الى متى يمكن ان تحيا مع اثمك؟..سوزوران



مارينا سوريال
2019 / 1 / 23

الى متى يمكن ان تحيا مع اثمك؟تستيقظ لتكتشف انك الوحيد الذى تحمله دون عقاب او مغفرة ..
الامر طويل ولا يحتمل..مع مرور الوقت اعتدت غياب الصغير خفت الالام والاحلام .
.فكرت ان من الافضل له الابتعاد لم يرحل فى انهاية مع شخص سىء بل مع من استطاع العناية به جيدا افضل منى.
.كان عليه ان اجد له العزر..الان عندما يكبر الفتى لن اخشى من سؤاله عن كل شىء..
سقطت اتهامات الام لى وكأن كل شىء بدأ من جديد الان بسوزوران اخرى جديدة تنمو على الضوء والماء كنبته قويه وليست خائفة مثل السابق..
هرب الذنب من امام عيناها لن تضطر الذهاب الى الشرطة وشرح الامر..بدات الفرقة تستعد لاحياء مسرحية قومية جديدة ..
عدسات الكاميرات احاطت بوجهى من كل الجوانب ..اصبح هناك جمهورا يترقبنى
..رفضت الظهور الا بوجه شخصيتى التى اؤديها على المسرح
..اخفيت ملامحى الحقيقة حتى طبقات من ملامح اخرى جديدة حتى لايتعرف عليه احد من عائلة المدير ..
فى الاخير ربما نسوا امرى بعد رحيلى وانتهاء المسالة لن يكون الصغير واحدا من عائلتهم ابدا.
.لم تكن الابنة المتسلطة لتسمح بحدوث هذا حتى اذا اضطرت لقتلى والصغير فى احضان بعضنا البعض ..
اكتشفت مع الوقت اننا نحيا مع الاثم الى الابد ينظر الينا الاسلاف باستياء الان ولكن لايهم فلكل حياة حياة يجب ان تعاش بطريقتها ..
مع الوقت تختفى المشاعر ويحل عنها اللامبالاة لتخفف كل شىء ..رايت فى حياتى كثيرون يحيون بلامشاعر الاب وتلك العائلة التى قمنا بخدمتها ثم عائلة المدير.
.جميعهم لايخشون من الاثام يرتكبونها وكأنها امر طبيعيا ربما اخلاقيا لديهم ايضا!!
هكذا انتهيت انا ايضا اقدم وجها جديدا لثلاث اشهر اتناول الشراب مع وجه الفرقة البطولى الجديد انه افضل من السابقين.
.فى المساء كنت اعقد المقارنات بين المدير وتشانغ وهو ..ربما الفارق بينهم هو انا فحسب كنت اخرى مع كل واحدا منهم..
ربما حيوات سابقة تتحكم فى حياتى لااستطيع سوى المضى فى هذا القدر..
يمتدحون اتقانى هذا العمل بينما تتلبسنى روحا لمؤدية من قبل مئات السنين اتخذت من جسدى مسكنا
ومسته حتى اصبح مطياع كل هذا القدر ما عرفته من قبل سوى خشن عنيد تضايق منه المدير مرارا واضطررت لفعل الكثير لارضاءه
كان الامر مهين ليالى كثيرة لكن كل شىء قد مر الان من الماضى..يقترب الوجه الجديد يريد حصته من الاضواء ولكن الضوء لايرى سوى جسدا واحدا
يدور من حوله بينما ترك الباقين غارقون فى الظلام وكان الاثم اشعله..سوزوران