اراها من جديد..امل



مارينا سوريال
2019 / 1 / 27

تراقبنى تدقق في وجهى جسدى تتابع التورمات تجتاح جسدى من جديد..
اخبروها أنه مرض خطير لا يذهب بتلك السرعة
..تردد اسالتها ذاتها من طبيب لآخر تتابط ذراعى بأحكام حتى لا اسقط..تنهر من يحاول توبيخى توقفه.
.اراها من جديد.. ربما كنت الاقرب لها ظاهريا لكنى أبدا لم افهمها..ترى كل شيء
.. تعرف كل شيء لكنها تختار الصمت تختار الوقوف إلى جانبهم..
اعيدى كل شىء الى البداية واترك جسدى لهم تغرز فى اوردته المزيد من الحقن واحدة تسحب والأخرى ترسل..
اغمض عيني كى انسى الالم حتى لا تبكى ..تنهرنى ممرضه بنفاذ صبر لى الوريد يهرب وكاننى افعلها عمدا لازيد عملها صعوبة.
.ساقضى بعض الليالي معهم هكذا قرر طبيبى..أنها تبكى .. غريب أمرها لم تبك من قبل سوى عند حصول اخى على تلك الإعارة والاستعداد للرحيل حينها بكت..
تدللنى ممرضه أخرى تتحدث كثيرا مع امى .. تتحدث في الهاتف المحمول.
.اسمع صوت شقيقتها يأت من بعيد.. اتذكر ليلة فرح شقيقى كيف تحاسدتا بالاعين.
.هل ساشفى؟سالتها خرج السؤال من فمى دون تفكير..ضمتنى!قالت نعم فقط ستبقى بعض الوقت يمضي كل شيء يمضي.. افكر من أشبه اكثر هى ام هو ؟ام الاثنين معا.اتى في الصباح لم يجلس كثيرا..حزين ام غير مهتم..كان وجه صامتا يراقبنى من بعيد عندما أراه يستدير ويبتعد..لا احد يلومنى على رحيل زوجه اخي الثاني بل نهرتها كثيرا امامى!ونهرت شقيقى! أعيش حلم ..هل انا على صواب ام اننى المذنبة؟ربما كنت أنا من لا تفهم!غير المرض كل شىء..جسدى يحترق في المساء اريد الحك حتى الموت .. تبكي تصرخ على الطبيب..تقبلنى!!