الحكاية السرية لبناية مريم١٧



مارينا سوريال
2018 / 12 / 13

حمزه
لم يتوقف عن السؤال يريد أن يرى بعينى كل ما رأيت ..يردد احكيلى يااستاذ يقصدها يخبرني عن السياح الذين
رآهم يتجولون في الميدان . .لم يذكر اسم التؤام لم يتحدث عن البناية او مريم انتظرته أن يخبر دون سؤال ..
اغضب منى ابحث عنها هل انتقم ام احب..افقدنى التوتر تركيزى..
اين اولادك؟افقت من جديد على السؤال راقب بحزن
هل يعرفون أسمى؟لم تخبرهم عنى اعرف لم تحب اباك أو جدك
كيف قلت لهم مات ابى ؟
صمت لم أخبر أحدا عنى لا تعرفنى سوى التؤام مثلى التزمت الصمت
اولادي لايعرفون تلك المدينة لم يولدوا فيها لم يخبرهم احد عنها
تلك المدينة باردة جدا على الفقراء ..الفقر كلمة مقززة ينطقونها باحتقار كل شيء الفقراء لا يوجد سوى هم تذكرته كان يتشدق بحجم عمله فى البلاد كنت ارتدى افضل بدلة حصلت عليها فى مدينة تتحدث لغها اعرفها أحرف لكن لا لا اعرفها يتذمرون الحكومات تخشى الفقراء التلفاز يتحدثون عن خوفهم من حسد وحقد من يعملون معهم لديهم ..
خشيت أن يلاحظونى من انت انت فقير مثلهم لما ارسلوك الى هنا لأنك استاذ تدرس بالجامعة ام لأجل ذلك الكتاب والكلمات حول العالم الثالث والغذاء..انت لص هل نسيت سرقت مال ابيك القليل المال الذى جمعه لتزويج البنات
خطفت التؤام ابنة السيدة وتزوجتها رحلت بعيدا عن البناية ..
الان تتحدث مثلهم تجلس فى مجلسهم!! لم يتحدث أحد عن كتابك المزعوم جلست مترددا مخافة أن يذكروك
الى متى ؟افقت نظرت بجسده المكتظ يردد الكلمات وهو يضع قطع من شريحة اللحم الطازج فى فمه..
تذكرت حمزه وهو يحمل الطعام الذى يرسله الاب إليه فى العيد عيديه
فرح الام تجمع الفتيات على تقطيع البصل والثوم والفلفل الملح المياه الوفيرة لعمل شوربه فته كل ما نستطيع..
بينما الطعام ممتد أمام السيد وضيوفه ..
اراقبهم ..يتذمر هل يعلم ما يفعل ؟يتجاهلهم لو كان منهم مقدار من الذكاء لمااصبحوا فقراء
من يدفع من يشترى من يفتتح كل هذا بلا ثمن
يرد اخر أنهم الساسة يخافون على المقعد لابد أن يكسبوا ثقة الغوغاء..
يكفي حديثا عن السياسة رددت المرأة على الجالسة قربى
اليوم نحتفل بكاتب انظروا إليه ؟
اردت ان اختفى ادعيت الحزم اه ياحمزه لما جلست معهم هل تريد ان تكون هنا معهم ألم تشعر بالنشوة والعاشرة تخبرك عن دعوة العشاء اليوم والغد لم تعد فقيرا الان لن تقلق لموعد مترو أو اوتوبيس لتذهب للجامعة صباحا لم تسافر بالقطار..
لم تفكر فى نفقات الشهر لن تقلق من نظرات ابنك الذى ينتظر منك مال لأجل جامعته لقد اعتادوا على بعض الرفاهية .. يستطيعوا كل فترة شراء ملابس باهظة وقت التخفيضات ليتباهوا بها يمكن الحصول على سيارة أكثر راحة يتجولون بها
لن يرى أحدا منهم حمزه البواب الذى يجلس على باب بناية متهالكة تطل على البحر ولا عن مريم أو السمراء