احسن خيارات الرئيس عبد المهدي تحت نيران الفيس بوك..!!



كامل الدلفي
2018 / 10 / 29

تفاقمت حدة الغلمنة الذكورية بما تملك من نفس كريه لتحتل مساحة الفيس بوك ضد أنثى. وتصاعدت موجات الغل والكره والتهميش ولصق الدونية والقبح والزنا والتفسخ بأمرأة لا يعرف الجمهور عنها اية تفاصيل ولم يتعرف على ملامح وجهها ،فاخذ يأتي بالادلة المزورة من افلام وصور تكتنز ايحاءات ومعالم اباحية ويلصقها بالسيدة اسماء سالم صادق مواليدالعام 1983 خريجة الجامعة المستنصرية كلية القانون في العام 2005 مسيحية الديانة تجيد اللغات
الاشورية والكلدانية و السريانية و تتكلم اللغة الانجليزية بطلاقة اضافة الى اللغة العربية الام. ولها دراسات قانونية وخبرات متراكمة ودخلت دورات مركزة في مجال اختصاصها..
ولم تكن شخصية معروفة للراي العام قبل اعلان اسمها في كابينة الحكومة..مما يستغرب لهذا النشاط المحموم الذي وجه ضدها،وفي يقيني انها افضل خيار وصل اليه عادل عبد المهدي في حكومته الجديدة..
افضل خيار لانها خارجة عن صراع الطوائف ومنقطعة عنه..فالعراق ومدنه الرئيسة بغداد وبابل و نينوى والبصرة يشكل معالم سرديتها الذهنية .فهي لا تشعر بايحاءات يمنية او يثربية او اصفهانية ..انها متصالحة مع عراقيتها..فضلا عن انها سفور متخلصة من قيود واوزار تابعية المرأة للعادات والتقاليد ومركزية الرجل في مساحة الشرق الاوسط..كما ان وجودها في دائرة العدل يحقق اكثر من هدف ..انه سابقة ايجابية كخطوة نحو عدل مهضوم بين جنسين تميل الكفة تاريخيا الى احدهما على الرغم من المساواة بالعدد ،فأن وجود امرأة في هذا المكان يؤكد لمحة انتصار أنثوي حقيقي ينبغي تدعيمها لتحقيق المزيد من الانجازات في ميدان حقوق النساء، وانها كامرأة وزيرة للعدل مطالبة بالنظر المكثف لمظلومية بنات جنسها ووقف النصوص التي تحط من مكانة المراة وكرامتها ، كما ان السجون العراقية ملحقة بوزارتها فعليها حماية السجينات من واقع مرير اسود يلاقينه في تلك المستودعات الموبوءة.
اما عن الهجمة المضادة للوزيرة
..فان التحليل تكمن وراءه اسباب متعددة منها .. تدني المستوى الثقافي العام في العراق وفي صفحات الفيس بوك خاصة ، فأن الكثير يعجبهم النشر بدافع الحصول على الاعجاب..
وكذلك ثقافة السلفية والاصولية التي ترى في المراة السفور خارجة عن الاخلاق والقيم ، اضافة الى مناصبتها لاختلافها في الدين ، واقامتها في اوروبا ..
وقد يكون هناك عامل اخر يستغل ضدها من شرائح فيسبوكية اخرى قد تكون علمانية ،اذ يعتبرونها من عائلة منخرطة في الحشد الشعبي..وتظل السيدة اسماء خيارا واقعيا صحيحا لتسنم وزارة العدل فاقت ارجحيته جميع خيارات السيد رئيس الوزراء.