بيت القلعة والهمام25



مارينا سوريال
2019 / 3 / 2

اطرد من دنس مدينتى تنعم بوجهى
انتم ابنائى المخلصين قفوا وانظروا من حولكم لقد جعلتم من ارضكم جنة واعدائكم ينعمون فى خراب يدهم ...تذكروا يا ابنائى من يقف فى قلب المدينة هومعى ومن خارجها فهو ضدى وعدوى لا تجعلوا من انفسكم اعداء بل احبوا الاخلاص اقتداء بما فعله ابائكم مع الاب يوم الحرب العظيم .....
تصفيق حاد تلى خطبة الاب السنوية اشار الحراس بيدهم لعاملين الشاشات الاليكترونية بالايقاف .....
وقفت العروس مزهوة بجوار الكاميرات ابتعدت عن اعين الحاجب الغاضبة يزدادوجهه عبوسا كلما اقتربت من الاب اكثر ،وقفت تتابط ذراع الاب معلنه قوتها وسط الجميع هى فقط من ملكت قلبه وعقله ايضا ....
عبس الحاجب يعلم ان الخطبه انتهت واتى دور الضحية منذ اسبوع والشاشات تعلن عن سقوط شبكة جديدة من الجواسيس اتباع المعلم القاتل كمايلقبه اعلام الاب،لايزالون فى القبو يستجوبهم الحرس ...وهم صامتون لم تفلح معهم طرق الاستجواب والاب ينتظر ،كان على الحاجب ان يعلن ولائه الدائم والابدى للاب والا فعاقبته ستكون مثل سابقيه ،
كان فى مكتبه ينتظر بين اى لحظة واخرى نبأ اعترافهم حتى يزفه بنفسة الى الاب ...كان يتفحص تقارير الجانب الشرقى التى ترسلها له القلعة بانتظام ...عبس اكثر وهو يقرا عن مياه الينابيع لقد تحدى الاهالى الاب ...وقف امام خطورة المعلومة كان الوقت امامه قصير...

دق المقياس المزعج تململت الحسناء بجواره فيما تنبهت حواسه فى سرعه ثقلتها السنوات الماضية ،أمر الحراس بالدخول ،كان الحاجب ينتظر بغرفة الاب المخصصة ،سرح بعقله فى النقوش والتعاويذ التى احاطت بمكتب الاب ،كلما مر الزمن على هذا المكتب ازدادت نقوشه ،كلما زادت نقوش الاب زادت مخاوفه عبارة تكفى ان رددها بصوت مرتفع باخذ روحه من جسده ،استدار للدولاب الخشبى ونوافذة الزجاجية العريضة التى يلمع من خلفها مئات الانابيب ،هو وحده يدرك ما تحويه من بقايا دماء لاعداء قتلهم بيده ،احتفظ بدماءهم وكانها رادع يردعهم عنه هند الانتقام ...كان الدم هو دين الاب ومقدسه ،احب رائحة النار وهى ترتفع فى الفناء بعد ان تنهى المقصله عملها ،احب صوت ذعر لم يسمعه سوى قلب الاب ،صوت توسل ادرك معانيه ...اجبر الحاجب عيناه من ان تبتعد عن رؤية انابيب الاعداء كما يسميها الاب ،وقف بانتباه ينصت لصوت اقدام الاب القادمة ،اخفى ضربات قلبه المتزايده لايعلم كيف ستكون رده فعله ...لكنه يعلم ان هناك ضحية ما لابد ان تدفع ثمن خطا اخر ولكن اقسم منذ زمن انه سيعيش ولن يسمح لشخص ان يقف فى سبيل حلم بدء ينسج خيوطه ....
ارتفع الازيز كان جهاز امن الاب يعمل بمجرد اقترابه من مكان مغلق ليتاكد انه فى قمه الامان قبل ان تتطئه قدم الاب ،منذ ان اتى الوريث والاجراءات الامنية تزداد يوما عن الاخر تبحث عن اعين تتجسس او قلب تلون ولم يعد انتمائه للاب خالصا ....
دخل الاب فى سرعةيحيط به الحرس من خلفه لم ينظر للحاجب ..جلس خلف مكتبه ورفع اليه عيناه فاخفض الحاجب راسه بينما يقف حارسان جوار مكتب الاب ،كانت رفع يد الاب اليمنى تعنى الحديث لكن الحاجب كان يحاول التقاط انفاسه ان يستوعبه عقله فى التقاط الكلمات المناسبة ،عينى الاب حازمه امرته ببدء الحديث الفورى "سيدى ابانا .....شعوركم دائما يجانبه الصواب هناك حقا نبوه بشان .....بشان وريثكم ......