وجدت كل ما حصل لى فى الايام السابقة وكأنه حلم..اوليفيا



مارينا سوريال
2019 / 1 / 7

وجدت كل ما حص لى فى الايام السابقة وكانه حلم ..استيقظت على هاجس عودتى ايقظنى حلمى القديم كان وجه اخى الاكبر يتراقص امامى منتشيا مثلما كنت اراه وهو عائد فى الليل .اعلم جيدا انه منتش بفعل المخدرات ويبدو انه ربح اموال جيدة فى تلك الليلة من جراء بيعها لم يكن احدا هناك سواى لااتذكر اين ذهب الجميع لكن اتذكر وجه جيدا؟كنت فى الحادية عشر اتذكر الامر بين اليقظة والحلم بلا تفاصيل كثيرة اتذكر فقط صراخ فى ليالى اخرى جراء كابوس فزع ينتابنى دون مبرر ..ذلك القلق الذى رافقنى طوال حياتى كان اوفى الاصدقاء لى على الاطلاق واكثرهم مكوثا معى كان رفقى الطويل فى صغرى وحتى المدرسة المتوسطة حتى صديقتى الوحيدة فى ذلك الوقت ذات الوجه الملائكى والتى رحلت لرؤيتها يومى لم تمحى ذلك الفزع ..كلما فكرت فى الامر وجدته هادئا وكأن شىء لم يحدث .استمر كل يوما على حاله فقط اصبح يتغيب عن البيت ليالى طويلة قبل ان يمكث فى شقة صديقته التى تشاركه فى ذلك العمل بنفس الحى بينما بقى اخى الاصغر يشاركه العمل للانتشاء اكثر من ربح المال فقد احب المخدر لاجله..هو من اعطانى سرا الحشيش تناولته فى مناسبتين كنا وحيدين فى ذلك الحفل وقبل حفل التخرج من المدرسة المتوسطة والخروج من المدرسة الى غير رجعة ..كنت اكره كل الوجوه رغم اننى حصلت على علامات جيدة لم اكن اتخيل حصولى عليها لكن وجوه المعلمين ممن بادلونى النفور ذاته او نفورهم من ذواتهم لاضطرارهم العمل فى ذلك الحى بتلك الاجور بلافائدة ترجى من هؤلاء طلاب بلا مستقبل سوى تجاره المخدرات او التجارات الغير مشروعة او الذهاب المباشر الى السجن كما حدث فى العام السابق لتخرجى لستةمن طلاب الفصل قبل النهائى ..ام لعلمهم بادمان العديد منهم ام العلاقات التى جعلت بعض الفتيات ينجبن اطفالا فى الحى ..فى تلك المرات القليلة فحدث كنت المفعول الذى يستجيب لما يقدمانه له دون رفض او مقاومة تذكر ..اتذكر استيقاظى بعدها بثلاث اشهر للوقوف امام الجميع من حينها اصبحت اتقدم لكنهم بقوا عالقين فى طرف ملابسى كلا منهم يحاول جذب ما يستطع حتى اخوتى المجهولين من ناحية الاب ..كنت كالكعكة الشهية لمن يتذوقها ..تركت من خلفى رحلتى الى تلك البلاد البعيدة عدت حتى مكتبى لم اهتم بمتابعة حقائبى تركت الامر لسكرتيرة لتفعل وتخبرنى بكل التفاصيل رسالتها التحذيرية التى ارسلتها عبر البريد الخاص للعودة شعورى الداخلى ما جعلنى افتح الهاتف واتجاوب مع الرسائل حفز اوليفيا السابقة من ثباتها الذى كادت ان تسقط من خلاله ..هناك اموال خرجت من خلف الطاولة وصفقة لحم غير مطمئنة ..كنت اعلم عويل زوجة اخى الاكبر والتى شاركته يوما فى تجارته بالحى والان يقتسمان مال الصفقة ..كل المال اذى اغدقه عليه كى يعيش عيشة شريفة لم تفلح معه كان عليه ان ابلغ الشرطة ان اتخلص منه الى الابد لكن لم افعل تخلصت من اللحم الفاسد انقاذا لسمعتى انا فحسب.انقاذا لحلمى كان هذا رده على رفضى تعينه نائبا عنى واختيارى لاخر يعمل لدى لم يدرك كلاهما اننى اخترت ميتشل سكرتيرتى لفعل الامر سرا تركت كلاهما يظن انه المدير هنا يتصرف وفقا لما يريد ..احضرى فورا الامور تخرج عن السيطرة تقرير المعلم الخاص ارسل اليوم اللحم غير مناسب الشحنة سيئة..تخبرينى عن الرحيل عن الطواف هوذا العالم الحقيقى الكل يريد اقتناص ما يمكنه الحصول عليه..يسعون للحصول على المطاعم على الشهرة المقالات التى تنشر فى اشهر المجلات المتخصصة بالطهو بعده لغات ذلك الكتاب عن مطبخى الذى سيصدر مطلع الشهر المقبل ساحرص ان ارسل لك نسخة موقعة لاجلك مارجو رغم كل شىء ..ويومى ايضا كما وعدتها..لما لم ابلغ الشرطة لما لم اتخلص من كلايهما بضربة واحدة لست ادرى ربما هناك بداخلى اكثر من اوليفيا مثلما قلت انت فى السابق ربما جميعنا كذلك نحمل اشخاصا عده بداخلنا ..شعرت بالكره والنفور والرحة والفوز تمكنت منهممن بعد اليوم لن يتمكنوا من الحصول على جزءمن ذلك الحلم العمل ..سأفتتح قريبا جزء خاص بالطعام الاسيوى خاصا اليابانى منه ..اخبرتنى يومى عن اشتياقها لرؤية المدينة هنا رغم الصفاء الذى تحيا به جوار عائلتها فى قريتها ..انا ايضا لاافهم نفسى فى كثير من الاحيان هل هى عوضا عنك اخرى لن تجادلنى بنفس قسوتك او تتهمنى اننى لااعطى المزيد للشغف السابق بالطعام واننى اصبحت امراة استعراضية تريد غزو العالم والشهرة القوة..اووه القوة انها شعور رائع لن تعرفيه بالقدر الكافى تحبينى الشعور بالخدر بالاستسلام بالتشقق قبل البدء من جديد فى تجميع الشظايا ولكن انا ابدا لن اترك الامور لتتدمر من بين يدى..محبتك اوليفيا