نعم الحياة ليست امنة لاحد



مارينا سوريال
2018 / 12 / 4

نعم الحياة ليست امنة لاحد. مهما حاولنا ان نكون ابرياء فأننا لسنا كذلك ..لم يعد الامر احتياج لقد افتقدنا معنى وجودنا اصبنا بالفراغ ..لم يعد الاستقلال كافيا لم يعد الزوج او الابناء..اصبحت الخيانة هى كل شىء والغاية لكل شىء ..لست بمفردك مارجريت تائهة بل جميعنا..لم يعد الامر متوقف على اعطاءك الخير للاخرين ليس كافيا لن يتوقف الخوف ولا الغدر الجميع متناحرون من يكدون لاجل المال ومن يريدون المزيد والمزيد لااحد يكتفى كلاهما خائف من الاخر ومن ذات جلدته ..
اراقبهم يخدعون بعضهم لاجل زيادات بحاجة اليها يمكننى هذا من معرفة كل شىء والخوف من الجميع يمكن للصديق ان يكون عدو صديقه الحقيقى من دون ان يدرى انا فقط ربة العمل اعلم الحقيقة ..الكل جاسوس ..حتى اعين زوجى السابق لاتزال هنا تتلقى من كلانا المال ..كل منهم بحاجة اليه اعلم زوجته وابناءه اعلم احتياجاتهم حبه لهم كمهم ابرياء هناك حين يتصادف ذهابى لمنزلهم يكون الجميع لديه هدف يعتقد ان الغدر لاجل الابناء صالح تعتقد ان عليها ان تكون عين على جميع صديقاتها لان لديها ابناء بحاجة الى مال وان صديقتها ستفعل نفس الشىء ذاته لووجدت فرصتها ..اعلم ان كلتاهما غادرتين اعلم انه كاذب ولن يتوقف عن الحصول على المال من زوجى لن يتوقف عن كونه لص لقد احب اللصوصية واعتاد عليها ..لااعرف من المخطىء هل انا السبب عندما سالتهم ليفعلواهذا وراقبتهم بشوة يغدر احدهم بالاخر؟ام هم لانهم وافقوا ان يكونوا جواسيس على بعضهم البعض ؟..
فى بداية العام الجديد ساتخلص من ايدى مهملة واعين كسولة لصالح اخرى كاذبة ونشيطة ولكن قلبى لن يعرف الهدوء سيزداد خوفى وسيزداد عقابى ..ابنائى يضحكون ويطلبون ولكن متى يغدرون ؟اراقبهموانتظر ..لااحد لايغدر ..وفاء.