ايام صادق الحلوانى وحكاية المنبوذة12



مارينا سوريال
2018 / 11 / 12

الكل على حاله مثلما تعرفه لم تمتد يد غريبة اذن ..بحثت عن الثلاجة اخذت زجاج مياه معدنية شربتها فى لهفة هكذا تكون المياه احبتها شربتها بالكامل قبل ان تجلس على الكرسى متى ضعف الكرسى لايتحملها ام اعتاد على وزنها النحيف لايعرف ردفيها الممتلئين الان ..فتحت الضوء رات عملها مكدس امامها تتحرك فى خفه تعيد الكل الى مكانه تمسح الاتربه تلمع الزجاج يدخل ضوء الصباح يحرق الدفء ظهرها ..تستدير على اعين مندهشة انها السيدة الصغيرة سمعت صوت امها يلحق بها تراقبن المكان من حولهن..كيف عدت؟ قالت الصغرى بحنق مكتوم ..منعت الابتسامة اجابت منذ الصباح
سمعت صوت الام اللائم لما تغيت اليوم كنت احضر خلافك انظرى من حولك هل نبقى بالايام ننتظر منك القدوم
اجابت :ابويا
الان انتبهت كلتاهما على الاسود
ردت الام بعد ثوان عندنا ضيوف هتقدرى
فى خدمتك يا سيتى
لم ترفع الصغرى العين عنها فى النهاية استدارت ورحلت اعدت لهن الافطار المعتاد عندما تتواجد الصغرى فلها مطالبها الخاصة من شرائح الجبن والطهو الخاص الخاص بالبيض بخلاف امها التى تلمح فى عيناها الرضى عن عملها ..فى داخلها كانت تحب رضاها لم يرض احدا من قبل ولكن السيدة الكبرى تفعلها مرات قليلة ولكنها تخرج منها بينما الصغرى لاتعرفها لابأس ..تدور فى البيت الواسع بلا كلل تفتح النوافذ تراقب الشمس تضرب الاركان جميعها تعمل وكانها تضرب جسدها تضرب خدره فى كل مكان لتوقظه من جديد ..لاتشعر بالفرح او الحزن لاشىء تريد ان يرتخى ذلك الجسد فحسب لا ان يتألم ان يشعر بالرضى وينثنى فى المساء شاعرا بالدفء الذى اخذ حصته منه فى الصباح من اشعه الشمس لينام ليس اكثر من هذا ستنام على ارض المطبخ الليلة لن تخبرهم ...تتركها السيدة الكبرى تتناول الطعام المتبقى منذ ايام لديها فى منتصف النهار قبل ان تشمر ساعديها وتكمل العمل دون كلمة ..بدأت معرفة الاصناف التى ستقدم الليلة على العشاء ..علمتها كيف تعد سفره للضيوف وتعلمت هى من مراقبة الطباخة قبل ان ترحل ..فى تمام السابعة سياتى الطعام ..ستتسلمه وتضعه بالترتيب المنشود ..اعدت المشروبات ..ستاتى اخرى بعد ساعة لتساعدها قالت السيدة ردت لااحتاجها ياسيدتى سأقوم بالعمل ..فى السابق كانت لتفرح هناك اخرى اصغر قادمة ستفعل العمل هى بينما تكتفى بتحركيها!..لاتشعر بالوقت قبل ان تلمح الليل عاد..تفتح كيسها لتخرج فستانها الذى ترتديه عندما يكون لدى السيدة ضيوف تقدم لهم طعام لم تفكر دخلت حمام السيدة الصغرى اغلقته جيدا من خلفها ..انه حمام حقيقى ..كل شىء فيه يلمع تتحسس الجدران صنبور المياه الساخنة تفتح تراقب المياه تملىء البانيو ..رغاوى من روائح السيده الصغرى انها فى كل مكان تفتح كل شىء ..غاصت بالداخل ..فتحت عيناها ببطء حتى تعودت تمنت ات تبقى دائما ساكنة تحت المياه ..عارية شعرها يسبح من حولها حر تقرب انفها للاعلى تخرج شفتيها تتمسك جيدا حتى لاتسقط ..ماذا يفعل الموت الان؟ فكرت هل صادف امها بالاعلى هل تعاتبت معه تشاجرت ام صمتت كعادتها ؟كيف يبدو الصغير الذى اختار ان يرحل معها ؟لو سألتها هى لاجابت بأنها الاحق فى الرحيل معها من االجميع لم يحب احد الام مثلها لكنها اختارت طفلها الصغير حتى ان تخبرها بذلك لم تفعل رحلت مسرعة فى صمت دون ان تنظر الى الوراء حتى انها تركت فرشتها فى سوق الحى واسرعت هى لاحضاره ..كان طعامهم لليالى ..لفظت مياه دخلت فمها سعلت بشده ضربت المياه عن اذنها ذهب الصوت ثم عاد بعد قليل صدى بعيد من جهه واحدة .. خرجت متعثدره تتمسكحتى لاتسقط وترتطم رأسها ذلك الحلم من ضمن اخرين يأتون لزيارتها فى المساء ..اتردت ثيابها لفت شعرها بمنشفتها المزلاج ان يهتزه فتحته على عجل عيناى السيده الصغرى تقدحان غضبا تسمع صوتها ياتى من بعيدا تسبها تسبه لايهم وهى ايضا تفعل تسب الام..اوقفتها السيده الكبرى نهرت خادمتها لتتحرك بعيدا عنها الان ..لمحت شفقة حزن هل السيدة الكبرى تشعر بالحزن مثلما تفعل بقية النساء؟ يبدو ان لديها شىء من هذا ..راقبت خصلات شعرها الثقيل فى نصف مرأه تحملها معها فى كيسها الان اصبحت جاهزة دققت النظر الى بشرتها انها نظيفة ايضا..