مدينة الرياح وايزيس17



مارينا سوريال
2019 / 2 / 16

ولكن معى لاموت بل البقاء حينها هو الموت هناك بشر مثلنا يعيشون جوار المعابد وهو احرار بلاخوف ..
من سيعرف انك مصرية سنقول زوجان اجنبيان سنختفى هناك وسط العشائر فقط قولى نعم
على ماذا ؟ لاتزال الحرب مستمرة ولم ينتصر المحور بعض
ولكن لم تقولى انك سترحلين معى مثل المرة السابقة اتعلمين انت لن تفعلى ربما تهربين من النازى ولكن لاتهربين مع تشارلز الى الصحراء ..انت امراة مجنونة
عاد ليختفى من جديد كلما شعر بالغضب منى انه رجل لايحب الصراخ فى وجه امراته كثيرا عندما يغضب
يرحل فى هدوء ثم يعود مثلما رحل من جديد بمفرده ولكن كما كان فى السابق ..
لايشبه ابى او اخى او احدا من رجال بيت هيدرا ولا رجل مما اخبرتنى عنه زميلاتى فى المدرسة ربما لهذا احببته لانه لايشبهم لو كانت هدية هنا لاحبته مثلى .
.من يعلم لو هربت منذ زمن اى حياة كانت ستكون لها فى تلك الحرب هناك..
سيعود ربما بعد يوم او اسبوع او اثنين او حتى اشهر ستنتظر هنا فى بيت هيدرا وسيعود حامل باقة من الورد .
.ولكن ماذا لو غادر لبريطانيا الان او احد مهماته الطويلة ماذا لو لم يعد ثانيا ماذا لو دخل فى غضون ذلك الوقت النازى
الى الشوارع ماذا ستفعل هل ستختبأ فى سرداب بيت هيدرا الى الابد وتموت هناك وحيدة ولن يكتشفوا جثتها سوى من الرائحة النفاذة
وربما يتحول هذا البيت لسكنى الالمان وينتهى اسم من بناه الى الابد ..لما لم تقول له عنم فحسب ارحل معك ماذا دهاها لما لاتقولها
انها مجرد كلمة لااحد يعرف متى تنتهى الحرب ولمن؟ الكل ينضم لفرقته الخاصة به..
ولكن الصحراء ..لايمكنها ان تعيش فى العراء لاتتحمل برودة الهواء ولا ظلام الليل ولا اخريات يكن بالقرب منه انه ليست واحدة من نساءه
انها الوحيدة التى لابد ان يكون معها ..لاتريد ان تعيش فى قبيلة بل مدينة ولا بيت سوى بيت هيدرا لتسكن فيه منذ
ان رحلت عن تلك الحارة لم تفكر بزيارة اهلها برغم اخبار ابن هيلانة التى بدات تنشر فى صحف الوفد
انه عضو شاب بارز ينزل المظاهرات ويلتف من حوله الشباب سيكون مثلما ارادت له سيعلو شانه ربما يصير وزيرا او رئيس وزراء مثلما حلمت ..