تراب الماس وخالد يوسف



إيرينى سمير حكيم
2019 / 2 / 15

يبدو لى
بعد متابعة الاخبار مؤخرا بما تشمله من جديد .. أن هناك ثمة اسقاط درامى على شخصية المخرج خالد يوسف فى شخصية "شريف مراد" التى جسدها الفنان اياد نصار فى فيلم تراب الماس

ذلك الاعلامى المناضل الثورى .. المنافق مزدوج المبادئ صاحب الكلمات الرنانة وهو احدى الشخصيات الذكورية المريضة سيكوباتيا .. مستغلاً للنفوذ والشهرة والقدرة على التأثير ..

مستغلاُ لحرية المرأة التى طالما دافع عنها!


ويبدو هذا الإسقاط جليا من مدى تشابة الشخصيتين إلى حد بعيد فى حالتهما المرضية ومكانتهما الإجتماعية


خاصة وأن شخصية "شريف مراد" الرمزية هى شخصية لم ترد فى رواية "تراب الماس" المأخوذ عنها العمل .. وتم تقديمها فى الفيلم .. وأعتقد أنه تم تقديم هذه الشخصية السيكوباتية سينمائيا .. ليشمل الفيلم تقديم وجبة توعية رمزية كاملة لكشف إزدواجية مسئولين واعلاميين فى هذا المجتمع .. وفضح مدى فصامهم الاخلاقى ..

وأعتقد أن الخفى من سيكوباتية المخرج خالد يوسف كان ملهماً لتكوين تلك الشخصية فى الإخراج والنص.


ولا أعلم مدى ارتباط الأمر بأن الممثلة منة شلبي كانت احدى خطيبات خالد المخرج .. والتى قد تم الانفصال بينها وبينه فى وقت قصير لأسباب غير مصرح عنها بوضوح كافى ..
كما كان لسارة اى شخصيتها المُقدمَّة فى العمل .. تجديدا فى قصتها يحمل تغييرا فى مجرى الأحداث معها .. بعيدا عن الأحداث المرسومة لسارة فى الرواية الاصلية .. حيث أصبحت فى الفيلم هى حبيبة تلك الشخصية المضافة (الإعلامى شريف) وإحدى ضحاياه


وقد جرى بينها وبين الاعلامى الثورى (الشخصية الرمزية) فى الفيلم مشادة كلامية بعد اكتشافها لأمر الكاميرا فى غرفة نوم منزله الخاص
وهذه بعض من جمل الحوار


- انا بروح لدكتور عشان اتعالج .. ومكنتش عايز اقولك
- تتعالج؟ تتعالج وعامل ارشيف؟ انت مريض ... صورت كم ست على السرير ده؟ انا بعد ماشفتك بعينى مش مصدقة انك عملت كده؟ ...... صدقت الراجل الثورى البطل زى ماناس كتير اوى صدقته .. بس انا اوعدك اما الناس تبدأ تتفرج على شرايطك هتبطل تصدق ده .. لما نشوف الناس لما تتفرج على الراجل المحترم صاحب المبادئ بتاع الحريات بتاع حقوق الانسان هتعمل ايه؟


وعندما هددته بالفضيحة قام بضربها وتثبيت الكاميرا واغتصابها وتصويرها لابتزازها هى أيضا


هذا الرأى
هو وجهة نظر تتضمن تحليل لحالة درامية تبدو لى اسقاط فنى لحقيقة واقعية
وحتى الآن
أنا لا اتيقن ولكنى اتكهن!

والكثير من الحقائق سوف تُكشَف فيما بعد