الحكاية السرية لبنانية مريم٢٧



مارينا سوريال
2018 / 12 / 16

ابن حمزه
لا تشبه أحد.. اتجول في منزلنا المظلم لا اسمع فيه صوت اخبرنى أنها تؤام
تخيلت كثيرا كيف تكون تؤام امى ..هى أخرى ..ام مختلفة لا يتحدث عنها مثلما
يتحدث عن الام..بل أراه اخر عيناه تضيق حزنا وغضب عارم حتى أنه لم يخبرني
عن اسمها..للتؤامتين بناية ومدينتهم البحر..ارى أوراقه المبعثرة خوفه اعلم أنه يكره
العوده كيف فعلتها وأجبرته على العودة ابسبب الفتاة التي وجدت صورتها ساقطة بين أوراقه
ابى لايعترف سوى بملمس الاوراق رجل قديم ربما لو اعترف بالحواسيب لما وجدت صورتها
اعلم ان الاسرار يمكن أن تختفى ويخلق منها أخرى وهى ايضا مثل طفل صغير مشاكس يريد طعما
انتظرت أن يخبرنى بسره الكامل من اكون انا ابنها هى ام ابن تلك التؤام .. أبحث على الضوء الخافت عن سرى
من اكون ؟ احدق فى ابتسامه الفتاة حبيبته لا تشبهها تضحك دائما،اما التى نراها لا تبتسم سوى للأشجار..
تتحدث إليهم تعرفهم تعرف الطريق إليهم..أما نحن لا تشبهها ..أتلمس طريقى بين الغرف تلك الغرفة لشقيقتى تركتها بعد رحيل باشهر قليلة تعجبت دوما كنت اراها معها يتحدثان..عذبنى السؤال هل تعرف هى السر؟ابنتها هى بينما أنا لا اشبههم ااشبهها! صوت الصياح ياتى من النافذة القريبة اسمع الجاره العجوز تردد اللص أنه بالداخل رأيته منذ قليل يتجول ..نعم نعم البريفسور غادر وزوجته اخبرتنى إجازة فى مدينتهم..
أمسكت صندوقى وأوراقه لن ارى هذا البيت من جديد..