواب الصواب ..شعرت بالالم متاخره مضت ثوان بعد ان لطمتها بتلك القوى لم تضربها من قبل ..عيونها تلمع فى غضب لماذا ؟لماذا؟
ومن منا قالت لماذا من قبل؟صه لاصوت لك جميعا نتحمل هذا ..وفاء اتريدين مصير وفاء ..الغضب هو ما تحمله حتى ذلك الاسم لم يعد يثير عيناها لتلمع بالبكاء على الصغيرة..
من منا تعترض اجيبى؟تزوجنا بما اختاره لنا ..هل فعلت واحدة مثلك..ضربتها فى صدرها تصرخ قولى من فعلت ؟لما انت ؟لما انت هكذا انظرى انظرى اليها اختك انها من تحمل لك المال هل تحمله لنفسها ..انظرى لى هل اخترت زوجى هل فعلت اختك لم تختر واين هى الان نتمنى ان نكون مثلها ..هذا ما نحن عليه انت منا منا ..لمحت ظله يطل بالاعلى ظل لكنه لم يهبط ،سحبتها نحوغرفتها ،هيا فى الصباح تتجهزى لما البطء الحلوانى نعرفه وهو يعرفنا لاتعلمين الخير انه الوريث لصنعه ابيه ..المال المال انه له فى النهاية ..استدارت بعيدا عن رائحة انفاسها ارتطمت عيناها بعينى الخادمة كانت هادئة تراقبهما من بعيدا..اكملت لبيبة بحده انها لاتصلح له لاتصلح لاحد انتبهى جيدا انتبهى قد تخرجيننا من تلك الحفره..الحلوانى يريدك انت يعلم انها لاتصلح ..بالغد تصبحين زوجة للحلوانى لا زوجة اللقيط تذكرى هذا جيدا انه ابن ابيه مهما سمعت وقيل لك ..انجبه من احدى نسائه انه الوريث ..